يرى اكاديميون ومحللون سياسون ان الانتخابات العراقية الأخيرة لاقت قبولاً واضحاً في العديد من الاوساط العربية، وهو أمر لم تشهده الانتخابات السابقة.
ويشير هؤلاء المراقبون الى انهم وجدوا تطوراً في مستوى الخطاب الاعلامي العربي، لافتين الى ان المتابع لما ينشر على صفحات الجرائد وما يبث في الفضائيات يجد ان هناك بعض التحول في طريقة تعامل النخب في الدول العربية مع الانتخابات.
في المقابل يرى بعض المراقبين بان هذا التحول قد يثير المخاوف في المؤسسات الرسمية في المنطقة وهي مخاوف كانت مسيطرة منذ التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 على اذهان وتوجهات اغلب الحكومات العربية ،بعد ان كان اي تقدم او تطور سياسي يحدث في العراق يقابل في احيان كثيرة بالتشكيك او الرفض المعلن او المبطن من بعض الحكومات ووسائل الاعلام العربية التي تقتصر في تغطيتها على ابراز الجوانب السلبية للعملية الديموقراطية لتعكس صورة سوداوية لمجتمعاتها عن الوضع الجديد في العراق.
استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خميس البدري يصف هذا التعاطي بانه ديدن الحكومات التي تتخوف من الديموقراطية، في محاولة منها لاقصاء الحريات في مهدها قبل تصديرها الى شعوبها او مجتمعاتها، مشيرا الى ان تلك الحكومات قلقة من نجاح التجربة العراقية وغالبا ما تسعى الى اظهار صور العنف والدمار والفوضى التي رافقت عملية التغيير في العراق لزرع الرعب والقلق في نفوس شعوبهم كي يستسلموا الى فكرة بقاء الانظمة الشمولية وسلطة الفرد الاوحد في بلدان لم تتعرف بعد على اشكال الديموقراطية بكل تجلياتها، مذكرا بان التعاطي الجديد لتلك الحكومات ووسائل الاعلم العربية مع الحدث العراقي في الانتخابات الاخيرة أخذ شكلا اكثر موضوعية نسبيا وكان يتسم بالابتعاد عن التشنج السلبي نوعا ما.
من جهته يرى استاذ الاجتماع في الجامعة المستنصرية كامل المراياتي ان هناك تفاوتاً بين المجتمعات والحكومات العربية في قضية التعاطي مع الشأن العراقي عموماً، والانتخابات البرلمانية الاخيرة خصوصاً، وان هناك تقدماً في مستوى وعي الجماهير بتعاطيها الجديد في محاولة للخروج من عباءة حكوماتها التي اخذت تركن الى الحقيقة الواقعة تدريجياً، وتقترب من ابراز خطاب مغاير اكثر موضوعية يتسم بالعقلانية، مضيفاً:
"هذا لا يمنع من ان هناك احزاباً وحكومات عربية ما زالت تراهن وتصر على افشال التجربة العراقية، وتحاول اقناع شعوبها بما تمتلكه من وسائل واجندات بقرب نهاية الديموقراطية الوليدة في العراق وعدم شرعيتها، لكن مدى القبول الذي اعلنته الجماهير العربية للانتخابات الاخيرة يعتبر تحولاً جوهرياً في طريقة تعامل النخب العربية والاوساط الشعبية مع الواقع العراقي، ما قد يثير مخاوف بعض الاوساط الرسمية في المنطقة".
واعرب المراياتي عن امله بان تستثمر النخب السياسية في العراق هذا التقارب الجماهيري العربي لادامة جسور التواصل وانهاء حالة الجفاء التي صنعتها بعض الانظمة العربية للعمل بشكل جاد لتعميق الاواصر المشتركة في هذه المرحلة المهمة للدولة العراقية.
ويرجح الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم الصميدعي ان تكون هناك ضغوط أميركية على الحكومات العربية لتحسين أدائها الإعلامي وتغيير خطابها باتجاه التقرب الى العراق في انتخاباته الاخيرة، بعد ان وجدت الإدارة الاميركية الجديدة اهمية بالغة لتلك الحكومات ان تلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً لايقاف ما وصفه بالمد الايراني، وتدخل طهران في الحياة السياسية في العراق، مضيفاً:
"بات من الملح تغيير نهج تلك الحكومات لاحداث توازن تجده الإدارة الاميركية ضرورياً في العراق، وبخاصة انها كثيراً ما تعلن تخوفها وقلقها من الوجود الايراني في العراق، ويبدو ان الوقت قد حان الان في هذه الانتخابات لتعديل الموقف وتصحيح المسار".
ويشير هؤلاء المراقبون الى انهم وجدوا تطوراً في مستوى الخطاب الاعلامي العربي، لافتين الى ان المتابع لما ينشر على صفحات الجرائد وما يبث في الفضائيات يجد ان هناك بعض التحول في طريقة تعامل النخب في الدول العربية مع الانتخابات.
في المقابل يرى بعض المراقبين بان هذا التحول قد يثير المخاوف في المؤسسات الرسمية في المنطقة وهي مخاوف كانت مسيطرة منذ التغيير الذي حصل في العراق عام 2003 على اذهان وتوجهات اغلب الحكومات العربية ،بعد ان كان اي تقدم او تطور سياسي يحدث في العراق يقابل في احيان كثيرة بالتشكيك او الرفض المعلن او المبطن من بعض الحكومات ووسائل الاعلام العربية التي تقتصر في تغطيتها على ابراز الجوانب السلبية للعملية الديموقراطية لتعكس صورة سوداوية لمجتمعاتها عن الوضع الجديد في العراق.
استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد خميس البدري يصف هذا التعاطي بانه ديدن الحكومات التي تتخوف من الديموقراطية، في محاولة منها لاقصاء الحريات في مهدها قبل تصديرها الى شعوبها او مجتمعاتها، مشيرا الى ان تلك الحكومات قلقة من نجاح التجربة العراقية وغالبا ما تسعى الى اظهار صور العنف والدمار والفوضى التي رافقت عملية التغيير في العراق لزرع الرعب والقلق في نفوس شعوبهم كي يستسلموا الى فكرة بقاء الانظمة الشمولية وسلطة الفرد الاوحد في بلدان لم تتعرف بعد على اشكال الديموقراطية بكل تجلياتها، مذكرا بان التعاطي الجديد لتلك الحكومات ووسائل الاعلم العربية مع الحدث العراقي في الانتخابات الاخيرة أخذ شكلا اكثر موضوعية نسبيا وكان يتسم بالابتعاد عن التشنج السلبي نوعا ما.
من جهته يرى استاذ الاجتماع في الجامعة المستنصرية كامل المراياتي ان هناك تفاوتاً بين المجتمعات والحكومات العربية في قضية التعاطي مع الشأن العراقي عموماً، والانتخابات البرلمانية الاخيرة خصوصاً، وان هناك تقدماً في مستوى وعي الجماهير بتعاطيها الجديد في محاولة للخروج من عباءة حكوماتها التي اخذت تركن الى الحقيقة الواقعة تدريجياً، وتقترب من ابراز خطاب مغاير اكثر موضوعية يتسم بالعقلانية، مضيفاً:
"هذا لا يمنع من ان هناك احزاباً وحكومات عربية ما زالت تراهن وتصر على افشال التجربة العراقية، وتحاول اقناع شعوبها بما تمتلكه من وسائل واجندات بقرب نهاية الديموقراطية الوليدة في العراق وعدم شرعيتها، لكن مدى القبول الذي اعلنته الجماهير العربية للانتخابات الاخيرة يعتبر تحولاً جوهرياً في طريقة تعامل النخب العربية والاوساط الشعبية مع الواقع العراقي، ما قد يثير مخاوف بعض الاوساط الرسمية في المنطقة".
واعرب المراياتي عن امله بان تستثمر النخب السياسية في العراق هذا التقارب الجماهيري العربي لادامة جسور التواصل وانهاء حالة الجفاء التي صنعتها بعض الانظمة العربية للعمل بشكل جاد لتعميق الاواصر المشتركة في هذه المرحلة المهمة للدولة العراقية.
ويرجح الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم الصميدعي ان تكون هناك ضغوط أميركية على الحكومات العربية لتحسين أدائها الإعلامي وتغيير خطابها باتجاه التقرب الى العراق في انتخاباته الاخيرة، بعد ان وجدت الإدارة الاميركية الجديدة اهمية بالغة لتلك الحكومات ان تلعب دوراً مؤثراً وفاعلاً لايقاف ما وصفه بالمد الايراني، وتدخل طهران في الحياة السياسية في العراق، مضيفاً:
"بات من الملح تغيير نهج تلك الحكومات لاحداث توازن تجده الإدارة الاميركية ضرورياً في العراق، وبخاصة انها كثيراً ما تعلن تخوفها وقلقها من الوجود الايراني في العراق، ويبدو ان الوقت قد حان الان في هذه الانتخابات لتعديل الموقف وتصحيح المسار".