أخذ الاحتفال بعيد نوروز هذا العام بعداً عالميا بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الحادي والعشرين من اذار يوميا دوليا لـ " نوروز" .
وجاء في قرار الجمعية بهذه المناسبة ان نوروز الذي يعني "يوم جديد" و الذي يتساوى الليل و النهار فيه يعتبره اكثر من 300 مليون انسان في العالم بداية للسنة الجديدة. حيث تحتفل به شعوب مختلفة في دول البلقان ومنطقة حوض البحر الأسود و القوقاز و آسيا الوسطى و الشرق الأدنى والأوسط والأقاليم الأخرى منذ نحو 3000 سنة. بحسب بيان الأمم المتحدة.
في مدن إقليم كردستان العراق تتواصل الاحتفالات بعيد نوروز منذ يوم السبت حيث يحتفل به الأكراد بإشعال النيران على قمم الجبال خلال احتفالات شعبية واسعة تقام في جميع المدن والقرى ايذانا بتجدد الحياة وولادة السنة الجديدة.
واعتاد العراقيون ان يكون يوم نوروز او يوم الشجرة عطلة رسمية منذ خمسينات القرن الماضي في جميع انحاء البلاد، الا ان حكومة اقليم كردستان اقرت منذ سنوات ان تكون العطلة بهذا العيد القومي على مدى ستة ايام، وهذا ما عمدت اليه ايضا حكومة جمهورية طاجكستان اذ أقرت هذا العام ان تكون احتفالات شعبها بيوم نوروز على مدى خمسة ايام كما تبين ذلك ساجدة جعفروفا مديرة القسم الطاجيكي في اذاعة اوربا الحرة مبينة انه خلال السنوات السابقة اعتاد الطاجيكيون ان يتمتعوا بعطلة ليوم واحد للاحتفال بعيد نوروز، الا ان الحكومة الطاجيكية وفي سعي منها لتعزيز الروح القومية وربط الشعب بجذوره التاريخية والاجتماعية اقرت واعتبارا من هذا العام ان تكون احتفالات نوروز على مدى خمسة أيام عطلة رسمية.
ومثل كل الاعياد التي ترتبط بتاريخ وثقافة الشعوب لـ نوروز بصمة خاصة من العادات والتقاليد ، ففي ايران واجزاء من باكستان و افغانستان وشعوب اواسط اسيا تحرص كل عائلة على جمع سبع مواد طبيعية من الخضروات او اللحوم التي تبدا أسماؤها بحرف السين مثل السبانغ والسمسم والسلق والسمك .. الخ ، فهذا الصحفي الأفغاني اوميد مرزبان يتحدث عن طقس السبع سينات أو هفت سين في بيوت الافغانيين يوم نوروز مذكرا انها مناسبة لتكون سعيدا وتجتمع بالاخرين في اجواء العيد وتناول الأطعمة الخاصة بالمناسبة التي تعده العائلات في إيران وافغانستان ومنها ما يصنع من سبعة عناصر طبيعية تبدأ اسماؤها بحرف السين !
اما الشابة "هنا كافياني" الايرانية التي اختبرت عربيتها في الحديث لإذاعة العراق الحر فتقول ان العائلة الايرانية تجتمع في مثل هذا اليوم بانتظار لحظة بدء او دخول السنة الجديدة ليبدأ الاحتفال حول مائدة خاصة بالمناسبة وبرفقة اجواء بالموسيقى والبهجة والعيديات.
تشترك شعوب عديدة في الاحتفال بعيد "نوروز" الذي يعني باللغة الفارسية اليوم الجديد أي يوم عودة الحياة الى الطبيعة والخلاص والحرية، ونوروز عند الكورد بداية لسنة جديدة وهي يمناسبة تجمع بين حدثين أسطوري – وتاريخي، فالأسطوري بحسب بعض المؤرخين يرتبط بالميثولوجيا السومرية اذ يمثل يوم الانقلاب الربيعي والخلاص من الموات الشتوي.
وعلى ذلك تأسست عليه أسطورة خلاص انانا الإلهة الأم من العالم السفلي "الموت" وعودة الخصوبة الى الطبيعة بعودتها في "الأسطورة السومرية ، أما بطل نوروز الكردي فهو كاوا الحداد الذي خلص شعبه من ظلم الطاغية ازدهاك في الأسطورة الكردية المعروفة .
ويؤكد الصحفي الافغاني اومد مرزبان في حديثه لاذاعة العراق الحر ان نوروز هو يوم محبة يحرص فيه الجميع على تناسي خلافاتهم وبدء موسم جديد من المحبة و السلام والتآخي وربما هذا هو المعنى الأعمق للعيد مبينا أن "كل الأعياد ترتبط بالحب ومنها نوروز فهو يوم لإشاعة الحب وتبادل السلام و تجاوز الكراهية والزعل فاذا كان هناك برودُ بينك وبين الآخر فجميلٌ ان تبادر الى العفو والتسامح لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والسلام والسعادة
ويبدو ان الطبيعة شاركت العراقيين و الشعوب المحتفلة بـ نوروز ويوم الشجرة ..وألأم.. والربيع التي اجتمعت في هذا اليوم الربيعي كما تصفه السيدة ميادة شمسي من بغداد بانه يوما مميز الالوان والمزاج وكأن الطبيعة تشارك الناس احتفالاتهم تلك .
يذكر ان منظمة الأمم المتحدة التربية والعلوم والثقافة اليونسكو أدخلت عيد نوروز في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وتـُقرا هذه الخطوة بأنها تشجيع على الحوار بين الثقافات واشاعة التفاهم الإنساني المتبادل .. وكل نوروز وربيع وانتم بخير.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وجاء في قرار الجمعية بهذه المناسبة ان نوروز الذي يعني "يوم جديد" و الذي يتساوى الليل و النهار فيه يعتبره اكثر من 300 مليون انسان في العالم بداية للسنة الجديدة. حيث تحتفل به شعوب مختلفة في دول البلقان ومنطقة حوض البحر الأسود و القوقاز و آسيا الوسطى و الشرق الأدنى والأوسط والأقاليم الأخرى منذ نحو 3000 سنة. بحسب بيان الأمم المتحدة.
في مدن إقليم كردستان العراق تتواصل الاحتفالات بعيد نوروز منذ يوم السبت حيث يحتفل به الأكراد بإشعال النيران على قمم الجبال خلال احتفالات شعبية واسعة تقام في جميع المدن والقرى ايذانا بتجدد الحياة وولادة السنة الجديدة.
واعتاد العراقيون ان يكون يوم نوروز او يوم الشجرة عطلة رسمية منذ خمسينات القرن الماضي في جميع انحاء البلاد، الا ان حكومة اقليم كردستان اقرت منذ سنوات ان تكون العطلة بهذا العيد القومي على مدى ستة ايام، وهذا ما عمدت اليه ايضا حكومة جمهورية طاجكستان اذ أقرت هذا العام ان تكون احتفالات شعبها بيوم نوروز على مدى خمسة ايام كما تبين ذلك ساجدة جعفروفا مديرة القسم الطاجيكي في اذاعة اوربا الحرة مبينة انه خلال السنوات السابقة اعتاد الطاجيكيون ان يتمتعوا بعطلة ليوم واحد للاحتفال بعيد نوروز، الا ان الحكومة الطاجيكية وفي سعي منها لتعزيز الروح القومية وربط الشعب بجذوره التاريخية والاجتماعية اقرت واعتبارا من هذا العام ان تكون احتفالات نوروز على مدى خمسة أيام عطلة رسمية.
ومثل كل الاعياد التي ترتبط بتاريخ وثقافة الشعوب لـ نوروز بصمة خاصة من العادات والتقاليد ، ففي ايران واجزاء من باكستان و افغانستان وشعوب اواسط اسيا تحرص كل عائلة على جمع سبع مواد طبيعية من الخضروات او اللحوم التي تبدا أسماؤها بحرف السين مثل السبانغ والسمسم والسلق والسمك .. الخ ، فهذا الصحفي الأفغاني اوميد مرزبان يتحدث عن طقس السبع سينات أو هفت سين في بيوت الافغانيين يوم نوروز مذكرا انها مناسبة لتكون سعيدا وتجتمع بالاخرين في اجواء العيد وتناول الأطعمة الخاصة بالمناسبة التي تعده العائلات في إيران وافغانستان ومنها ما يصنع من سبعة عناصر طبيعية تبدأ اسماؤها بحرف السين !
اما الشابة "هنا كافياني" الايرانية التي اختبرت عربيتها في الحديث لإذاعة العراق الحر فتقول ان العائلة الايرانية تجتمع في مثل هذا اليوم بانتظار لحظة بدء او دخول السنة الجديدة ليبدأ الاحتفال حول مائدة خاصة بالمناسبة وبرفقة اجواء بالموسيقى والبهجة والعيديات.
تشترك شعوب عديدة في الاحتفال بعيد "نوروز" الذي يعني باللغة الفارسية اليوم الجديد أي يوم عودة الحياة الى الطبيعة والخلاص والحرية، ونوروز عند الكورد بداية لسنة جديدة وهي يمناسبة تجمع بين حدثين أسطوري – وتاريخي، فالأسطوري بحسب بعض المؤرخين يرتبط بالميثولوجيا السومرية اذ يمثل يوم الانقلاب الربيعي والخلاص من الموات الشتوي.
وعلى ذلك تأسست عليه أسطورة خلاص انانا الإلهة الأم من العالم السفلي "الموت" وعودة الخصوبة الى الطبيعة بعودتها في "الأسطورة السومرية ، أما بطل نوروز الكردي فهو كاوا الحداد الذي خلص شعبه من ظلم الطاغية ازدهاك في الأسطورة الكردية المعروفة .
ويؤكد الصحفي الافغاني اومد مرزبان في حديثه لاذاعة العراق الحر ان نوروز هو يوم محبة يحرص فيه الجميع على تناسي خلافاتهم وبدء موسم جديد من المحبة و السلام والتآخي وربما هذا هو المعنى الأعمق للعيد مبينا أن "كل الأعياد ترتبط بالحب ومنها نوروز فهو يوم لإشاعة الحب وتبادل السلام و تجاوز الكراهية والزعل فاذا كان هناك برودُ بينك وبين الآخر فجميلٌ ان تبادر الى العفو والتسامح لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والسلام والسعادة
ويبدو ان الطبيعة شاركت العراقيين و الشعوب المحتفلة بـ نوروز ويوم الشجرة ..وألأم.. والربيع التي اجتمعت في هذا اليوم الربيعي كما تصفه السيدة ميادة شمسي من بغداد بانه يوما مميز الالوان والمزاج وكأن الطبيعة تشارك الناس احتفالاتهم تلك .
يذكر ان منظمة الأمم المتحدة التربية والعلوم والثقافة اليونسكو أدخلت عيد نوروز في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وتـُقرا هذه الخطوة بأنها تشجيع على الحوار بين الثقافات واشاعة التفاهم الإنساني المتبادل .. وكل نوروز وربيع وانتم بخير.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.