لكنا كالعادة نفتتح عدد المجلة بباقة من الاخبار الثقافية ونبدؤها من دهوك حيث أقامت منظمة [نوزين لدمقرطة الاسرة] وهي منظمة غير حكومية مهرجاناً شعرياً خاصاً، إحياءً ليوم المرأة العالمي في الثامن من آذار. واوضحت المنظمة ان الهدف من إقامة هذا المهرجان هو تفعيل دور المرأة على الصعيد الثقافي في المنطقة، وفتح المجال أمامها للتعبير عن ذاتها ورؤيتها. الشاعرة هيفاء دوسكي التي شاركت في المهرجان أكدت قدرة المرأة من خلال الإبداع على التعبير عن ذاتها وإيصال صوتها، وعبرت دوسكى عن ارتياحها للخطوات التي تتخذ في المنطقة لدعم تحسين أوضاع المرأة، خصوصاً في المجالات الاجتماعية والقانونية والإنسانية، مؤكدة أهمية توسيع المشاريع التي تدعم المرأة في الجوانب الثقافية والتنموية لتشمل القرى والمناطق النائية، لأن المرأة في تلك المناطق تعاني من ضغوطات أسرية واجتماعية عدة. يذكر أن منظمة [نوزين لدمقرطة الأسرة] تأسست عام 2003 ومقرها مدينة دهوك، وتعنى بتوعية وتنمية الأسرة وتطوير قدرات النساء والأطفال.
** في النجف افتتح المعرض الثالث للكتاب بمشاركة عدد كبير من المؤسسات ودور النشر المحلية والعربية والأجنبية. واشار مسؤول الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية أحمد الازيرجاوي ان عدداً كبيراً من دور النشر عربية وعالمية شاركت في المعرض مثل دار الوراق للنشر من بريطانيا، ومؤسسة الثقلين من سوريا، ومؤسسة التاريخ العربي من لبنان، ودار إحياء التراث العربي، ودار المؤرخ العربي، ومؤسسة آل البيت لإحياء التراث. معروف أن مدينة النجف تشتهر بمكتباتها العامة والخاصة منذ مئات السنين، وتحتوي العديد منها على مخطوطات ومصادر نادرة.
** دعت وزارة الثقافة العراقية، المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في القطاع الثقافي في محافظة واسط، وذلك بانشاء مركز ثقافي عند ضريح الشاعر أبو الطيب المتنبي في بلدة النعمانية، واكد مدير البيت الثقافي في واسط سعود الشمري، ان الوزارة أبلغت البيت الثقافي في واسط برغبتها بالاستثمار في القطاع الثقافي، وأن البيت الثقافي طلب من هيئة الاستثمار في المحافظة إدراج موقع ضريح المتنبي ضمن الخريطة الاستثمارية في المحافظة، وطرحه كمشروع ثقافي أمام المستثمرين المحليين والأجانب.
محطات ثقافية
أحيى اتحاد ادباء البصرة اربعينية القاص والروائي العراقي يعرب السعيدي الذي توفى في البصرة بعد صراع مع المرض. الفعالية شهدت عدداً من الكلمات وتضمنت شهادات وقراءات ومداخلات قدمها عدد من الأدباء، منهم علي نوير، وجاسم العايف، واحمد جاسم، وعبد الغفور النعمة، ومقداد مسعود، وعبد السادة البصري، وغيرهم من زملاء القاص الراحل. الكاتب عبد الستار العاني قال ان علاقته بالسعيدي لم تكن علاقة عابرة بل هي حصيلة خمسة وعشرين عاما، وفي كل جلسة كان يلتقي السعيدي كان الراحل يستحضر اسماء العديد من ألادباء وكان بامكانك ان تقرأ في عينيه مدى حبه واعتزازه بالاسماء التي كان يذكرها. وعن الاسلوب الادبي للقاص الراحل يقول القاص شوقي كريم ان لغته تمتاز بالبساطة والحيوية، وانه تناول الاجواء الشعبية والفولكلورية في مدينة البصرة.
يذكر ان الراحل يعرب السعيدي من مواليد 1938، وكانت له إسهامات في الثقافة البصرية، ويعتبر من جيل الستينات، وقد اصدر عددا من المجاميع القصصية والروايات، ونشر العديد من المقالات النقدية في الصحف العراقية.
ونتوقف في محطتنا الثانية عند مقال نشرته صحيفة [ايلاف] الالكترونية للكاتب الصحفي عبد الجبار العتابي عن حال "الشعر النسوي في العراق" حمل عنوان: [هل في العراق شاعرات؟]. وهو سؤال، يقول العتابي، قد يعتقد البعض انه استفزازي أكثر من كونه يبحث عن حقيقة لا بد منها، كما انه سؤال في غاية الأهمية، لانه يحاول ان يجد الاجابة، وان يكشف الوقائع، ويقرأ في الاسماء التي تستحق ان يشار اليها ببنان الشعر، بدل الاشارة الى كل الاسماء بدون تعيين، لاسيما مع انتشار ظاهرة ان تضع اية واحدة امام اسمها صفة (الشاعرة) تلتصق بها، ويأخذها الاخرون بالاستجابة نشرا واستماعا ومديحا. هذا المستهل يقودنا الى سؤال عن ضرورة وشرعية تقسيم الشعر أولا الى "شعر نسوي" و"شعر ذكوري". الناقد بشير حاجم يرى أن تمييزا كهذا غير مقنع، لاسيما مع تجاوز التجنيس في جنس القصيدة نفسه، فهل يظل من المستساغ ان يظل التجنيس في الكتاب؟. وتضمن مقال العتابي استطلاعا لآراء عدد من النقاد والشعراء حول الموضوع، منهم الناقد باقر جاسم محمد، والشاعر جبار الكواز، والناقد زهير الجبوري وغيرهم، تباينت فيه الاراء وان كادت تجمع على شحة "الشعر النسوي" الجيد.
يقول الناقد باقر جاسم:[[ما ينتج من شعر نسائي في العراق في الظرف الراهن لا يشير الى اسماء بارزة ولها حضور مميز تختلف عن سواها من شواعر او شاعرات، فليست هنالك نازك الملائكة اخرى، ولا لميعة عباس عمارة، وانما هناك نوع من النتاج الذي لا يعبر عن تكريس حقيقي للتجربة الذاتية، عبر رؤية مجازية وكنائية فاعلة، تعتمد خصوصية التجربة الذاتية للمرأة اساسا، وتتجاوز نطاق المسموح والممنوع، لتحقق حضورا يملك القدرة على الادهاش من جهة، وتجاوز المحرمات الذكورية المألوفة]]. لكن الناقد بشير حاجم يرى الموضوع من زاوية مختلفة، اذ يقول ان في العراق عددا جيدا من الشواعر اذا ما قورن بالبلدان العربية المجاورة، اما على مستوى التاريخ فمما لا شك فيه في الدور الريادي للشاعرة نازك الملائكة في الشعر الحديث، وأهمية اسماء شعرية كثيرة جاءت بعدها. ويختتم العتابي مقاله واستطلاعه باعادة طرح السؤال الذي بدأ به، ولكن بصيغة أخرى، هل الخارطة العراقية عامرة بالشاعرات ام انها تشكو الجدب؟ واذا ما كانت اسماء الشاعرات المشار اليهن يتميزن بصفة الشاعرية، كيف يمكن ان نصنف الاخريات اللواتي يملأن الساحة ويتبرجن بالكلمات ويدبج لهن الاخرون ما لذّ وطاب من جمل المديح، وهل يمكن اعتبارهن واعدات ام انهن محض تجارب ربما تنجح او ربما يصيبها الفشل؟!
** في النجف افتتح المعرض الثالث للكتاب بمشاركة عدد كبير من المؤسسات ودور النشر المحلية والعربية والأجنبية. واشار مسؤول الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العلوية أحمد الازيرجاوي ان عدداً كبيراً من دور النشر عربية وعالمية شاركت في المعرض مثل دار الوراق للنشر من بريطانيا، ومؤسسة الثقلين من سوريا، ومؤسسة التاريخ العربي من لبنان، ودار إحياء التراث العربي، ودار المؤرخ العربي، ومؤسسة آل البيت لإحياء التراث. معروف أن مدينة النجف تشتهر بمكتباتها العامة والخاصة منذ مئات السنين، وتحتوي العديد منها على مخطوطات ومصادر نادرة.
** دعت وزارة الثقافة العراقية، المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في القطاع الثقافي في محافظة واسط، وذلك بانشاء مركز ثقافي عند ضريح الشاعر أبو الطيب المتنبي في بلدة النعمانية، واكد مدير البيت الثقافي في واسط سعود الشمري، ان الوزارة أبلغت البيت الثقافي في واسط برغبتها بالاستثمار في القطاع الثقافي، وأن البيت الثقافي طلب من هيئة الاستثمار في المحافظة إدراج موقع ضريح المتنبي ضمن الخريطة الاستثمارية في المحافظة، وطرحه كمشروع ثقافي أمام المستثمرين المحليين والأجانب.
محطات ثقافية
أحيى اتحاد ادباء البصرة اربعينية القاص والروائي العراقي يعرب السعيدي الذي توفى في البصرة بعد صراع مع المرض. الفعالية شهدت عدداً من الكلمات وتضمنت شهادات وقراءات ومداخلات قدمها عدد من الأدباء، منهم علي نوير، وجاسم العايف، واحمد جاسم، وعبد الغفور النعمة، ومقداد مسعود، وعبد السادة البصري، وغيرهم من زملاء القاص الراحل. الكاتب عبد الستار العاني قال ان علاقته بالسعيدي لم تكن علاقة عابرة بل هي حصيلة خمسة وعشرين عاما، وفي كل جلسة كان يلتقي السعيدي كان الراحل يستحضر اسماء العديد من ألادباء وكان بامكانك ان تقرأ في عينيه مدى حبه واعتزازه بالاسماء التي كان يذكرها. وعن الاسلوب الادبي للقاص الراحل يقول القاص شوقي كريم ان لغته تمتاز بالبساطة والحيوية، وانه تناول الاجواء الشعبية والفولكلورية في مدينة البصرة.
يذكر ان الراحل يعرب السعيدي من مواليد 1938، وكانت له إسهامات في الثقافة البصرية، ويعتبر من جيل الستينات، وقد اصدر عددا من المجاميع القصصية والروايات، ونشر العديد من المقالات النقدية في الصحف العراقية.
ونتوقف في محطتنا الثانية عند مقال نشرته صحيفة [ايلاف] الالكترونية للكاتب الصحفي عبد الجبار العتابي عن حال "الشعر النسوي في العراق" حمل عنوان: [هل في العراق شاعرات؟]. وهو سؤال، يقول العتابي، قد يعتقد البعض انه استفزازي أكثر من كونه يبحث عن حقيقة لا بد منها، كما انه سؤال في غاية الأهمية، لانه يحاول ان يجد الاجابة، وان يكشف الوقائع، ويقرأ في الاسماء التي تستحق ان يشار اليها ببنان الشعر، بدل الاشارة الى كل الاسماء بدون تعيين، لاسيما مع انتشار ظاهرة ان تضع اية واحدة امام اسمها صفة (الشاعرة) تلتصق بها، ويأخذها الاخرون بالاستجابة نشرا واستماعا ومديحا. هذا المستهل يقودنا الى سؤال عن ضرورة وشرعية تقسيم الشعر أولا الى "شعر نسوي" و"شعر ذكوري". الناقد بشير حاجم يرى أن تمييزا كهذا غير مقنع، لاسيما مع تجاوز التجنيس في جنس القصيدة نفسه، فهل يظل من المستساغ ان يظل التجنيس في الكتاب؟. وتضمن مقال العتابي استطلاعا لآراء عدد من النقاد والشعراء حول الموضوع، منهم الناقد باقر جاسم محمد، والشاعر جبار الكواز، والناقد زهير الجبوري وغيرهم، تباينت فيه الاراء وان كادت تجمع على شحة "الشعر النسوي" الجيد.
يقول الناقد باقر جاسم:[[ما ينتج من شعر نسائي في العراق في الظرف الراهن لا يشير الى اسماء بارزة ولها حضور مميز تختلف عن سواها من شواعر او شاعرات، فليست هنالك نازك الملائكة اخرى، ولا لميعة عباس عمارة، وانما هناك نوع من النتاج الذي لا يعبر عن تكريس حقيقي للتجربة الذاتية، عبر رؤية مجازية وكنائية فاعلة، تعتمد خصوصية التجربة الذاتية للمرأة اساسا، وتتجاوز نطاق المسموح والممنوع، لتحقق حضورا يملك القدرة على الادهاش من جهة، وتجاوز المحرمات الذكورية المألوفة]]. لكن الناقد بشير حاجم يرى الموضوع من زاوية مختلفة، اذ يقول ان في العراق عددا جيدا من الشواعر اذا ما قورن بالبلدان العربية المجاورة، اما على مستوى التاريخ فمما لا شك فيه في الدور الريادي للشاعرة نازك الملائكة في الشعر الحديث، وأهمية اسماء شعرية كثيرة جاءت بعدها. ويختتم العتابي مقاله واستطلاعه باعادة طرح السؤال الذي بدأ به، ولكن بصيغة أخرى، هل الخارطة العراقية عامرة بالشاعرات ام انها تشكو الجدب؟ واذا ما كانت اسماء الشاعرات المشار اليهن يتميزن بصفة الشاعرية، كيف يمكن ان نصنف الاخريات اللواتي يملأن الساحة ويتبرجن بالكلمات ويدبج لهن الاخرون ما لذّ وطاب من جمل المديح، وهل يمكن اعتبارهن واعدات ام انهن محض تجارب ربما تنجح او ربما يصيبها الفشل؟!