من أهم ما وصلنا من سامراء اليوم بقايا (جامع سامراء الكبير) الذي بناه الخليفة المتوكل حوالي سنة (849 م)، ويعد من أكبر المساجد مساحًةً حيث تبلغ مساحته حوالي 31000 متر مربع وهو مبني من الطوب، والسقف خشبي مستوي يرتكز على أكتاف من الطوب في أركانها أعمدة ملتصقة، وكانت جدران المسجد وسقوفه تزخر بالزخارف الجصية (من الجبس) المميزة. وتمثل "المنارة الملوية" التي بناها الخليفة المتوكل ابرز شواهد سامراء المعمارية بل إحدى اهم إبداعات العمارة العراقية التاريخية صممت ملوية سامراء وكانها تدور من الأسفل إلى الأعلى، عكس اتجاه عقارب الساعة. وهي بهذه الخاصة تبدو في عناد مع الزمن، وتفصح عن سر حفظها من الفناء. فمَنْ يرتقي طريقها الشاهق، ويدقق في أحجارها وهيئتها يجدها خارج الزمن بالفعل، وكأنها شيدت بالأمس القريب.
عرفت "سامراء" التي تقع شرق نهر دجلة ضمن أعمال محافظة صلاح الدين بجوها المعتدل فلا عجب ان تكون واحدة من الأهداف السياحية للبغداديين وغيرهم من ابناء المدن العراقية فضلا عن انها تضم ضريحَي الإمامين ِعلي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، و السرداب الذي يعتقدُ الشيعة الاثنا عشرية أن آخر أئمتهم "المهدي المنتظر" ظهرَ عنده للمرة الأخيرة، وقد تتابعت على سدنة هذه المراقد عوائل سامرائية رعت الحضرة وأحسنت استقبال الزائرين في مواسم الزيارات السنوية والأسبوعية من المحافظات المختلفة. وشكّل استهداف الحضرة العسكرية وتفجير قبتها ومنارتيها عام 2007 حدثا نادرا ومؤلما في تاريخ هذه المدينة الذي يمتد الى عصور ما قبل الميلاد.
في" حوارت" هذا الأسبوع استضيف الباحث والكاتب عبد الجبار السامرائي لنتحدث عن مدينته: مدينة الملوية والأئمة والتاريخ والعاشق والمعشوق.. سر من رأى.. أهلا بكم.
عرفت "سامراء" التي تقع شرق نهر دجلة ضمن أعمال محافظة صلاح الدين بجوها المعتدل فلا عجب ان تكون واحدة من الأهداف السياحية للبغداديين وغيرهم من ابناء المدن العراقية فضلا عن انها تضم ضريحَي الإمامين ِعلي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام، و السرداب الذي يعتقدُ الشيعة الاثنا عشرية أن آخر أئمتهم "المهدي المنتظر" ظهرَ عنده للمرة الأخيرة، وقد تتابعت على سدنة هذه المراقد عوائل سامرائية رعت الحضرة وأحسنت استقبال الزائرين في مواسم الزيارات السنوية والأسبوعية من المحافظات المختلفة. وشكّل استهداف الحضرة العسكرية وتفجير قبتها ومنارتيها عام 2007 حدثا نادرا ومؤلما في تاريخ هذه المدينة الذي يمتد الى عصور ما قبل الميلاد.
في" حوارت" هذا الأسبوع استضيف الباحث والكاتب عبد الجبار السامرائي لنتحدث عن مدينته: مدينة الملوية والأئمة والتاريخ والعاشق والمعشوق.. سر من رأى.. أهلا بكم.