مع بدء ساعات الصباح الاولى يوميا، يغادر آلاف الاطفال افرشتهم الدافئة متجهين صوب سوق العمل، بعد ان دفعتهم ظروف الحاجة والعوز الى ممارسة مهن لا تتناسب مع اعمارهم الغضة.
عبد الامير (12 سنة) يسكن في حي الغزالية يبيع البنزين الذي يقوم بتعبئته بعبوات بلاستيكية من احدى المحطات القريبة، ليقف بها عند ناصية احد الشوارع في منطقتهم بانتظار رزقه الذي قد يأتي او لا يأتي.. يقول:
"انا مرغم على تدبّر رزق عائلتي بعد رحيل والدي بحادث تفجير ارهابي".
سلام قيس (13 سنة) يسكن في مجمّع للمهجّرين في منطقة العدل يقول انه اضطر للعمل في تنظيف الشوارع بأجر يومي، ويضيف:
"لا أخجل من تلك الفرصة التي توفر لعائلتي قوت اليوم بعد وفاة والدي"، مضيفا " انا حزين جدا لكوني تركت الدراسة التي كنت متفوقاً فيها".
فيما يقول الطفل علاء كاظم (12 سنة) وهو من المهجّرين الى مدينة الحرية:
"اضطررت بعد وفاة والدي الى ان أكدَّ وأتعبَ من أجل توفير لقمة العيش لعائلتي، وأقوم يومياً بجمع كميات كبيرة من بقايا العلب المعدنية والمواد البلاستيكية التي اجدها بين اكوام من النفايات".
وتقول الباحثة في شؤون الطفولة بوزارة التربية الدكتورة خديجة حسن ان نزول اولئك الصغار الى سوق العمل في سن مبكرة وامتهان اعمال توزعت ابواب رزقها بين بسطيات الأرصفة والورش الفنية واكوام المخلفات البلدية والانقاض والسكراب والنفايات أمر من شأنه أن يخلِّف آثاراً سيئة مستقبلاً على شخصية الطفل وتكوينه النفسي وبنائه الجسماني، وتضيف قائلة:
"اذا كان لا بد من عمل الاطفال، فمن الضروري تفعيل دور التشريعات الاجتماعية المعطلة، والتي تنص على ضمان بيئة عمل تتلاءم مع عمر الطفل، فضلا عن تمكينه من اكمال الدراسة وفرص الراحة واللهو، وحمايته من اية مظاهر عنف وتجاوز على الحقوق".
من جهتها أعربت مديرة المركز الثقافي للطفل العراقي في وزارة الثقافة الدكتورة فاتن الجراح عن أملها في ان تتمكن تشكيلة البرلمان الجديد من فك خيوط ظاهرة عمالة الاطفال التي اخذت تتشابك كل عام، مضيفةً:
"نعول على النساء ممن تهافتن على مقاعد الحكم والسلطة في الانتخابات البرلمانية التي ستظهر نتائجها قريبا، في أن يتمكَّن من ايجاد حلول حقيقية لتك المشكلة التي يدق معها ناقوس الخطر محذرا من طفولة أخذت تشيخ وتذبل في العراق".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
عبد الامير (12 سنة) يسكن في حي الغزالية يبيع البنزين الذي يقوم بتعبئته بعبوات بلاستيكية من احدى المحطات القريبة، ليقف بها عند ناصية احد الشوارع في منطقتهم بانتظار رزقه الذي قد يأتي او لا يأتي.. يقول:
"انا مرغم على تدبّر رزق عائلتي بعد رحيل والدي بحادث تفجير ارهابي".
سلام قيس (13 سنة) يسكن في مجمّع للمهجّرين في منطقة العدل يقول انه اضطر للعمل في تنظيف الشوارع بأجر يومي، ويضيف:
"لا أخجل من تلك الفرصة التي توفر لعائلتي قوت اليوم بعد وفاة والدي"، مضيفا " انا حزين جدا لكوني تركت الدراسة التي كنت متفوقاً فيها".
فيما يقول الطفل علاء كاظم (12 سنة) وهو من المهجّرين الى مدينة الحرية:
"اضطررت بعد وفاة والدي الى ان أكدَّ وأتعبَ من أجل توفير لقمة العيش لعائلتي، وأقوم يومياً بجمع كميات كبيرة من بقايا العلب المعدنية والمواد البلاستيكية التي اجدها بين اكوام من النفايات".
وتقول الباحثة في شؤون الطفولة بوزارة التربية الدكتورة خديجة حسن ان نزول اولئك الصغار الى سوق العمل في سن مبكرة وامتهان اعمال توزعت ابواب رزقها بين بسطيات الأرصفة والورش الفنية واكوام المخلفات البلدية والانقاض والسكراب والنفايات أمر من شأنه أن يخلِّف آثاراً سيئة مستقبلاً على شخصية الطفل وتكوينه النفسي وبنائه الجسماني، وتضيف قائلة:
"اذا كان لا بد من عمل الاطفال، فمن الضروري تفعيل دور التشريعات الاجتماعية المعطلة، والتي تنص على ضمان بيئة عمل تتلاءم مع عمر الطفل، فضلا عن تمكينه من اكمال الدراسة وفرص الراحة واللهو، وحمايته من اية مظاهر عنف وتجاوز على الحقوق".
من جهتها أعربت مديرة المركز الثقافي للطفل العراقي في وزارة الثقافة الدكتورة فاتن الجراح عن أملها في ان تتمكن تشكيلة البرلمان الجديد من فك خيوط ظاهرة عمالة الاطفال التي اخذت تتشابك كل عام، مضيفةً:
"نعول على النساء ممن تهافتن على مقاعد الحكم والسلطة في الانتخابات البرلمانية التي ستظهر نتائجها قريبا، في أن يتمكَّن من ايجاد حلول حقيقية لتك المشكلة التي يدق معها ناقوس الخطر محذرا من طفولة أخذت تشيخ وتذبل في العراق".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.