فتارة تراه يمضي في دروب القصيدة الكلاسيكية، ملتزماً بضوابطها، وقوافيها، وحدودها الشديدة، وتارة يتحرَّر من قيودها، فينثر أبياته على طريق الحداثة والتجديد، لكنك تجد بين يديك، في كل الأحوال، شعراً جميلاً، سواء أكان قديماً مقفى، أو حديثاً حراً. وعدا هذه الميزات الهامة في شعره، فإن سامي عبد المنعم غزير الإنتاج، إذ ربما لا يمر إسبوع إلاَّ وتجد له نتاجاً جديداً. ولعله يعتبر برنامج مواويل وشعر محطته الأثيرة التي يتوقف عندها كثيراً، فيرفدها دائماً بجديد ابداعه، لاسيما وأن هذه المحطة هي التي أحتضنت نتاج هذا الشاعر المبدع منذ عشر سنوات تقريباً، ولم ينقطع حبل الود بينه وبين هذه المحطة حتى اللحظة. وفي حلقة هذا الاسبوع من [مواويل وشعر] نقدم قصيدة (غيمة)، وهي آخر ما ابدعه الشاعر سامي عبد المنعم، وخصّ بها البرنامج:
إمغيمه روحك...
مدري وين اتريد تمطر
چلچل الليل...ورچه اهمومه عليك
بعد ما واحد يجيك
وحدك...بابره تحفر ساجيه...
ابوجه العطش
وكلك تعب من الجدم للراس
وحدك...لا نديم ايحس غربتك
بس دبيب الكاس
ظلمه...كلش ظلمه حندس
والشوارع خاليه ومابيها كل حس
وانته دايخ...
مثل اخر نفس...من اخر جگاره
وحدك انته صاحي بين الناس...
والباقي سكاره
اتريد تنحت من ثلج روحك مناره
وتدري بيها اتذوب من ضحكة شمس
ضايج...او مليت من تكرار يومك
شگگيت اوراق كاتبها امس
اطول امنلموت ليلك...
او روحك امنلظيم متروسه ترس
مثل شمعه ذابت الوحدها...
والخيط صار رماد ما يحمل لمس
الناس نامت...والصبح گرب يجي
وانت ابغربتك...
ياخذك موال...واتردك عتابه
تحلم...البغداد ترجع حته لو صارت خرابه
تنرسم گدام عينك...
كل شوارعها وازقتها الحزينه
تنتظر منك وفه...واتگلها اجينه
اتسافر البغداد وحدك...حيل وحدك
تفتر اعله البوب وحدك
تتعب اچفوفك امنلدگ...
او لا واحد ايفكلك باب
انته والشارع عرف...
بس الوكت چذاب
كل يوم ابمزيقه...ايبدل احباب
افتريت ابشوارعنا القديمه
انشد على الغياب
ايجاوبني صفير الريح...
ايگلي لازم تستريح
شاستريح ؟
ابراسي كل طرة فجر...
ديچ العراق ايصيح
حنيني...ايطش اذان ويه الصلاة وايصيح
بس اشكثر صلفه الريح ؟
اتعاكس سفن روحي ابكل نذاله
حته اطيح
ويرجع الصوت باذاني
ايگلي...لازم تستريح
ولا اتضل وحدك اتفكر بالاماني
گتله ادري...
بس تعال...اشلون اسكت عزف گلبي ؟
او منهو يگدر...
ايسكت ابروحي الاغاني
إمغيمه روحك...
مدري وين اتريد تمطر
چلچل الليل...ورچه اهمومه عليك
بعد ما واحد يجيك
وحدك...بابره تحفر ساجيه...
ابوجه العطش
وكلك تعب من الجدم للراس
وحدك...لا نديم ايحس غربتك
بس دبيب الكاس
ظلمه...كلش ظلمه حندس
والشوارع خاليه ومابيها كل حس
وانته دايخ...
مثل اخر نفس...من اخر جگاره
وحدك انته صاحي بين الناس...
والباقي سكاره
اتريد تنحت من ثلج روحك مناره
وتدري بيها اتذوب من ضحكة شمس
ضايج...او مليت من تكرار يومك
شگگيت اوراق كاتبها امس
اطول امنلموت ليلك...
او روحك امنلظيم متروسه ترس
مثل شمعه ذابت الوحدها...
والخيط صار رماد ما يحمل لمس
الناس نامت...والصبح گرب يجي
وانت ابغربتك...
ياخذك موال...واتردك عتابه
تحلم...البغداد ترجع حته لو صارت خرابه
تنرسم گدام عينك...
كل شوارعها وازقتها الحزينه
تنتظر منك وفه...واتگلها اجينه
اتسافر البغداد وحدك...حيل وحدك
تفتر اعله البوب وحدك
تتعب اچفوفك امنلدگ...
او لا واحد ايفكلك باب
انته والشارع عرف...
بس الوكت چذاب
كل يوم ابمزيقه...ايبدل احباب
افتريت ابشوارعنا القديمه
انشد على الغياب
ايجاوبني صفير الريح...
ايگلي لازم تستريح
شاستريح ؟
ابراسي كل طرة فجر...
ديچ العراق ايصيح
حنيني...ايطش اذان ويه الصلاة وايصيح
بس اشكثر صلفه الريح ؟
اتعاكس سفن روحي ابكل نذاله
حته اطيح
ويرجع الصوت باذاني
ايگلي...لازم تستريح
ولا اتضل وحدك اتفكر بالاماني
گتله ادري...
بس تعال...اشلون اسكت عزف گلبي ؟
او منهو يگدر...
ايسكت ابروحي الاغاني