ذكر قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال ديفيد بيتريوس أن الجيش الأميركي يمضي قدُماً في تنفيذ خططه الرامية إلى تغيير مَهمته القتالية في العراق.
ملاحظةُ بيتريوس الذي تشرف قيادتُه على عمليات الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان ورَدت في سياق كلمة ألقاها في جامعة برنستون في ولاية نيوجرسي السبت. وكانت ناطقة عسكرية أميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن عديد قوات الولايات المتحدة في العراق انخفض إلى أقل من مائة ألف عسكري وذلك للمرة الأولى منذ الغزو الذي أطاح النظام العراقي السابق في عام 2003.
وفي إعلانها ذلك، أوضحت الليوتنانت اليزابيث فيست في تصريحاتٍ بثتها وكالة فرانس برس للأنباء أن العدد الحالي لأفراد الجيش الأميركي في العراق يبلغ نحو 98 ألف جندي وذلك مقارنةً مع العام 2007 حينما كان نحو 170 ألف فرد ينتشرون في البلاد بعد الزيادة التي أمَر بها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لإعادة الاستقرار إلى العراق.
وفيما يتعلق بالدور المزمع لهذه القوات خلال العملية الانتخابية، أوضحت اللجنة الأمنية المكلفة تأمين انتخابات السابع من آذار المقبل أخيراً أنه سوف يقتصر على الدعم والإسناد في حال طلبَ منها الطرف العراقي ذلك وفقاً لبنود اتفاقية (صوفا).
مراقبون ومسؤولون في منظمات دولية وقوى عالمية أعربوا عن الاعتقاد بأن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية بالنسبة لتعزيز التجربة الديمقراطية في المنطقة إضافةً إلى توفير البيئة اللازمة كي يتجاوز العراق مرحلة الحرب باتجاه التنمية الوطنية في مختلف جوانبها بدعمٍ من المجتمع الدولي. وفي التصريحات التي صدرت أخيراً عن مسؤولين أميركيين بينهم الجنرال بيتريوس عن تغيير المهمات القتالية لوجود الولايات المتحدة في العراق، أُشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً واسعاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي للتعاون بعيد المدى بين البلدين في مختلف الجوانب غير العسكرية.
من جهته، تحدث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة آد ميلكرت عن التواجد المستقبلي للأمم المتحدة في العراق قائلا إن الحكومة العراقية تعوّل "في خطتها للتنمية الوطنية على دعم موسّع من الأمم المتحدة بحيث تعمل بصورة متزايدة داخل البلاد." وأضاف في حديثه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في السادس عشر من شباط أنه "على خلفية تخفيض الدعم الأمني واللوجستي الذي تقدّمه القوات الأميركية في العراق، ستكون هناك آثار كبيرة على الطريقة التي يمكن للأمم المتحدة أن تنظّم نفسها من خلالها للاستجابة للاحتياجات المستقبلية لتواجدها ولبرامجها".
وكانت الأمم المتحدة وضعت في تشرين الأول الماضي الصيغة النهائية لأول تقييم قطري موحد عن العراق تجريه المنظمة الدولية بالتعاون مع الحكومة العراقية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الفقرة الثانية والثلاثين من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي حول العراق إن هذا التقييم يوفّر "أساساً تحليلياً ضرورياً لدعم صياغة السياسة العامة القائمة على الأدلة والتي ستكفل الإنجاز الناجح والجودة الرفيعة لإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية. وبوجه خاص، حدد التقرير النهائي التحديات الإنمائية الرئيسية التي تواجه العراق في سعيه إلى تحقيق الاستقرار والنمو، مع التركيز على المواضيع الأساسية المتمثلة في الحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي الشامل للجميع، وكفالة جودة الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والتصحاح والمأوى والتعليم".
وفي إطار هذا التعاون، صرح الدكتور جورج جورجي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق بأن المحادثات التي سيجريها في بغداد بداية الأسبوع المقبل سوف تتركز على تفاصيل البرنامج القطري للأعوام 2011 – 2014. وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها إذاعة العراق الحر عبر الهاتف الأحد أن محاور البرنامج القطري للسنوات الأربع المقبلة تشمل تنمية الشباب والمرأة والصحة إضافةً إلى المحور المتعلق بالسياسة السكانية وجمع المعلومات الإحصائية.
المسؤول الدولي أوضح أن التركيز هو على تنمية القدرات العراقية للأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي أجابته عن سؤال يتعلق بالنشاطات المشتركة بين العراق وصندوق الأمم المتحدة للسكان خلال العام 2010، أشار إلى مسحٍ أُجري مع وزارة الشباب والرياضة خلال العام المنصرم وأعلنت نتائجه أخيراً بهدف تنمية قدرات الشباب. كما تحدث عن مشروعٍ مشترك آخر مع وزارة الصحة العراقية بهدف تنمية قدرات المرأة العراقية.
وفي هذا الصدد، قال جورجي إن صندوق الأمم المتحدة للسكان يوفر الدعم لإجراء بحث ميداني عن وضع خدمات الصحة الإنجابية من أجل تنمية هذه الخدمات للمرأة في العراق.
وأضاف أن الصندوق يوفّر الدعم الفني أيضاً لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي كي تتمكن من إنجاز عملية الإحصاء السكاني المزمع إجراؤها في تشرين الأول المقبل.
وخَتم ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق تصريحاته لإذاعة العراق الحر بالقول إن التعاون الدولي مع العراق "يتخذ شكلاً جديداً لدعم القدرات الوطنية وتنمية برامج جديدة تتلاءم مع احتياجات البلاد في المستقبل."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق الدكتور جورج جورجي.
ملاحظةُ بيتريوس الذي تشرف قيادتُه على عمليات الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان ورَدت في سياق كلمة ألقاها في جامعة برنستون في ولاية نيوجرسي السبت. وكانت ناطقة عسكرية أميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن عديد قوات الولايات المتحدة في العراق انخفض إلى أقل من مائة ألف عسكري وذلك للمرة الأولى منذ الغزو الذي أطاح النظام العراقي السابق في عام 2003.
وفي إعلانها ذلك، أوضحت الليوتنانت اليزابيث فيست في تصريحاتٍ بثتها وكالة فرانس برس للأنباء أن العدد الحالي لأفراد الجيش الأميركي في العراق يبلغ نحو 98 ألف جندي وذلك مقارنةً مع العام 2007 حينما كان نحو 170 ألف فرد ينتشرون في البلاد بعد الزيادة التي أمَر بها الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش لإعادة الاستقرار إلى العراق.
وفيما يتعلق بالدور المزمع لهذه القوات خلال العملية الانتخابية، أوضحت اللجنة الأمنية المكلفة تأمين انتخابات السابع من آذار المقبل أخيراً أنه سوف يقتصر على الدعم والإسناد في حال طلبَ منها الطرف العراقي ذلك وفقاً لبنود اتفاقية (صوفا).
مراقبون ومسؤولون في منظمات دولية وقوى عالمية أعربوا عن الاعتقاد بأن الانتخابات المقبلة ستكون مفصلية بالنسبة لتعزيز التجربة الديمقراطية في المنطقة إضافةً إلى توفير البيئة اللازمة كي يتجاوز العراق مرحلة الحرب باتجاه التنمية الوطنية في مختلف جوانبها بدعمٍ من المجتمع الدولي. وفي التصريحات التي صدرت أخيراً عن مسؤولين أميركيين بينهم الجنرال بيتريوس عن تغيير المهمات القتالية لوجود الولايات المتحدة في العراق، أُشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلاً واسعاً لاتفاقية الإطار الإستراتيجي للتعاون بعيد المدى بين البلدين في مختلف الجوانب غير العسكرية.
من جهته، تحدث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة آد ميلكرت عن التواجد المستقبلي للأمم المتحدة في العراق قائلا إن الحكومة العراقية تعوّل "في خطتها للتنمية الوطنية على دعم موسّع من الأمم المتحدة بحيث تعمل بصورة متزايدة داخل البلاد." وأضاف في حديثه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في السادس عشر من شباط أنه "على خلفية تخفيض الدعم الأمني واللوجستي الذي تقدّمه القوات الأميركية في العراق، ستكون هناك آثار كبيرة على الطريقة التي يمكن للأمم المتحدة أن تنظّم نفسها من خلالها للاستجابة للاحتياجات المستقبلية لتواجدها ولبرامجها".
وكانت الأمم المتحدة وضعت في تشرين الأول الماضي الصيغة النهائية لأول تقييم قطري موحد عن العراق تجريه المنظمة الدولية بالتعاون مع الحكومة العراقية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الفقرة الثانية والثلاثين من تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي حول العراق إن هذا التقييم يوفّر "أساساً تحليلياً ضرورياً لدعم صياغة السياسة العامة القائمة على الأدلة والتي ستكفل الإنجاز الناجح والجودة الرفيعة لإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية. وبوجه خاص، حدد التقرير النهائي التحديات الإنمائية الرئيسية التي تواجه العراق في سعيه إلى تحقيق الاستقرار والنمو، مع التركيز على المواضيع الأساسية المتمثلة في الحكم الرشيد، والنمو الاقتصادي الشامل للجميع، وكفالة جودة الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والتصحاح والمأوى والتعليم".
وفي إطار هذا التعاون، صرح الدكتور جورج جورجي ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق بأن المحادثات التي سيجريها في بغداد بداية الأسبوع المقبل سوف تتركز على تفاصيل البرنامج القطري للأعوام 2011 – 2014. وأضاف في مقابلة خاصة أجرتها إذاعة العراق الحر عبر الهاتف الأحد أن محاور البرنامج القطري للسنوات الأربع المقبلة تشمل تنمية الشباب والمرأة والصحة إضافةً إلى المحور المتعلق بالسياسة السكانية وجمع المعلومات الإحصائية.
المسؤول الدولي أوضح أن التركيز هو على تنمية القدرات العراقية للأجهزة الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وفي أجابته عن سؤال يتعلق بالنشاطات المشتركة بين العراق وصندوق الأمم المتحدة للسكان خلال العام 2010، أشار إلى مسحٍ أُجري مع وزارة الشباب والرياضة خلال العام المنصرم وأعلنت نتائجه أخيراً بهدف تنمية قدرات الشباب. كما تحدث عن مشروعٍ مشترك آخر مع وزارة الصحة العراقية بهدف تنمية قدرات المرأة العراقية.
وفي هذا الصدد، قال جورجي إن صندوق الأمم المتحدة للسكان يوفر الدعم لإجراء بحث ميداني عن وضع خدمات الصحة الإنجابية من أجل تنمية هذه الخدمات للمرأة في العراق.
وأضاف أن الصندوق يوفّر الدعم الفني أيضاً لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي كي تتمكن من إنجاز عملية الإحصاء السكاني المزمع إجراؤها في تشرين الأول المقبل.
وخَتم ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق تصريحاته لإذاعة العراق الحر بالقول إن التعاون الدولي مع العراق "يتخذ شكلاً جديداً لدعم القدرات الوطنية وتنمية برامج جديدة تتلاءم مع احتياجات البلاد في المستقبل."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق الدكتور جورج جورجي.