وفي هذا الصدد اكد مدير عام دائرة العلاقات والاعلام في امانة بغداد حكيم عبد الزهرة اصدار الامانة وبالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تعليمات وضوابط منعت استخدام الملصقات من صور وبوسترات على الاسيجة والجدران خلال حملة الدعاية الانتخابية للمرشحين، وحددت اماكن محظورة لا يمكن ان تعلق عليها او تستخدم اروقتها لاي غرض من اغراض الدعاية الانتخابية وهي "ابنية الدوائر الحكومية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والاماكن ذات القيمة التراثية والتاريخية".
واضاف عبد الزهرة ان "صلاحيات تم منحها لمدراء الدوائر البلدية في رفع اي تجاوز خلال الحملة الانتخابية بعد ان طلبنا من الكيانات والكتل السياسية ارسال ممثلين عنهم لغرض التوقيع على تعهد عدم اختراق وانتهاك تلك التعليمات التي وصلت نسخة منها الى مفوضية الانتخابات".
مدير العلاقات والاعلام في امانة بغداد ذكر انهم سيعلنون لوسائل الاعلام عن اسماء الشخصيات والكيانات المخالفة بعد ارسالها الى مفوضية الانتخابات لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقها، مشيرا الى انهم واجهوا خلال الاستحقاق الانتخابي الفائت معاناة كبيرة في ازالة الصور والملصقات من على الاسيجة والجدران التي مازال بعضها يشوه منظر شوارع وواجهات ابنية العاصمة.
وبحسب المواطن ابو قيس من اهالي الصالحية وسط بغداد فان التجارب الانتخابية الفائتة سجلت العديد من "الممارسات البعيدة عن لمسات الذوق والاخلاق والتحضر خلال ايام الدعاية الانتخابية" بحسب تعبيره واضاف ان "الملصقات وعشوائية وضع اللافتات والصور والبوسترات فعاليات شوهت مشهد العاصمة وهي تتوزع بشكل غير نظامي ول ايدل على الانضباط"، معربا عن رفضه ان "تتحول الاسيجة والجدران الى لوحة اعلانات يتسابق بعض المرشحين على حجز مساحاته عليها بلصق صورهم ودعاياتهم الانتخابية حتى وان كانت فوق بعضها البع ".
ابو قيس طالب الكتل والكيانات السياسية باللجوء الى طرائق ووسائل اكثر تطورا وحداثة واحترام للاخر ومنها الاعتماد على وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء في نشر الدعاية الانتخابية وهي طريقة صديقة للبيئة على حد تعبير ابو قيس.
اسيجة وجدران العديد من ابنية العاصمة مازالت ملطخة ببقايا صور وملصقات تحكي عن انتخابات مجالس المحافظات الفائتة حكايات مرشحي الكتل والكيانات السياسية وما اطلقوه من وعود وشعارات قبل شهور طويلة.
احد المواطنين من سكنة حي المنصور يستغرب قدرة تلك الاوراق على مقاومة تغيرات المناخ بين الصيف والشتاء وهي صامدة على الجدران بوجة البرد والحر وهو يقول "من تعلقوا بحب الظهور والبقاء في مناصب الحكم والسلطة ينفقون الاموال والوقت والجهد لحملاتهم الدعائية التي لا نجني من ورائها سوى الجري وراء السراب، خراب المناظر وتشويه الاماكن بالملصقات واللافتات"، داعيا الى عدم تتكرر تلك الممارسات خلال العملية الانتخابية القادمة".