طمأن الرئيس الأميركي باراك اوباما الشعب الأميركي يوم الأربعاء إلى أن حرب أفغانستان التي تستمر منذ ثماني سنوات وحرب العراق التي استمرت سبع سنوات، على وشك الانتهاء، غير انه كرس الجزء الأكبر من خطابه السنوي حول حال الاتحاد لجهود إنقاذ الاقتصاد وخلق فرص عمل.
عندما رشح الرئيس الأميركي باراك اوباما نفسه للانتخابات الأميركية قدم نفسه على انه معارض للحرب وفي كلمته عن حال الاتحاد مساء الأربعاء أكد أن إدارته نجحت في هذا الاتجاه.
مع ذلك، قرر اوباما خلال سنته الأولى في البيت الأبيض إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي إلى أفغانستان لمحاربة جماعة طالبان غير انه أكد في كلمته يوم الأربعاء أن الحرب على وشك الانتهاء إذ قال:
" في أفغانستان، رفعنا عدد القوات وكثفنا جهود تدريب القوات الأفغانية كي تتمكن من تسلم زمام الأمور في تموز من عام 2011 وكي تتمكن قواتنا بالتالي من العودة إلى الوطن. سنقوم بمكافأة الجهود الهادفة إلى ممارسة إدارة حكيمة وإلى الحد من الفساد ودعم حقوق جميع الأفغان، النساء منهم والرجال على حد سواء ".
في ما يتعلق بالحرب في العراق والتي عارضها اوباما منذ البداية قال الرئيس الأميركي إن هذه الحرب على وشك الانتهاء هي الأخرى:
" في الوقت الذي نقاتل تنظيم القاعدة نترك العراق لأهله. تعهدت كمرشح بإنهاء هذه الحرب وهذا ما أفعله كرئيس. سترحل قواتنا القتالية كلها عن العراق بحلول نهاية آب وسندعم الحكومة العراقية في إجراء الانتخابات وسنبقى شركاء مع الشعب العراقي لتحقيق السلام والازدهار الإقليميين ".
أشار اوباما في كلمته عن حال الاتحاد إلى انجاز آخر على صعيد السياسة الخارجية وهو قرب التوقيع مع روسيا على معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الستراتيجية بديلا عن المعاهدة السابقة ستارت 1 الموقعة في عام 1991.
هذا الانجاز إضافة إلى اجتماع قريب بين قادة العالم لمناقشة ضمان سلامة المعدات النووية، اعتبرهما الرئيس الأميركي أهم ما تحقق خلال عامه الأول في البيت الأبيض إذ قال:
" من اجل خفض عدد الرؤوس النووية وقواعد الإطلاق مع تأمين قوة كافية للردع، تواصل الولايات المتحدة وروسيا مفاوضاتهما حول معاهدة ستكون الأفضل منذ عقدين في مجال الحد من الأسلحة النووية. وفي قمة الأمن النووي التي ستعقد في نيسان المقبل، ستستقبل واشنطن ممثلي أربع واربعين دولة من اجل تحقيق هدف واضح وهو ضمان السيطرة على المواد النووية في جميع أنحاء العالم في غضون أربع سنوات كي لا تسقط على الإطلاق في أيادي الإرهابيين ".
اوباما قال أيضا إن المفاوضات مع روسيا ومبادرات خارجية مشابهة منحت الولايات المتحدة مصداقية اكبر ضمن المجموعة الدولية على صعيد التعامل مع المخاطر المنطلقة من دول مثل كوريا الشمالية وإيران إذ قال:
" لذلك تواجه كوريا الشمالية عزلة متزايدة وعقوبات أشد، وهي عقوبات تم تعزيزها بشكل كبير. لذلك أيضا تعززت وحدة المجموعة الدولية وأصبحت جمهورية إيران الإسلامية أكثر عزلة. وإذا ما استمر قادة إيران في تجاهل التزاماتهم فلا شك في أنهم سيواجهون، هم أيضا، نتائج أكبر. إنني أعد بذلك ".
غير أن اوباما كرس الجزء الأكبر من كلمته عن حال الاتحاد للاقتصاد الأميركي.
خبراء الاقتصاد يقولون إن فترة التباطؤ الاقتصادي قد انتهت غير أنهم يشيرون إلى انتشار البطالة في الولايات المتحدة.
هذا ويعتبر العديد من الأميركيين أن اوباما هو المسؤول عن ذلك ويقولون إنه بدد الكثير من طاقته خلال العام الماضي على إصلاحات عامة تتعلق بنظام التأمين الصحي وعلى حربي العراق وأفغانستان.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك روبرت سبتزر قال:
" الاقتصاد هو مصدر القلق الأول بالنسبة للأميركيين بشكل عام، كما تظهر ذلك استطلاعات الرأي. وهناك أيضا إحساس بأن اوباما لم يكرس وقتا كافيا للاقتصاد مما جعله يواجه نتائج سياسية. لذا عليه العودة بالفعل إلى التركيز على الاقتصاد، فمعدلات البطالة ما تزال تمثل عشرة بالمائة وما تزال حركة خلق فرص عمل بطيئة جدا وما يزال الاقتصاد يتعافى ببطء شديد ".
سبتزر أضاف بالقول إن الأميركيين يشعرون بالقلق من الشؤون الخارجية بعد مرور ثماني سنوات على حرب أفغانستان وحوالى سبع سنوات على حرب العراق. فللأميركيين احتياجاتهم الخاصة وهم ينتظرون من حكومتهم التركيز على شؤونهم الخاصة حسب قول المحلل الذي أوضح أن الأميركيين لن يلاحظوا النجاحات التي حققتها الإدارة الأميركية على الصعيد الخارجي ما دامت شؤونهم الداخلية متدهورة وما دام الاقتصاد لم يعد إلى سابق عهده تماما.
عندما رشح الرئيس الأميركي باراك اوباما نفسه للانتخابات الأميركية قدم نفسه على انه معارض للحرب وفي كلمته عن حال الاتحاد مساء الأربعاء أكد أن إدارته نجحت في هذا الاتجاه.
مع ذلك، قرر اوباما خلال سنته الأولى في البيت الأبيض إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي إلى أفغانستان لمحاربة جماعة طالبان غير انه أكد في كلمته يوم الأربعاء أن الحرب على وشك الانتهاء إذ قال:
" في أفغانستان، رفعنا عدد القوات وكثفنا جهود تدريب القوات الأفغانية كي تتمكن من تسلم زمام الأمور في تموز من عام 2011 وكي تتمكن قواتنا بالتالي من العودة إلى الوطن. سنقوم بمكافأة الجهود الهادفة إلى ممارسة إدارة حكيمة وإلى الحد من الفساد ودعم حقوق جميع الأفغان، النساء منهم والرجال على حد سواء ".
في ما يتعلق بالحرب في العراق والتي عارضها اوباما منذ البداية قال الرئيس الأميركي إن هذه الحرب على وشك الانتهاء هي الأخرى:
" في الوقت الذي نقاتل تنظيم القاعدة نترك العراق لأهله. تعهدت كمرشح بإنهاء هذه الحرب وهذا ما أفعله كرئيس. سترحل قواتنا القتالية كلها عن العراق بحلول نهاية آب وسندعم الحكومة العراقية في إجراء الانتخابات وسنبقى شركاء مع الشعب العراقي لتحقيق السلام والازدهار الإقليميين ".
أشار اوباما في كلمته عن حال الاتحاد إلى انجاز آخر على صعيد السياسة الخارجية وهو قرب التوقيع مع روسيا على معاهدة جديدة للحد من الأسلحة الستراتيجية بديلا عن المعاهدة السابقة ستارت 1 الموقعة في عام 1991.
هذا الانجاز إضافة إلى اجتماع قريب بين قادة العالم لمناقشة ضمان سلامة المعدات النووية، اعتبرهما الرئيس الأميركي أهم ما تحقق خلال عامه الأول في البيت الأبيض إذ قال:
" من اجل خفض عدد الرؤوس النووية وقواعد الإطلاق مع تأمين قوة كافية للردع، تواصل الولايات المتحدة وروسيا مفاوضاتهما حول معاهدة ستكون الأفضل منذ عقدين في مجال الحد من الأسلحة النووية. وفي قمة الأمن النووي التي ستعقد في نيسان المقبل، ستستقبل واشنطن ممثلي أربع واربعين دولة من اجل تحقيق هدف واضح وهو ضمان السيطرة على المواد النووية في جميع أنحاء العالم في غضون أربع سنوات كي لا تسقط على الإطلاق في أيادي الإرهابيين ".
اوباما قال أيضا إن المفاوضات مع روسيا ومبادرات خارجية مشابهة منحت الولايات المتحدة مصداقية اكبر ضمن المجموعة الدولية على صعيد التعامل مع المخاطر المنطلقة من دول مثل كوريا الشمالية وإيران إذ قال:
" لذلك تواجه كوريا الشمالية عزلة متزايدة وعقوبات أشد، وهي عقوبات تم تعزيزها بشكل كبير. لذلك أيضا تعززت وحدة المجموعة الدولية وأصبحت جمهورية إيران الإسلامية أكثر عزلة. وإذا ما استمر قادة إيران في تجاهل التزاماتهم فلا شك في أنهم سيواجهون، هم أيضا، نتائج أكبر. إنني أعد بذلك ".
غير أن اوباما كرس الجزء الأكبر من كلمته عن حال الاتحاد للاقتصاد الأميركي.
خبراء الاقتصاد يقولون إن فترة التباطؤ الاقتصادي قد انتهت غير أنهم يشيرون إلى انتشار البطالة في الولايات المتحدة.
هذا ويعتبر العديد من الأميركيين أن اوباما هو المسؤول عن ذلك ويقولون إنه بدد الكثير من طاقته خلال العام الماضي على إصلاحات عامة تتعلق بنظام التأمين الصحي وعلى حربي العراق وأفغانستان.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك روبرت سبتزر قال:
" الاقتصاد هو مصدر القلق الأول بالنسبة للأميركيين بشكل عام، كما تظهر ذلك استطلاعات الرأي. وهناك أيضا إحساس بأن اوباما لم يكرس وقتا كافيا للاقتصاد مما جعله يواجه نتائج سياسية. لذا عليه العودة بالفعل إلى التركيز على الاقتصاد، فمعدلات البطالة ما تزال تمثل عشرة بالمائة وما تزال حركة خلق فرص عمل بطيئة جدا وما يزال الاقتصاد يتعافى ببطء شديد ".
سبتزر أضاف بالقول إن الأميركيين يشعرون بالقلق من الشؤون الخارجية بعد مرور ثماني سنوات على حرب أفغانستان وحوالى سبع سنوات على حرب العراق. فللأميركيين احتياجاتهم الخاصة وهم ينتظرون من حكومتهم التركيز على شؤونهم الخاصة حسب قول المحلل الذي أوضح أن الأميركيين لن يلاحظوا النجاحات التي حققتها الإدارة الأميركية على الصعيد الخارجي ما دامت شؤونهم الداخلية متدهورة وما دام الاقتصاد لم يعد إلى سابق عهده تماما.