روابط للدخول

خبر عاجل

مثقفون عراقيون ينددون بمنع رواية عن الصدور ويعتزمون الاعتصام


ندد عدد من المثقفين بقرار دار الشؤون الثقافية منع نشر رواية "كوكب المسرات" للكاتب العراقي محمد سعدون سباهي، مؤكدين أنهم بدءوا حملة جمع تواقيع للتنديد بهذا القرار، وللقيام باعتصام كبير أمام وزارة الثقافة.


وقال الشاعر أحمد عبد الحسين وهو من المشاركين في الحملة إن هذا القرار "يعد تهديدا حقيقيا للحرية في العراق الجديد، بهدف إنهاء أهم مكسب للديمقراطية وهو حرية الرأي والتعبير".
ودعا عبد الحسين المؤسسات الحكومية إلى "مراجعة نهجها الجديد المتمثل بسياسة تكميم الأفواه بقصدية عن طريق إدارات لا تحترم الإبداع وتخاف الكلمة الحرة"، حسب تعبيره.
فيما عبر الشاعر والمترجم سهيل نجم عن مخاوفه من "عودة مفاجئة لسلطة المنع وأدوات الرقيب التي كان يتبعها النظام السابق"، وتابع "ونعتبر أن هذا الأمر تهديد حقيقي للإبداع الذي بدأ يتنفس هواء الحرية متجاوزا أعوام وعقود الإقصاء".
وأضاف نجم أن "القرار جاء بسبب محاولات بعض مدعي الثقافة إعادة سلطة الرقيب الحكومي بلباس ديني أو بثوب حزبي يتنافى مع التطلع لبناء دولة مدنية يتمتع فيها المثقفون بالقدر الكبير من الحرية".
ومن جهته، أفاد كاتب الرواية محمد سعدون السباهي أن "الرواية تمثل وثيقة إدانة للدكتاتورية في زمن النظام السابق من خلال سيرة الكاتب ومحطات حياته وعذابات السجن في أبي غريب في تسعينات القرن الماضي".
وأوضح السباهي ان "الرواية اجازها الخبراء الفنيون لكن إدارة الدار، وبعد أن طبعت الغلاف وتم تنضيد الرواية قامت بسحبها وإعدامها وإخفاء حتى المخطوطة الأولية لاعتبارات سياسية كما تقول الدار"، حسب تعبير الكاتب، لافتا إلى أن "الرواية سبق ان نشرت أجزاء منها في مجلة الأقلام في فترات سابقة".
وأشار الكاتب إلى أن "اتحاد الأدباء رفع كتابا إلى وزارة الثقافة لرفع الحظر عن الرواية وإيقاف الممارسات السلطوية على الإبداع العراقي المهدد بالقتل بسبب سلطة إدارات لمؤسسات ثقافية تعمل بأجندات حزبية ودينية"، حسب قوله.
فيما قال الكاتب عبد الجبار العتابي إن "مخاوفنا الحقيقية تكمن في تكرار قضية منع النشر لروائيين عانوا ولفترات طويلة من الإقصاء والتهميش، ووجدوا الآن الحرية في إعادة توثيق مراراتهم، فكيف نسمح بسلطة رقيب حكومية لا تحترم الإبداع بمصادرة حرية الكتاب لأسباب لا تمت بصلة إلى الإبداع".
من جهته، أعرب مدير عام دار الشؤون الثقافية نوفل أبو رغيف عن استغرابه من حملة المثقفين وما جمعوه من تواقيع، وقال إن "إجازة الرواية مسألة مناطة بلجنة مختصة".
وأضاف أبو رغيف مستدركا، أن "الرواية تحمل رؤية شخصانية للعديد من الأمور وتسيء لسمعة بعض العوائل العراقية العريقة، وتسخر من بعض الطقوس الدينية، ونجد أن هذا الأمر يعتبر تجاوزا غير مسموح به"، وفقا لقوله.
XS
SM
MD
LG