وقال مدير العيادة لاستشارية الدكتور قاسم الشافعي ان افتتاح العيادة جاء ضمن برنامج تعزيز الصحة العامة والتصدي المبكر للامراض الانتقالية الذي تنفذه وزارة الصحة منذ اكثر من عامين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واكد الدكتور الشافعي "ازدياد نسب الاصابة بمرض التدرن بشكل مقلق في السنوات الاخيرة، اذ رصدت القطاعات الصحية بجانب الكرخ من العاصمة بغداد، خلال الشهرين الماضيين اكثر من 50 حالة اصابة فعالة بمرض التدرن الرئوي الامر الذي اوجد حاجة ملحة للتصدي الى ذلك المرض الانتقالي الخطر عن طريق زيادة عدد الجهات التخصصية التي ترصد وتتصدى وتعالج.
ودعا الشافعي كل من يشعر بوجود علامات اصابة بمرض صدري وتنفسي حاد ان يراجع مركزهم المجهز بامكانيات تشخيصية وعلاجية ووقائية كفوءة ومدربة وذات خبرة بينهم عدد من الاطباء المختصين.
واضاف ان تعليمات صدرت الى مراكز الرعاية الصحية الاولية المتوزعة في عموم مناطق جانب الكرخ للمباشرة باحالة الحالات المشكوك بكونها مصابة بمرض التدرن الرئوي لاجراء الفحوصات المطلوبة وتحديد نوع الاصابة.
من جهته قال المختص بالامراض الصدرية في العيادة الاستشارية الدكتور محمود جابر ان اروقة مركزهم الصحي ووحداته المتخصصة "بامكانها ان تستوعب ما يزيد على مئة مراجع ومصاب بمرض التدرن الرئوي لتلقي الرعاية والعلاج المطلوب"، مؤكدا "توفر جميع انواع الادوية اللازمة لمعالجة مرض التدرن ومن مناشئ رصينة اسهمت بتجهيزها منظمة الصحة العالمية".
وشيدت العيادة على مساحة ارض صغيرة داخل احد المراكز الصحية بمنطقة البياع بتمويل من مؤسسة خيرية تحملت تكاليف البناء وتجهيز المعدات والمستلزمات الطبية التي لم تكتمل في بعض الوحدات التخصصية حتى ساعة الافتتاح، ومن بينها المختبر الذي ما زال غير قادر على اجراء الكشف المباشر لمرض التدرن الرئوي، بحسب مسؤول ذلك القسم محمد حنون الذي يقول "سنضطر الى نقل النماذج والعينات الى المختبر الرئيسي المختص في منطقة الباب المعظم وفي ذلك ارباك كبير لعملنا".
من جهته مدير عام دائرة صحة بغداد الكرخ الدكتور جليل الشمري اكد ان وزاة الصحة تواجه مشكلة في توفير التخصيصات والمساحات اللازمة من الاراضي لانشاء مؤسسات صحية وفق المواصفات النوعية المطلوبة.
واضاف "نحتاج حاليا في بغداد مع وجود تهديدات خطرة بنهوض مرض التدرن من جديد كوباء، الى قرابة اربعة عيادات استشارية تعمل الى جانب معهد التدرن على التصدي لذلك المرض والحد من نسب انتشاره".
فيما طالب مدير العيادة الاستشارية لامراض التدرن قاسم الشافعي باطلاق مخصصات بدل العدوى للعاملين من الكوادر الصحية والطبية في مجال امراض التدرن لتشجيعهم على تقديم خدمات افضل للمرضى.
واوضح قائلا "واجهنا الكثير من المصاعب في استقطاب زهاء 24 منتسب لتعيينهم في تلك الدائرة، معظمهم قضوا سنوات طويلة في ذلك التخصص، ولولا ذلك لما تمكنا من ارغامهم على مزاولة تلك المهام الصحية التي ترافقها العديد من المخاطر والتهديدات الصحية".