في قراءةٍ بريطانية جديدة لتطورات الشأن العراقي، أشار سفير المملكة المتحدة في بغداد إلى فرَضية حدوث انقلاب عسكري في العراق كونها "احتمالا حقيقيا"، على حد وصفه.
ملاحظة السفير جون جنكنز ورَدت في سياق الشهادة التي أدلى بها في لندن الجمعة أمام اللجنة البريطانية المكلفة التحقيق العلَني في حرب العراق. وفي عرضها لتصريحات السفير البريطاني، نقلت صحيفة (فايننشيال تايمز) اللندنية عنه القول "إذا نظرتم إلى تاريخ العراق، تاريخ الانقلابات العسكرية في العراق، عليكم التفكير بأن هذا الأمر هو دائماً احتمال وارد، احتمال حقيقي، في المستقبل" بحسب تعبيره. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الوضع الحالي في العراق هو أفضل بكثير من التصورات التي كانت سائدة في عاميْ 2004-2005.
جنكنز أكد لأعضاء اللجنة التي يرأسها السير جون تشيلكوت تحسّن الأوضاع وتراجع العنف في العراق إلا أنه قال إن إقامة الديمقراطية هناك ليست "أمراً منتهياً".
كما نُقل عنه القول "إن وجود ضباط كبار في الجيش العراقي ممن لديهم روابط سابقة بحزب البعث الصدامي هو من المخاطر الرئيسية التي ما زالت تشكّل تهديداً للاستقرار السياسي." وأشار جنكنز إلى أن هذا القلق "انعكس أخيراً في الاعتقاد المتزايد في العراق بأن عناصر بعثية كانت وراء سلسلة التفجيرات الأخيرة."
وأضاف السفير البريطاني في العراق "من الواضح أن هناك توازنا يمكن استنباطه بين استعمال الكفاءة المهنية والتجربة لدى ضباط الجيش السابق الذين عملوا تحت صدام لتوفير العمود الفقري لقوات الأمن العراقية والتعامل مع شكوك الآخرين ومخاوفهم من أن هذا الأمر هو إعادة إدخال عناصر من حزب البعث رافضة للتصالح"، بحسب ما نقل عنه المراسل السياسي لصحيفة (فايننشيال تايمز) أليكس باركر.
وفي تعليقه على هذه القراءة البريطانية للشأن العراقي، قال المحلل السياسي حسين العادلي لإذاعة العراق الحر الأحد "إن التفكير بانقلاب عسكري هو تفكير انتحاري، وبشكل عام، أتصوّر أن هناك مؤشرات على أن الإدارة الأميركية الجديدة هي أقرب إلى وجهة النظر
العربية والإقليمية التي تحبّذ إعادة الدولة العراقية وفق مقوماتها السابقة...وإعادة النظام المركزي في العراق..."
أما المحلل السياسي العراقي عباس الياسري فقد اعتبر في حديثٍ لإذاعة العراق الحر أن ملاحظات السفير البريطاني "تعكس رغبة لندن التي عبّرت عنها منذ البداية والمتمثلة في أن يكون التغيير في العراق عن طريق الانقلابات العسكرية وليس عبر الانتخابات والديمقراطية."
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن تصريح السفير البريطاني يشير إلى إمكانية حدوث انقلاب "من الناحية النظرية" مضيفاً أنه "بالنظر لما يمكن أن نشاهده من اختراق قامت بها مجموعات طالبان للجيش الأفغاني في أفغانستان ما يمكن أن تقوم به مجموعات القاعدة في المرحلة المقبلة من اختراق للجيش العراقي وربما القيام ببعض الثغرات الأمنية لتحقيق أهدافها في العراق." كما أعرب رزق عن اعتقاده بأن التصريح عن فرَضية وقوع انقلاب يأتي ليؤكد أهمية أن يندرج هذا الاحتمال في إستراتيجية الحكومة العراقية المقبلة والتنسيق مع دول التحالف لضمان عدم تحقيقه وإبقائه ضمن الاحتمالات النظَرية فقط.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن تعليقات للمحلليْن السياسيين حسين العادلي وعباس والياسري من بغداد والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق من بيروت.
ملاحظة السفير جون جنكنز ورَدت في سياق الشهادة التي أدلى بها في لندن الجمعة أمام اللجنة البريطانية المكلفة التحقيق العلَني في حرب العراق. وفي عرضها لتصريحات السفير البريطاني، نقلت صحيفة (فايننشيال تايمز) اللندنية عنه القول "إذا نظرتم إلى تاريخ العراق، تاريخ الانقلابات العسكرية في العراق، عليكم التفكير بأن هذا الأمر هو دائماً احتمال وارد، احتمال حقيقي، في المستقبل" بحسب تعبيره. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن الوضع الحالي في العراق هو أفضل بكثير من التصورات التي كانت سائدة في عاميْ 2004-2005.
جنكنز أكد لأعضاء اللجنة التي يرأسها السير جون تشيلكوت تحسّن الأوضاع وتراجع العنف في العراق إلا أنه قال إن إقامة الديمقراطية هناك ليست "أمراً منتهياً".
كما نُقل عنه القول "إن وجود ضباط كبار في الجيش العراقي ممن لديهم روابط سابقة بحزب البعث الصدامي هو من المخاطر الرئيسية التي ما زالت تشكّل تهديداً للاستقرار السياسي." وأشار جنكنز إلى أن هذا القلق "انعكس أخيراً في الاعتقاد المتزايد في العراق بأن عناصر بعثية كانت وراء سلسلة التفجيرات الأخيرة."
وأضاف السفير البريطاني في العراق "من الواضح أن هناك توازنا يمكن استنباطه بين استعمال الكفاءة المهنية والتجربة لدى ضباط الجيش السابق الذين عملوا تحت صدام لتوفير العمود الفقري لقوات الأمن العراقية والتعامل مع شكوك الآخرين ومخاوفهم من أن هذا الأمر هو إعادة إدخال عناصر من حزب البعث رافضة للتصالح"، بحسب ما نقل عنه المراسل السياسي لصحيفة (فايننشيال تايمز) أليكس باركر.
وفي تعليقه على هذه القراءة البريطانية للشأن العراقي، قال المحلل السياسي حسين العادلي لإذاعة العراق الحر الأحد "إن التفكير بانقلاب عسكري هو تفكير انتحاري، وبشكل عام، أتصوّر أن هناك مؤشرات على أن الإدارة الأميركية الجديدة هي أقرب إلى وجهة النظر
العربية والإقليمية التي تحبّذ إعادة الدولة العراقية وفق مقوماتها السابقة...وإعادة النظام المركزي في العراق..."
أما المحلل السياسي العراقي عباس الياسري فقد اعتبر في حديثٍ لإذاعة العراق الحر أن ملاحظات السفير البريطاني "تعكس رغبة لندن التي عبّرت عنها منذ البداية والمتمثلة في أن يكون التغيير في العراق عن طريق الانقلابات العسكرية وليس عبر الانتخابات والديمقراطية."
من جهته، قال الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق لإذاعة العراق الحر إن تصريح السفير البريطاني يشير إلى إمكانية حدوث انقلاب "من الناحية النظرية" مضيفاً أنه "بالنظر لما يمكن أن نشاهده من اختراق قامت بها مجموعات طالبان للجيش الأفغاني في أفغانستان ما يمكن أن تقوم به مجموعات القاعدة في المرحلة المقبلة من اختراق للجيش العراقي وربما القيام ببعض الثغرات الأمنية لتحقيق أهدافها في العراق." كما أعرب رزق عن اعتقاده بأن التصريح عن فرَضية وقوع انقلاب يأتي ليؤكد أهمية أن يندرج هذا الاحتمال في إستراتيجية الحكومة العراقية المقبلة والتنسيق مع دول التحالف لضمان عدم تحقيقه وإبقائه ضمن الاحتمالات النظَرية فقط.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن تعليقات للمحلليْن السياسيين حسين العادلي وعباس والياسري من بغداد والباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق من بيروت.