وسجلت فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني لدائرة صحة بغداد الرصافة تقديم 7 بحوث ودراسات علمية تصدت الى بعض الحالات والاعراض المرضية والتداخلات في مجالات الطب النفسي والاطفال والنساء، فضلا عن الجراحة العامة، وكذلك تكريم 60 منتسبا من الكوادر الطبية والصحية والفنية والادارية، ممن تميزوا في اداء واجباتهم خلال العام الماضي.
تلك الممارسة يقول مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة الدكتور علي الفرطوسي ستعتمد كتقليد سنوي من شانه شحذ الهمم وتحفيز روح التنافس والابداع بين الكوادر الصحية والطبية، مشيرا الى وضع لائحة تقييم لاداء الموظفين ضمت 17 من الضوابط والشروط التي ينتقل من يجتازها الى مرتبة التميز وتم اعتمادها في جميع المؤسسات الصحية التابعة لدائرتهم خلال العام 2009، وركزت على اداء الاطباء واصحاب المهن الصحية داخل غرف الطواريء والردهات والمختبرات وغرف العمليات وغيرها من الخدمات العلاجية والتشخيصية.
مؤتمر تكريم المتميزين ذلك لم يسجل مشاركة واسعة لبحوث ودراسات علمية تتصدى لمظاهر الاحتياج في تشخيص وعلاج بعض الامراض التي مازالت المؤسسة الصحية العراقية عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة فيها.
ندرة البحوث والدراسات يرجعها مسؤول البحوث العلمية في دائرة صحة بغداد الرصافة الدكتور شهاب العقابي الى ضعف الدعم والاهتمام المقدم من قبل وزارة الصحة لذلك الجانب فمعظم البحوث التي شاركت في تلك الفعالية عملت بامكانيات متواضعة اعتمد الاطباء على انفسهم ومدخولاتهم، في توفير البيانات واجراء المسوحات والكشوفات والمقارنات التي اخذت من وقت راحتهم الكثير، حيث لا يمنح الباحث فترة تفرغ من عمله لانجاز تلك المهمة العلمية ذات الفائدة الانسانية.
من جهته رئيس فرع الشرق الاوسط في الكلية الملكية البريطانية الدكتور صباح فخر الدين طالب وزارة الصحة بالتفاتة اكبر واعمق الى موضوع دعم البحوث العلمية كما تتعامل به معظم القطاعات الصحية في بلدان العالم المتطورة والنامية منها، وهو يقول تطوير البحث العلمي خطوة مهمة نحو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والطبية المقدمة للناس وذلك لن يتم الا من خلال وضع استرايتجية لتنمية مشاريع البحوث العلمية في القطاع الصحي.
فيما تطالب اخصائية الامراض النسائية ومديرة مستشفى كمال السامرائي لامراض العقم الدكتورة نهاد جبري بضرورة دعم مساعيهم في كشف اسرار بعض الأمراض التي مازالت توصف بالمستعصية عن طريق الاهتمام بالباحثين وتفريغهم لاداء تلك المهام مع الأخذ بنظر الاعتبار تمكينهم من الاقتراب من تجارب الغير في التخصصات النادرة والفريدة مشيرة الى وجود قدرات وامكانيات وافكار لاطباء عراقيين لايستهان بها في مجال البحث العلمي الا ان القيود الادارية والمالية تكبلها.
وحول الموضوع ذاته يضيف مدير مستشفى ابن رشد التعليمي للطب النفسي شعلان جواد العبودي بعد ان فاز بحثه حول مرض الشيزوفرينا بجائزة الابداع ان الباحث العراقي يحتاج الى المساندة والدعم الحكومي بتوفير مراكز متخصصة للبحوث العلمية تعمل وفق ضوابط استراتيجية منظمة من قبل اناس يفقهون باهمية قضية دعم البحث العلمي.