وجاءت تصريحات نائب رئيس الجمهورية في مؤتمر صحافي عقده بمدينة النجف، بعد لقائه المرجع الأعلى علي السيستاني، ردا على تصريحات المالكي الأخيرة في مدينة النجف أيضا حول وجود جهود تعمل باتجاه توحيد الائتلافين.
وأكد عبد المهدي أن "الفرصة قد ضاعت لائتلافهما"، بحسب تعبيره.
وحول تصريحات رئيس كتلة الحوار الوطني صالح المطلك الأخيرة، بسبب منع كتلته من الترشح للانتخابات العامة المقبلة كونها مشمولة بقانون المساءلة والعدالة رفض عبد المهدي تلك التصريحات واصفا إياها بالمتسرعة كون القضية لا تزال في إطار التسريبات ولا يوجد شيء رسمي قد صدر بحقه (المطلك)، وإنما ما زالت نقاشات في أروقة البرلمان.
وكان النائب صالح المطلك اتهم اليوم إيران بالوقوف وراء قرار هيئة المساءلة والعدالة بحظر مشاركة كتلته التي انضوت في الحركة الوطنية العراقية التي يتزعهما اياد علاوي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأكد المطلك انه سيرفع دعوى ضد هيئة المساءلة والعدالة في المحكمة الاتحادية العراقية.
وفي الوقت الذي ما زالت فيه قضية شركة بلاك ووتر تلقي بظلالها على الشارع العراقي رفض عبد المهدي قرار التبرئة من قبل محكمة امريكية كاشفا عن زيارة مرتقبة له الى واشنطن سيتابع فيها طلب استئناف الحكم بشان القضية.
أما فيما يخص قضية حقل فكة والمفاوضات التي جرت يوم امس في بغداد حوله بين الجانبين العراقي والايراني فقد رفض عبد المهدي التجاوز على حدود العرق، مستنكرا رفع العلم من قبل الجانب الايراني على الاراضي العراقية لكنه رحب في الوقت نفسه بأن تحل القضية حلا دبلوماسيا.
الزيارة التي انتهت بلقاء المرجع السيستاني دعا فيها الأخير الى ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات من قبل المواطنين مشددا على ان تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، بحسب ما نقل نائب رئيس الجمهورية عن المرجع السيستاني.
يشار ان من المقرر ان تجري انتخابات اعضاء مجلس النواب العراقي في السابع من شهر اذار المقبل.