وبين الدكتور ابراهيم الماجدي مدير مركز البحوث الإستراتيجية ان الاشعاعات المرتقبة من انشاء ايران لمفاعل نووي قرب الحدود العراقية الايرانية يحتم على الدولة بمؤسساتها العلمية والدبلوماسية الوقوف بحزم بوجه تلك المخاطر المهددة لحياة العراقين بيئيا وصحيا، ومن الجدير بالوزارات ذات العلاقة اتخاذ التدابير الاحترازية.
فيما قلل وزير العلوم والتكنلوجيا الدكتور رائد فهمي من تلك المخاوف مضيفا ان قيام ايران بانشاء مفاعل
لا يعدو كونه حديثا اعلاميا وهناك مبالغات كبيرة بهذا الخصوص اذ لم تتاكد لحد الان صحة المعلومات.
ورغم ذلك فان وزارة العلوم اجرت دراسات ميدانية وقامت بتحركات نشطة لاجل الكشف والتحري بمساعدة
مراكز بحثية ووكالات دولية للاستعلام من الجانب الايراني عن صحة قيامه بانشاء مفاعل نووية ومدى شرعية هذه المفاعل، وما ذا يحوي من مواد وتفاعلات لان هناك مفاعلات غير خطرة على البيئة، وهناك منشات تهدد حياة الناس الذين يسكنون مناطق قريبة منها.
وتابع الوزير حديثه ان هناك فرقا تابعة لوزارات العلوم والبيئة تجري المسوحات اللازمة في عموم العراق
للكشف عن مستويات الإشعاع، وتم اعداد برامج علمية لمعالجات ناجعة ونحن بصدد تقديم رصد بالمسوحات من اجل الحصول على تخصيصات مالية من رئاسة الوزراء للبدء بحملات التوعية وتنظيم خطط المعالجات المناسبة بمشاركة ومساندة الهيئات الدولية ذات الاختصاص.
وتتخوف الأوساط العلمية والبحثية العراقية من خطوات إنشاء إيران مفاعل نوويا في المناطق القريبة من الحدود العراقية لما يحمله المشروع من مخاطر وصول الإشعاعات والتلوث الى القرى والمناطق الحدودية العراقية. كما ان هناك مخاوف من احتمال توجيه ضربة عسكرية من جهات خارجية لذلك المفاعل، ما قد يؤدي الى تسرب غازات وإشعاعات قاتلة.