عدد مجلتنا لهذا الأسبوع يتضمن محورا عن ظاهرة (المهرجانات) في الثقافة العراقية، ورأي بعض المثقفين بها، وموضوعا عن جذور الأغنية العراقية وما لعبه الفنانان صالح الكويتي وداود الكويتي فيها، بالإضافة إلى أخبار متنوعة من محافظات العرق المختلفة.
أخبار ثقافية
* تحت شعار (النجف تكتب، النجف تطبع، العالم يقرأ)، أقامت جمعية مطابع النجف احتفالية بمناسبة مرور مئة عام على بدء الطباعة في النجف، واحتفاء باختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية. وشهدت الفعاليات التي أقيمت على قاعة غرفة تجارة النجف، حضورا مميزا من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بمجال الطباعة.
* وعلى حدائق نهر دجلة في محافظة ميسان، أقام الفنان التشكيلي صباح شغيت معرضا للرسوم الكاريكاتيرية، وبدعم من رابطة التشكيليين التابعة لمركز الإمام الصادق الثقافي، وتناول المعرض ظاهرة الفساد كمحور أساسي في مواضيعه.
* وفي دهوك افتتح كاليري دهوك دورته التاسعة بمشاركة 136 عملا فنيا ضمت لوحات تشكيلية ومنحوتات وأعمال سيراميك لفنانين من مختلف محافظات إقليم كردستان.
محطات ثقافية
محطتنا الثقافية في هذا العدد تتضمن محورا عن موضوع مهم وطالما أثار ويثير جدلا في الوسط الثقافي العراقي، وهو ظاهرة المهرجانات في الثقافة العراقة، ولاسيما الشعرية منها. فهذه الظاهرة تكاد تكون هي الظاهرة المهيمنة على مجمل نشاط الوسط الثقافي ، وبقدر ما تستقطب إعلاما وأحاديث، فإن المتمعن في ما تضيفه فعلا إلى الحركة الثقافية العراقية، سيجد أنها لا تضيف الكثير. نحاور في هذا العدد كاتبين وإعلاميين حول الموضوع. الكاتب والإعلامي حسين رشيد يقول أن ظاهرة المهرجانات ورغم أنها تمثل وجها مهما للثقافة العراقية، إلا إنها تفتقر إلى الكثير، فهي غير قادرة مثلا على أن تبرز أسماء إبداعية جديدة حقا، ويصدق هذا على مهرجان المربد الشعري ومهرجان الجواهري الشعري، بسبب طغيان الجانب الكمي على النوعي في اختيار الشعراء المشاركين، حيث تغلب جوانب الاخوانيات والعلاقات الشخصية، كما إن الظواهر الإبداعية الشعرية الحقيقية لا يتم رصدها في فعاليات من هذا النوع، بل في دراسات أو بحوث أو ممارسات نقدية رصينة. كما ينتقد فعاليات اختيار إحدى مدن العراق لتكون عاصمة للثقافة العراقية، وهو ما تقوم به وزارة الثقافة، باعتبار أن هذا النشاط لا يهتم بارساء بنى أساسية للثقافة في المحافظة المعنية مثل القاعات والمسارح ودور السينما، بل يقتصر على حضور سريع وتجمع للأشخاص في هذه الفعالية أو تلك. اما الكاتب والإعلامي عبد الجبار العتابي فيقول أن المهرجانات الحالية هي مهرجانات عادية بصورة عامة، لا تضيف شيئا إلى الثقافة العراقية، في حين أن المهرجانات ينبغي أن تكون محطات نوعية للارتقاء بالثقافة، وهذا يتطلب جوانب غير متوفرة في المهرجانات الحالية، مثل الإعداد الجيد وتشكيل لجان لفحص وتدقيق النتاجات المقدمة، وبالتالي اختيار الأسماء التي تمثل قيمة فنية حقيقية بما يجعل من هذه المهرجانات نقلات فعلية في الثقافة العراقية.
موسيقى وإيقاع
إذا أراد المرء تتبع جذور الأغنية العراقية القديمة، فانه سيجد لها أساسان هما المقام العراقي من جهة، والأطوار الريفية من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس أخذت تظهر أغان جميلة مثل (يا زارع البزرنكوش) و(على شواطي دجلة مر) لملحن أخذ يؤسس الأغنية العراقية على هذا التراث، ونقصد به الملحن والعازف الكبير صالح الكويتي، والذي يحدثنا عنه الناقد الموسيقي عادل الهاشمي قائلا انه ولد عام 1911، وانه يعتبر رائدا في تلحين وتأسيس الأغنية العراقية، وقد كان صالح الكويتي عازفا للكمان، أما شقيقه داود الكويتي فقد كان عازفا للعود، ولكن صالحا كان يبزّ أخاه في قدرته على التأليف اللحني، وأن أول من استخدمها في فرقة موسيقية هو المطرب الكبير محمد القبانجي عندما أسس فرقة موسيقية تتجاوز التخت الشرقي القديم، وذلك في زيارته إلى القاهرة عام 1932.
أخبار ثقافية
* تحت شعار (النجف تكتب، النجف تطبع، العالم يقرأ)، أقامت جمعية مطابع النجف احتفالية بمناسبة مرور مئة عام على بدء الطباعة في النجف، واحتفاء باختيار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية. وشهدت الفعاليات التي أقيمت على قاعة غرفة تجارة النجف، حضورا مميزا من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بمجال الطباعة.
* وعلى حدائق نهر دجلة في محافظة ميسان، أقام الفنان التشكيلي صباح شغيت معرضا للرسوم الكاريكاتيرية، وبدعم من رابطة التشكيليين التابعة لمركز الإمام الصادق الثقافي، وتناول المعرض ظاهرة الفساد كمحور أساسي في مواضيعه.
* وفي دهوك افتتح كاليري دهوك دورته التاسعة بمشاركة 136 عملا فنيا ضمت لوحات تشكيلية ومنحوتات وأعمال سيراميك لفنانين من مختلف محافظات إقليم كردستان.
محطات ثقافية
محطتنا الثقافية في هذا العدد تتضمن محورا عن موضوع مهم وطالما أثار ويثير جدلا في الوسط الثقافي العراقي، وهو ظاهرة المهرجانات في الثقافة العراقة، ولاسيما الشعرية منها. فهذه الظاهرة تكاد تكون هي الظاهرة المهيمنة على مجمل نشاط الوسط الثقافي ، وبقدر ما تستقطب إعلاما وأحاديث، فإن المتمعن في ما تضيفه فعلا إلى الحركة الثقافية العراقية، سيجد أنها لا تضيف الكثير. نحاور في هذا العدد كاتبين وإعلاميين حول الموضوع. الكاتب والإعلامي حسين رشيد يقول أن ظاهرة المهرجانات ورغم أنها تمثل وجها مهما للثقافة العراقية، إلا إنها تفتقر إلى الكثير، فهي غير قادرة مثلا على أن تبرز أسماء إبداعية جديدة حقا، ويصدق هذا على مهرجان المربد الشعري ومهرجان الجواهري الشعري، بسبب طغيان الجانب الكمي على النوعي في اختيار الشعراء المشاركين، حيث تغلب جوانب الاخوانيات والعلاقات الشخصية، كما إن الظواهر الإبداعية الشعرية الحقيقية لا يتم رصدها في فعاليات من هذا النوع، بل في دراسات أو بحوث أو ممارسات نقدية رصينة. كما ينتقد فعاليات اختيار إحدى مدن العراق لتكون عاصمة للثقافة العراقية، وهو ما تقوم به وزارة الثقافة، باعتبار أن هذا النشاط لا يهتم بارساء بنى أساسية للثقافة في المحافظة المعنية مثل القاعات والمسارح ودور السينما، بل يقتصر على حضور سريع وتجمع للأشخاص في هذه الفعالية أو تلك. اما الكاتب والإعلامي عبد الجبار العتابي فيقول أن المهرجانات الحالية هي مهرجانات عادية بصورة عامة، لا تضيف شيئا إلى الثقافة العراقية، في حين أن المهرجانات ينبغي أن تكون محطات نوعية للارتقاء بالثقافة، وهذا يتطلب جوانب غير متوفرة في المهرجانات الحالية، مثل الإعداد الجيد وتشكيل لجان لفحص وتدقيق النتاجات المقدمة، وبالتالي اختيار الأسماء التي تمثل قيمة فنية حقيقية بما يجعل من هذه المهرجانات نقلات فعلية في الثقافة العراقية.
موسيقى وإيقاع
إذا أراد المرء تتبع جذور الأغنية العراقية القديمة، فانه سيجد لها أساسان هما المقام العراقي من جهة، والأطوار الريفية من جهة أخرى. وعلى هذا الأساس أخذت تظهر أغان جميلة مثل (يا زارع البزرنكوش) و(على شواطي دجلة مر) لملحن أخذ يؤسس الأغنية العراقية على هذا التراث، ونقصد به الملحن والعازف الكبير صالح الكويتي، والذي يحدثنا عنه الناقد الموسيقي عادل الهاشمي قائلا انه ولد عام 1911، وانه يعتبر رائدا في تلحين وتأسيس الأغنية العراقية، وقد كان صالح الكويتي عازفا للكمان، أما شقيقه داود الكويتي فقد كان عازفا للعود، ولكن صالحا كان يبزّ أخاه في قدرته على التأليف اللحني، وأن أول من استخدمها في فرقة موسيقية هو المطرب الكبير محمد القبانجي عندما أسس فرقة موسيقية تتجاوز التخت الشرقي القديم، وذلك في زيارته إلى القاهرة عام 1932.