ضحايا تفجيرات الثلاثاء الماضي التي هزت العاصمة بغداد لا زالوا يتساءلون عن سبب استهدافهم وهم يواصلون لملمة أشلاء القتلى ويبحثون عن المفقودين ويداوون جراحهم، يأتي هذا فيما كشفت دراسة حديثة أن تنظيم القاعدة يستهدف المجتمعات الإسلامية والعربية أكثر مما يستهدف الغربيين.
إلى ذلك واصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لقاءاته مع المسئولين العراقيين خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى العراق الخميس حيث بحث مع رئيس الجمهورية جلال طالباني اتخاذ إجراءات أكثر صلابة لدعم الوضع الأمني في العراق.
من جهته دعا رئيس الوزراء نوري المالكي غيتس خلال لقاءه به الجمعة إلى مساعدة العراق بتجهيز وتسليح الأجهزة الأمنية بالأسلحة الحديثة والمتطورة وتنفيذ العقود الخاصة بهذا الجانب.
وكيل وزارة الحوار الوطني سعد المطلبي أوضح لإذاعة العراق الحر أن وزير الدفاع الأميركي يحمل معه العديد من الملفات المهمة لمناقشتها مع الجانب العراقي في مقدمتها الالتزام الأميركي بمساندة ودعم العراق في كافة المجالات والالتزام بجدول انسحاب القوات الأميركية من العراق بالإضافة إلى بحث موضوع المعدات الأميركية التي ستترك في العراق..
زيارة وزير الدفاع الأمريكي للعراق تأتي بعد يومين من التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن سقوط نحو 130 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يقرب من 450 جريحاً آخرين، وهي الهجمات التي أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنها وتأكيدها بأنها ستواصل حملتها.
ويرى المطلبي بان هناك جهات سياسية عراقية تتستر على الإرهابيين في العراق وتوفر لهم المناخ الملائم لتنفيذ عملياتهم وهذا هو الخطر الحقيقي، مشيرا إلى أن الكارثة الكبيرة تكمن في وجود عناصر بعثية ملتزمة بالخط البعثي داخل الأجهزة الأمنية.
من جانبه أكد اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي القائد الأعلى الأمريكي للعمليات اليومية في العراق أن تأخير الانتخابات العامة في العراق والهجوم الذي نفذته شبكة القاعدة لن يعطل خطط الولايات المُتحدة لخفض مستويات قواتها خفضا كبيرا بحلول الصيف المقبل.
جاكوبي وخلال تصريحات صحفية أدلى بها الخميس أعلن أن إيران ما زالت تدعم جماعات متمردة في العراق بالسلاح والمال.
إلى ذلك وفي سياق ذي صلة بالتفجيرات والأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء ليس فقط في العراق بل في دول عربية وإسلامية، كشفت دراسة حديثة أعدها باحثو 'مركز مجابهة الإرهاب' في جامعة 'ويست بوينت' العسكرية الأميركية، أن النسبة الأكبر من ضحايا تنظيم 'القاعدة' خلال الفترة من 2004 إلى 2008 كان معظمهم من المسلمين والقاطنين في الدول الإسلامية، بينما شكل الأجانب الغربيون نسبة هامشية في جملة الضحايا الذين سقطوا على يد العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر القاعدة في أنحاء متفرقة من العالم.
الدراسة التي أعدها الباحثون سكوت هيلفشتاين وناصر عبد الله ومحمد العبيدي، بالاعتماد على أرقام أوردتها وسائل الإعلام العربية، في اتجاه جديد تبنته الدراسة للاستدلال على الحياد والدقة والبعد عن اتهامات الانحياز والمغالاة باللجوء إلى مصادر إعلامية غربية لدى إعداد الدراسات المتعلقة بالإرهاب والمنطقة العربية والإسلامية، هذه الدراسة أوضحت
إن 85% من مجمل ضحايا 'القاعدة' كانوا من المسلمين على الأراضي العربية والإسلامية، بينما لم تتجاوز نسبة الأجانب القتلى جراء عمليات القاعدة، 15 %، بل زادت الدراسة بأن الفترة من 2006 و2008 لم تتجاوز فيها نسبة ضحايا 'القاعدة' من الأجانب الغربيين 2 % بينما حصدت العمليات الإرهابية أرواح المسلمين بنسبة 98 % من إجمالي الضحايا الذين جرى رصدهم.
الباحث وليد فارس مستشار المجموعة النيابية لمجابهة الإرهاب في الكونغرس الأمريكي, تحدث لإذاعة "العراق الحر" عن هذا التقرير مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للتنظيمات الإرهابية, بما في ذلك "القاعدة, والتنظيمات التكفيرية الأخرى, هو الاستيلاء على السلطة في المجتمعات الإسلامية, لهذا فالمعركة الأولى والأساسية لهذه التنظيمات موجه ضد العالم العربي والإسلامي والمجتمعات الإسلامية, كما هو واضح في العراق.
المحلل السياسي العراقي هاشم الحبوبي يتفق مع رأي الباحث وليد فارس بأن الإرهاب في العراق يستهدف كافة أطياف الشعب العراقي رغم أن العراق بلد عربي ومسلم.
الباحث وليد فارس يشدد على أن الدراسة التي نشرتها الكلية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت", جاءت لتقول للرأي العام الأمريكي أن "القاعدة" هي عدو ليس فقط للمجتمعات الديمقراطية الغربية في العالم الحر, بل وأساسا هي التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
الدراسة وإن لم تعبر عن الرأي الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية, إلا أنها تجد مكانها كأحد الأبحاث الهامة على طاولة وزير الدفاع, وبواسطتها على طاولة البحث للإدارة الأمريكية كما يقول الباحث وليد فارس.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلا إذاعة العراق الحر خالد وليد من بغداد، وكرم منشي من واشنطن ..
إلى ذلك واصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس لقاءاته مع المسئولين العراقيين خلال زيارة غير معلنة قام بها إلى العراق الخميس حيث بحث مع رئيس الجمهورية جلال طالباني اتخاذ إجراءات أكثر صلابة لدعم الوضع الأمني في العراق.
من جهته دعا رئيس الوزراء نوري المالكي غيتس خلال لقاءه به الجمعة إلى مساعدة العراق بتجهيز وتسليح الأجهزة الأمنية بالأسلحة الحديثة والمتطورة وتنفيذ العقود الخاصة بهذا الجانب.
وكيل وزارة الحوار الوطني سعد المطلبي أوضح لإذاعة العراق الحر أن وزير الدفاع الأميركي يحمل معه العديد من الملفات المهمة لمناقشتها مع الجانب العراقي في مقدمتها الالتزام الأميركي بمساندة ودعم العراق في كافة المجالات والالتزام بجدول انسحاب القوات الأميركية من العراق بالإضافة إلى بحث موضوع المعدات الأميركية التي ستترك في العراق..
زيارة وزير الدفاع الأمريكي للعراق تأتي بعد يومين من التفجيرات الدامية التي شهدتها بغداد الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن سقوط نحو 130 قتيلاً، بالإضافة إلى ما يقرب من 450 جريحاً آخرين، وهي الهجمات التي أعلنت جماعة دولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنها وتأكيدها بأنها ستواصل حملتها.
ويرى المطلبي بان هناك جهات سياسية عراقية تتستر على الإرهابيين في العراق وتوفر لهم المناخ الملائم لتنفيذ عملياتهم وهذا هو الخطر الحقيقي، مشيرا إلى أن الكارثة الكبيرة تكمن في وجود عناصر بعثية ملتزمة بالخط البعثي داخل الأجهزة الأمنية.
من جانبه أكد اللفتنانت جنرال تشارلز جاكوبي القائد الأعلى الأمريكي للعمليات اليومية في العراق أن تأخير الانتخابات العامة في العراق والهجوم الذي نفذته شبكة القاعدة لن يعطل خطط الولايات المُتحدة لخفض مستويات قواتها خفضا كبيرا بحلول الصيف المقبل.
جاكوبي وخلال تصريحات صحفية أدلى بها الخميس أعلن أن إيران ما زالت تدعم جماعات متمردة في العراق بالسلاح والمال.
إلى ذلك وفي سياق ذي صلة بالتفجيرات والأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين الأبرياء ليس فقط في العراق بل في دول عربية وإسلامية، كشفت دراسة حديثة أعدها باحثو 'مركز مجابهة الإرهاب' في جامعة 'ويست بوينت' العسكرية الأميركية، أن النسبة الأكبر من ضحايا تنظيم 'القاعدة' خلال الفترة من 2004 إلى 2008 كان معظمهم من المسلمين والقاطنين في الدول الإسلامية، بينما شكل الأجانب الغربيون نسبة هامشية في جملة الضحايا الذين سقطوا على يد العمليات الإرهابية التي نفذتها عناصر القاعدة في أنحاء متفرقة من العالم.
الدراسة التي أعدها الباحثون سكوت هيلفشتاين وناصر عبد الله ومحمد العبيدي، بالاعتماد على أرقام أوردتها وسائل الإعلام العربية، في اتجاه جديد تبنته الدراسة للاستدلال على الحياد والدقة والبعد عن اتهامات الانحياز والمغالاة باللجوء إلى مصادر إعلامية غربية لدى إعداد الدراسات المتعلقة بالإرهاب والمنطقة العربية والإسلامية، هذه الدراسة أوضحت
إن 85% من مجمل ضحايا 'القاعدة' كانوا من المسلمين على الأراضي العربية والإسلامية، بينما لم تتجاوز نسبة الأجانب القتلى جراء عمليات القاعدة، 15 %، بل زادت الدراسة بأن الفترة من 2006 و2008 لم تتجاوز فيها نسبة ضحايا 'القاعدة' من الأجانب الغربيين 2 % بينما حصدت العمليات الإرهابية أرواح المسلمين بنسبة 98 % من إجمالي الضحايا الذين جرى رصدهم.
الباحث وليد فارس مستشار المجموعة النيابية لمجابهة الإرهاب في الكونغرس الأمريكي, تحدث لإذاعة "العراق الحر" عن هذا التقرير مشيرا إلى أن الهدف الأساسي للتنظيمات الإرهابية, بما في ذلك "القاعدة, والتنظيمات التكفيرية الأخرى, هو الاستيلاء على السلطة في المجتمعات الإسلامية, لهذا فالمعركة الأولى والأساسية لهذه التنظيمات موجه ضد العالم العربي والإسلامي والمجتمعات الإسلامية, كما هو واضح في العراق.
المحلل السياسي العراقي هاشم الحبوبي يتفق مع رأي الباحث وليد فارس بأن الإرهاب في العراق يستهدف كافة أطياف الشعب العراقي رغم أن العراق بلد عربي ومسلم.
الباحث وليد فارس يشدد على أن الدراسة التي نشرتها الكلية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت", جاءت لتقول للرأي العام الأمريكي أن "القاعدة" هي عدو ليس فقط للمجتمعات الديمقراطية الغربية في العالم الحر, بل وأساسا هي التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
الدراسة وإن لم تعبر عن الرأي الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية, إلا أنها تجد مكانها كأحد الأبحاث الهامة على طاولة وزير الدفاع, وبواسطتها على طاولة البحث للإدارة الأمريكية كما يقول الباحث وليد فارس.
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلا إذاعة العراق الحر خالد وليد من بغداد، وكرم منشي من واشنطن ..