خفت حدة المخاوف من أن تؤدي الأزمة المالية في دبي إلى خلق حالة فوضى جديدة في المشهد المالي العالمي.
هذه المخاوف تبددت بعض الشئ عندما أعلنت مجموعة دبي العالمية أنها بدأت محادثات مع البنوك الدائنة بشأن إعادة جدولة ديونها البالغة حوالى ستين مليار دولار.
غير أن خبراء اقتصاديين يخشون من احتمال أن تتعرض الأوساط المالية إلى صدمات جديدة لاسيما وأن العالم خرج لتوه من أسوأ أزمة عرفها منذ أكثر من نصف قرن.
مجموعة دبي العالمية هي الجهة المسؤولة عن تحويل إمارة دبي الصحراوية إلى مكان يعشقه أغنى أغنياء العالم.
ولذا نفهم جيدا سبب إصابة عالم المال بصدمة كبيرة عندما أعلنت المجموعة عن عدم قدرتها على دفع ديون تصل إلى مليارات الدولارات.
ما أن انتشر هذا النبأ ساد توتر كبير أوساط مال خوفا من احتمال انهيار مجموعة دبي العالمية ومن آثار مثل هذا الانهيار على العالم لاسيما في آسيا.
الخوف متأت من أن دولا عديدة تبذل مساعي هائلة لانتشال نفسها من أزمة ديون تضخمت قبل عام في الولايات المتحدة ورافقها انهيار مؤسسات مالية ومصارف ضخمة.
عندما وردت الأنباء السيئة عن مجموعة دبي العالمية افترض الدائنون أن حكومة الإمارات ستسارع إلى دعم المجموعة وإخراجها من ورطتها المالية.
غير أن الحكومة سرعان ما نأت بنفسها ودعت المجموعة إلى حل مشاكلها بنفسها.
ومثل هذا الإعلان زاد التوتر العالمي في الحال غير أن حدته سرعان ما خفت من جديد عندما أصدرت المجموعة بيانا ذكرت فيه أنها بدأت محادثات مع الدائنين بشأن إعادة جدولة ديون تبلغ قيمتها ستة وعشرين مليار دولار.
مثل هذا النبأ رآه مراقبون إشارة إلى أن المجموعة ما تزال تسيطر على الأوضاع وأن في إمكانها تدبير أمورها بشكل جيد.
ويعني هذا أن العالم نجا من فترة اضطراب مالي جديدة، غير أن خبراء في الاقتصاد يرون إن غيوما ما تزال ترى في أفق عالم المال، الخبير الستراتيجي العالمي في لندن نيل ماكينون قال انه لم يتم الخروج من حالة الفوضى بعد، مشيرا إلى تضخم ديون الحكومات بعد المساعدات الكبيرة التي قدمتها إلى المصارف والمؤسسات المالية، وأضاف:
"تشعر أسواق المال بالقلق على قدرة الحكومات على تقديم القروض إضافة إلى القلق على كلفة المساعدات التي قدمت إلى البنوك وأثرها على العجز في الميزانيات وعلى الديون وغيرها والتي ارتفعت بشكل حاد. أسواق الصكوك تشعر بالقلق بسبب الخوف من تراجع القدرة على دفع فوائد الديون".
نيويورك تايمز كانت قد نقلت عن خبير في الاستثمار في كليمان الدولية اعتقاده أن ديون الشركات الروسية ودولة الإمارات العربية تبلغ حوالى 100 مليار دولار.
على أية حال هذه أمور قد تؤدي إلى خلق أزمة في النظام المالي العالمي.
الصحيفة نقلت أيضا عن اقتصادي بارز في بنك اورال سِب في موسكو، فلاديمير تيخوميروف قوله إن إعادة جدولة ديون دبي ستزيد من مبالغ الفوائد التي يجب أن تدفعها الشركات الروسية.
ماكينون في لندن حذر من احتمال ظهور مشاكل أخرى إذ قال:
" الموضوع ليس موضوع دبي فحسب. فهناك مخاوف على بعض الدول الأوربية. مثلا اليونان تعاني من تدهور في عجز الميزانية. هناك دول أخرى أيضا مثل ايرلندا واسبانيا وبريطانيا تعاني من وضع ضريبي سئ للغاية حاليا وكذلك الولايات المتحدة. لذا قد تكون هذه المشكلة مشكلة عالمية لاسيما بالنسبة لهذه الدول التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الائتمانية ".
هذا وأخيرا يشير مراقبون إلى أن تبدد بعض المخاوف من انتشار عدوى أزمة دبي لا يعني على الإطلاق أن أزمات أخرى لن تبرز بعد حين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
هذه المخاوف تبددت بعض الشئ عندما أعلنت مجموعة دبي العالمية أنها بدأت محادثات مع البنوك الدائنة بشأن إعادة جدولة ديونها البالغة حوالى ستين مليار دولار.
غير أن خبراء اقتصاديين يخشون من احتمال أن تتعرض الأوساط المالية إلى صدمات جديدة لاسيما وأن العالم خرج لتوه من أسوأ أزمة عرفها منذ أكثر من نصف قرن.
مجموعة دبي العالمية هي الجهة المسؤولة عن تحويل إمارة دبي الصحراوية إلى مكان يعشقه أغنى أغنياء العالم.
ولذا نفهم جيدا سبب إصابة عالم المال بصدمة كبيرة عندما أعلنت المجموعة عن عدم قدرتها على دفع ديون تصل إلى مليارات الدولارات.
ما أن انتشر هذا النبأ ساد توتر كبير أوساط مال خوفا من احتمال انهيار مجموعة دبي العالمية ومن آثار مثل هذا الانهيار على العالم لاسيما في آسيا.
الخوف متأت من أن دولا عديدة تبذل مساعي هائلة لانتشال نفسها من أزمة ديون تضخمت قبل عام في الولايات المتحدة ورافقها انهيار مؤسسات مالية ومصارف ضخمة.
عندما وردت الأنباء السيئة عن مجموعة دبي العالمية افترض الدائنون أن حكومة الإمارات ستسارع إلى دعم المجموعة وإخراجها من ورطتها المالية.
غير أن الحكومة سرعان ما نأت بنفسها ودعت المجموعة إلى حل مشاكلها بنفسها.
ومثل هذا الإعلان زاد التوتر العالمي في الحال غير أن حدته سرعان ما خفت من جديد عندما أصدرت المجموعة بيانا ذكرت فيه أنها بدأت محادثات مع الدائنين بشأن إعادة جدولة ديون تبلغ قيمتها ستة وعشرين مليار دولار.
مثل هذا النبأ رآه مراقبون إشارة إلى أن المجموعة ما تزال تسيطر على الأوضاع وأن في إمكانها تدبير أمورها بشكل جيد.
ويعني هذا أن العالم نجا من فترة اضطراب مالي جديدة، غير أن خبراء في الاقتصاد يرون إن غيوما ما تزال ترى في أفق عالم المال، الخبير الستراتيجي العالمي في لندن نيل ماكينون قال انه لم يتم الخروج من حالة الفوضى بعد، مشيرا إلى تضخم ديون الحكومات بعد المساعدات الكبيرة التي قدمتها إلى المصارف والمؤسسات المالية، وأضاف:
"تشعر أسواق المال بالقلق على قدرة الحكومات على تقديم القروض إضافة إلى القلق على كلفة المساعدات التي قدمت إلى البنوك وأثرها على العجز في الميزانيات وعلى الديون وغيرها والتي ارتفعت بشكل حاد. أسواق الصكوك تشعر بالقلق بسبب الخوف من تراجع القدرة على دفع فوائد الديون".
نيويورك تايمز كانت قد نقلت عن خبير في الاستثمار في كليمان الدولية اعتقاده أن ديون الشركات الروسية ودولة الإمارات العربية تبلغ حوالى 100 مليار دولار.
على أية حال هذه أمور قد تؤدي إلى خلق أزمة في النظام المالي العالمي.
الصحيفة نقلت أيضا عن اقتصادي بارز في بنك اورال سِب في موسكو، فلاديمير تيخوميروف قوله إن إعادة جدولة ديون دبي ستزيد من مبالغ الفوائد التي يجب أن تدفعها الشركات الروسية.
ماكينون في لندن حذر من احتمال ظهور مشاكل أخرى إذ قال:
" الموضوع ليس موضوع دبي فحسب. فهناك مخاوف على بعض الدول الأوربية. مثلا اليونان تعاني من تدهور في عجز الميزانية. هناك دول أخرى أيضا مثل ايرلندا واسبانيا وبريطانيا تعاني من وضع ضريبي سئ للغاية حاليا وكذلك الولايات المتحدة. لذا قد تكون هذه المشكلة مشكلة عالمية لاسيما بالنسبة لهذه الدول التي تأثرت بشكل كبير بالأزمة الائتمانية ".
هذا وأخيرا يشير مراقبون إلى أن تبدد بعض المخاوف من انتشار عدوى أزمة دبي لا يعني على الإطلاق أن أزمات أخرى لن تبرز بعد حين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.