شهدت شوارع العاصمة العراقية بغداد وأماكنها العامة خلال ايام العيد ظاهرة تجوال مجاميع من الشباب تتراوح اعمارهم بين 13 و 20 عاما بواسطة المركبات او سيرا على الأقدام حاملين معهم آلات موسيقية ايقاعية وغالبا ما كانوا في حالة من الثمالة الى حد اطلاق الصراخ والشتائم على المارة بل وحتى خلع الثياب وسلوكيات اخرى اجبرت على ما يبدو العديد من العائلات العراقية على البقاء في منازلها و من بينها عائلة ابو ابراهيم الذي يقول "لم اتمكن وعائلتي من الخروج الى مرفق سياحي او مكان عام او حتى التجوال في الشارع خلال العيد بسبب مجاميع الشباب التي ترقص وتغني و تثمل في الشارع وتقول الكلام البذيء هنا وهناك، بدعوى الحرية الشخصية هذه ليست حرية لانها تخلو من احترام الاخر".
و يضيف ابو ابراهيم قائلا "لقد كنت في باريس ليلة رأس السنة الماضية وقد رأيت الناس يفعلون كل ما يحلو لهم ولكنهم في الوقت ذاته لم يضروا بأحد و هذه هي الحرية الحقيقية".
بعض الشباب المشاركين في الظاهرة المشار اليها أعربوا عن استغرابهم من استياء المجتمع ازاء سلوكهم حيث يقول الشاب مؤيد عابد 16 سنة "هم يقولون اننا في بلد الحرية والديمقراطية، ونحن اذ نرقص ونغني في الشوارع فأننا نمارس حريتنا الشخصية و لا نضر بأحد فلماذا هم مستاءون".
شباب اخرون كان لهم رأي مخالف لاقرانهم ازاء فهم الحرية الشخصية، اذ يقول مرتضى محمد 17 سنة "من قال ان الحرية الشخصية هي ان تجعل من العيد وقتا لشرب الخمور او المخدرات و العربدة في الشوارع امام انظار المارة، العيد مناسبة جعلها الله للمسلمين يزورون فيها بعضهم البعض كما ان العيد وقت مبارك لزيارة الائمة الاطهار".
تربويون من جهتهم يفسرون اسباب تلك الظاهرة الى النقص الحاد في الانشطة الاجتماعية التي يفترض ان توفرها المدارس والجهات المعنية بالشباب.
حيث يقول المشرف التربوي حسين عبد الرحمن "للاسف تفتقر المدارس وبشكل كامل لجميع النشاطات الاجتماعية و الطلابية، لا سفرات ترفيهية او تعليمية ولا مخيمات ولا حفلات كل ذلك ممنوع، فالشباب يجدون في العيد متنفسا بعيدا عن رقابة الاهل ويخرجون فيه المكبوت من مشاكلهم وطاقاتهم".
اما الباحث الاجتماعي محمود راضي فيقول "ان التغييرات العميقة والكبيرة التي شهدها المجتمع العراقي بعد العام 2003 تركت اثرها واضحا في الشباب، اذ لم يعد امام الشاب الا طريقان :اقصى اليمين او اقصى اليسار ولا وجود مطلقا للحالة الوسطية او ما نسميها حالة الاعتدال".
و يوضح راضي قائلا "من يذهب لاقصى اليمين يمتصه الدين الذي نقل تناقضات الظاهر الى داخل الشاب فبات يعيش في حالة من الكذب و الرياء اسبابها البحث عن فرصة في الحياة يثبت من خلالها ذاته، أما من ذهب لاقصى اليسار فلم يجد الا الفراغ الفكري والثقافي والحضاري والاحباط الذي تركه فريسة سهلة لممارسات السوء التي يحاول من خلالها ان يقول ما يريد في حالة من اللاوعي لانه لا يستطيع قول ما يريد و هو واع، الامر الذي ينذر ببركان سينفجر ويدمر المجتمع بالكامل لان هؤلاء الشباب ببساطة هم المجتمع".
و يضيف ابو ابراهيم قائلا "لقد كنت في باريس ليلة رأس السنة الماضية وقد رأيت الناس يفعلون كل ما يحلو لهم ولكنهم في الوقت ذاته لم يضروا بأحد و هذه هي الحرية الحقيقية".
بعض الشباب المشاركين في الظاهرة المشار اليها أعربوا عن استغرابهم من استياء المجتمع ازاء سلوكهم حيث يقول الشاب مؤيد عابد 16 سنة "هم يقولون اننا في بلد الحرية والديمقراطية، ونحن اذ نرقص ونغني في الشوارع فأننا نمارس حريتنا الشخصية و لا نضر بأحد فلماذا هم مستاءون".
شباب اخرون كان لهم رأي مخالف لاقرانهم ازاء فهم الحرية الشخصية، اذ يقول مرتضى محمد 17 سنة "من قال ان الحرية الشخصية هي ان تجعل من العيد وقتا لشرب الخمور او المخدرات و العربدة في الشوارع امام انظار المارة، العيد مناسبة جعلها الله للمسلمين يزورون فيها بعضهم البعض كما ان العيد وقت مبارك لزيارة الائمة الاطهار".
تربويون من جهتهم يفسرون اسباب تلك الظاهرة الى النقص الحاد في الانشطة الاجتماعية التي يفترض ان توفرها المدارس والجهات المعنية بالشباب.
حيث يقول المشرف التربوي حسين عبد الرحمن "للاسف تفتقر المدارس وبشكل كامل لجميع النشاطات الاجتماعية و الطلابية، لا سفرات ترفيهية او تعليمية ولا مخيمات ولا حفلات كل ذلك ممنوع، فالشباب يجدون في العيد متنفسا بعيدا عن رقابة الاهل ويخرجون فيه المكبوت من مشاكلهم وطاقاتهم".
اما الباحث الاجتماعي محمود راضي فيقول "ان التغييرات العميقة والكبيرة التي شهدها المجتمع العراقي بعد العام 2003 تركت اثرها واضحا في الشباب، اذ لم يعد امام الشاب الا طريقان :اقصى اليمين او اقصى اليسار ولا وجود مطلقا للحالة الوسطية او ما نسميها حالة الاعتدال".
و يوضح راضي قائلا "من يذهب لاقصى اليمين يمتصه الدين الذي نقل تناقضات الظاهر الى داخل الشاب فبات يعيش في حالة من الكذب و الرياء اسبابها البحث عن فرصة في الحياة يثبت من خلالها ذاته، أما من ذهب لاقصى اليسار فلم يجد الا الفراغ الفكري والثقافي والحضاري والاحباط الذي تركه فريسة سهلة لممارسات السوء التي يحاول من خلالها ان يقول ما يريد في حالة من اللاوعي لانه لا يستطيع قول ما يريد و هو واع، الامر الذي ينذر ببركان سينفجر ويدمر المجتمع بالكامل لان هؤلاء الشباب ببساطة هم المجتمع".