عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية يتضمن موضوعا عن نظرة العراقيين للفن، وآخر عن اختلاف أساليب وعادات القراءة بين الكتاب، اضافة إلى لقاء مع رسام وشاعر مزج بين عالمي الشعر والرسم لعقود طويلة.
محطات ثقافية
* العراقيون معروفون بحبهم للفنون والإبداع بصورة عامة، يتجسد ذلك في أشكال الغناء التي حملوها معهم عبر الأجيال، من مقام عراقي إلى غناء ريفي وما أعقب ذلك من غناء بغدادي ظل في خيالهم ووجدانهم، ويتجسد في حبهم للشعر، والذي أخرج طائفة من كبار الشعراء العرب كالجواهري والسياب والبياتي، وكذا حبهم للرسم والنحت، وأحسب أن إسما كجواد سليم معروف حتى لأولئك الذين لا يعرفون الكثير عن الفن وعالمه. ولكن الأعوام والعقود الأخيرة أحدثت نوعا من ردة أو نفور للأجيال الجديدة عن عالم الفن، ويرتبط ذلك بالجهل الثقافي العام من جهة، وبتأثير بعض الأفكار الدينية المتطرفة من جهة أخرى والتي كونت بمرور الزمن نظرة سلبية لفن بأشكاله. لنستمع إلى رأي مثقفين عراقيين حول الموضوع وتقييمهم له. الشاعر أحمد عبد السادة يقول أن حب الفن والحياة متأصل في الشعب العراقي، ويعتقد أن الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع الاستثنائية التي مر بها العراقيون هي التي نشطت نوعا من الأفكار المتخلفة. أما الأديب عبد الجبار العتابي فيؤكد أولا حب العراقيين للفن الذي تجسد منذ أزمنة قديمة كالغناء الريفي مثلا، وان البعض من الأفكار الدينية المتطرفة تعود لرجال دين متطرفين لا يمثلون حقيقة الدين وأنها مجرد اجتهادات شخصية لديهم ولكنهم يعرضونها كأنها الحقيقة الوحيدة.
* الكتاب عالم خاص وجميل يحوي بين دفتيه عوالم صغيرة يعيش معها القراء ويسترسلون في أجوائها. وهذا العالم الصغير له حب خاص بين شريحة القراء والكتاب والمثقفين بصورة عامة، غير أن عادات القراءة والتعامل مع الكتاب وأنواع الكتب المفضلة تختلف بشكل كبير بين شخص وآخر. الشاعر رافد حميد يقول أن القراءة تحولت عنده في فترة من الفترات إلى مجرد عادة، ولكنه سعى إلى تجاوز ذلك وإعادة علاقته الحميمة بالكتاب، وانه يفضل قراءة الروايات على الشعر، رغم كونه شاعرا، لأنه يشعر فيها بعالم كامل يقوده المؤلف ويصنعه، في حين انه عندما يقرأ الشعر، ينظر إليه بصورة نقدية، وهذا ما يقلل من متعة القراءة لديه. الأديب عبد الحميد الجباري، يقول انه يقرا ويعيش مع الكتب منذ ما يزيد على خمسين عاما، لكن علاقته بالكتاب تغيرت مع تفرغه من أعباء الحياة ومسؤولياتها، حيث انه يستطيع القراءة الآن في أي وقت يشاء، وانه يشعر انه لا يستطيع الاستغناء مطلقا عن الكتاب والقراءة.
ضيف العدد
ضيف عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية هو شخص جمع بين الشعر والرسم، وبينما تعبر لوحاته عن حبه لحضارة العراق وموروثه الثقافي، فان أشعاره ظلت في الظل عقودا طويلا. انه الشاعر والرسام سبتي الهيتي الذي يقول أن ولادته في مدينة يمر فيها نهر الفرات (هيت)، جعلت عالم الخيال عنده عالما مؤثرا منذ سن مبكرة، وان حبه للشعر بدأ في مرحلة الدراسة المتوسطة عنده، عندما سمع لأول مرة قصيدة من مدرسه خلقت له رؤى وتصورات جميلة. ورغم انه بدأ كتابة أولى قصائده في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، فان انشغاله بالحياة وأعبائها جعل مجموعته الشعرية الأولى لا تظهر إلا في عام 2005، أما بداياته مع لرسم فبدأت في نهاية الخمسينات من القرن الماضي أيضا، بالتزامن مع عمله كمعلم للتربية الفنية، وهو العمل الذي ظل يمارسه لما يقارب ربع قرن.
محطات ثقافية
* العراقيون معروفون بحبهم للفنون والإبداع بصورة عامة، يتجسد ذلك في أشكال الغناء التي حملوها معهم عبر الأجيال، من مقام عراقي إلى غناء ريفي وما أعقب ذلك من غناء بغدادي ظل في خيالهم ووجدانهم، ويتجسد في حبهم للشعر، والذي أخرج طائفة من كبار الشعراء العرب كالجواهري والسياب والبياتي، وكذا حبهم للرسم والنحت، وأحسب أن إسما كجواد سليم معروف حتى لأولئك الذين لا يعرفون الكثير عن الفن وعالمه. ولكن الأعوام والعقود الأخيرة أحدثت نوعا من ردة أو نفور للأجيال الجديدة عن عالم الفن، ويرتبط ذلك بالجهل الثقافي العام من جهة، وبتأثير بعض الأفكار الدينية المتطرفة من جهة أخرى والتي كونت بمرور الزمن نظرة سلبية لفن بأشكاله. لنستمع إلى رأي مثقفين عراقيين حول الموضوع وتقييمهم له. الشاعر أحمد عبد السادة يقول أن حب الفن والحياة متأصل في الشعب العراقي، ويعتقد أن الظروف الاقتصادية الصعبة والأوضاع الاستثنائية التي مر بها العراقيون هي التي نشطت نوعا من الأفكار المتخلفة. أما الأديب عبد الجبار العتابي فيؤكد أولا حب العراقيين للفن الذي تجسد منذ أزمنة قديمة كالغناء الريفي مثلا، وان البعض من الأفكار الدينية المتطرفة تعود لرجال دين متطرفين لا يمثلون حقيقة الدين وأنها مجرد اجتهادات شخصية لديهم ولكنهم يعرضونها كأنها الحقيقة الوحيدة.
* الكتاب عالم خاص وجميل يحوي بين دفتيه عوالم صغيرة يعيش معها القراء ويسترسلون في أجوائها. وهذا العالم الصغير له حب خاص بين شريحة القراء والكتاب والمثقفين بصورة عامة، غير أن عادات القراءة والتعامل مع الكتاب وأنواع الكتب المفضلة تختلف بشكل كبير بين شخص وآخر. الشاعر رافد حميد يقول أن القراءة تحولت عنده في فترة من الفترات إلى مجرد عادة، ولكنه سعى إلى تجاوز ذلك وإعادة علاقته الحميمة بالكتاب، وانه يفضل قراءة الروايات على الشعر، رغم كونه شاعرا، لأنه يشعر فيها بعالم كامل يقوده المؤلف ويصنعه، في حين انه عندما يقرأ الشعر، ينظر إليه بصورة نقدية، وهذا ما يقلل من متعة القراءة لديه. الأديب عبد الحميد الجباري، يقول انه يقرا ويعيش مع الكتب منذ ما يزيد على خمسين عاما، لكن علاقته بالكتاب تغيرت مع تفرغه من أعباء الحياة ومسؤولياتها، حيث انه يستطيع القراءة الآن في أي وقت يشاء، وانه يشعر انه لا يستطيع الاستغناء مطلقا عن الكتاب والقراءة.
ضيف العدد
ضيف عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية هو شخص جمع بين الشعر والرسم، وبينما تعبر لوحاته عن حبه لحضارة العراق وموروثه الثقافي، فان أشعاره ظلت في الظل عقودا طويلا. انه الشاعر والرسام سبتي الهيتي الذي يقول أن ولادته في مدينة يمر فيها نهر الفرات (هيت)، جعلت عالم الخيال عنده عالما مؤثرا منذ سن مبكرة، وان حبه للشعر بدأ في مرحلة الدراسة المتوسطة عنده، عندما سمع لأول مرة قصيدة من مدرسه خلقت له رؤى وتصورات جميلة. ورغم انه بدأ كتابة أولى قصائده في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، فان انشغاله بالحياة وأعبائها جعل مجموعته الشعرية الأولى لا تظهر إلا في عام 2005، أما بداياته مع لرسم فبدأت في نهاية الخمسينات من القرن الماضي أيضا، بالتزامن مع عمله كمعلم للتربية الفنية، وهو العمل الذي ظل يمارسه لما يقارب ربع قرن.