مع بدأ استعداد القوى والأحزاب السياسية العراقية لدخول الانتخابات النيابية المزمعة مطلع العام المقبل 2010 شهدت الساحة السياسية دخول العديد من الأحزاب الصغيرة في ائتلافات مع الأحزاب الكبيرة في سعي منها للوصول الى البرلمان المرتقب
الا ان عدد غير قليل من تلك الاحزاب الصغيرة بدأت بالانشقاق عن الائتلافات التي كانت قد انضمت اليها بدعوى الاختلاف في الرؤى حول المشروع السياسي الذي يتبناه هذا الائتلاف او ذاك ، ولعل اخر تلك الانشقاقات ما اعلن صباح السبت عن انشقاق فرع الحركة الوطنية العراقية في محافظة واسط والتي يتزعمها اياد علاوي وصالح المطلك وانضمامه لحزب الأمة العراقية بزعامة مثال الآلوسي، حيث يقول المتحدث باسم المنشقين عامر نجم "لا خلاف شخصي لنا مع الدكتور علاوي أو المطلك وان خلافنا حول المنهج الذي بات يتبنى رؤية قومية شوفينية تريد العودة بنا إلى الوراء".
غير ان بعض المحللين السياسيين يرون ان اسباب انشقاق الاحزاب الصغيرة عن الائتلافات التي انضمت اليها لا يعود الى اختلاف الرؤى حول المشروع السياسي كما تزعم تلك الاحزاب ، بل هو توزيع المرشحين في القوائم الانتخابية للائتلافات حيث يقول المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي " ان السبب الاساس وراء انشقاق الاحزاب الصغيرة عن ائتلافاتها هو ان تلك الائتلافات غالبا ماتتكون من عدد محدود من الاحزاب الرئيسة التي تسعى بطبيعة الحال الى ايصال مرشحيها الى سدة البرلمان اولا ما يقلل في نهاية المطاف من فرص مرشحي الاحزاب الصغيرة للفوز بالمقاعد النيابية".
ويضيف الصميدعي قائلا "ان هذه التجاذبات والانشقاقات أسهمت في تشويش رؤية الناخب العراقي ازاء اختياراته في الانتخابات المقبلة، على الرغم من انها ستعتمد نظام القائمة المفتوحة".
في هذا السياق يرى استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد الدكتور محمد الزبيدي ان هذه الانشقاقات والتجاذبات ستستمر لغياب ما وصفه بالروية المشتركة لمشروع وطني يصب في مصلحة البلاد حيث يقول "ان هذه الانشقاقات ستستمر وستؤثر سلبا على العملية السياسية لعدم وجود رؤية حقيقية لمشروع وطني حقيقي يخرج البلاد من ازمتها الحالية".
أما الكاتب والصحفي هادي جلو مرعي فيعتقد بأن الناخب العراقي بات مسيرا لانتخاب قوائم بعينها حيث يقول "ان الناخب العراقي وللاسف سيذهب للتصويت لقوائم بعينها بشكل تلقائي لان الحس الطائفي والمذهبي مازال حاضرا لديه، ولم يملك حتى الآن من الوعي مايؤهله للتميز بين المشروع الوطني والمشروع الطائفي لان الشعور الوطني مازال محيدا والى اجل غير مسمى".
الا ان عدد غير قليل من تلك الاحزاب الصغيرة بدأت بالانشقاق عن الائتلافات التي كانت قد انضمت اليها بدعوى الاختلاف في الرؤى حول المشروع السياسي الذي يتبناه هذا الائتلاف او ذاك ، ولعل اخر تلك الانشقاقات ما اعلن صباح السبت عن انشقاق فرع الحركة الوطنية العراقية في محافظة واسط والتي يتزعمها اياد علاوي وصالح المطلك وانضمامه لحزب الأمة العراقية بزعامة مثال الآلوسي، حيث يقول المتحدث باسم المنشقين عامر نجم "لا خلاف شخصي لنا مع الدكتور علاوي أو المطلك وان خلافنا حول المنهج الذي بات يتبنى رؤية قومية شوفينية تريد العودة بنا إلى الوراء".
غير ان بعض المحللين السياسيين يرون ان اسباب انشقاق الاحزاب الصغيرة عن الائتلافات التي انضمت اليها لا يعود الى اختلاف الرؤى حول المشروع السياسي كما تزعم تلك الاحزاب ، بل هو توزيع المرشحين في القوائم الانتخابية للائتلافات حيث يقول المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي " ان السبب الاساس وراء انشقاق الاحزاب الصغيرة عن ائتلافاتها هو ان تلك الائتلافات غالبا ماتتكون من عدد محدود من الاحزاب الرئيسة التي تسعى بطبيعة الحال الى ايصال مرشحيها الى سدة البرلمان اولا ما يقلل في نهاية المطاف من فرص مرشحي الاحزاب الصغيرة للفوز بالمقاعد النيابية".
ويضيف الصميدعي قائلا "ان هذه التجاذبات والانشقاقات أسهمت في تشويش رؤية الناخب العراقي ازاء اختياراته في الانتخابات المقبلة، على الرغم من انها ستعتمد نظام القائمة المفتوحة".
في هذا السياق يرى استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد الدكتور محمد الزبيدي ان هذه الانشقاقات والتجاذبات ستستمر لغياب ما وصفه بالروية المشتركة لمشروع وطني يصب في مصلحة البلاد حيث يقول "ان هذه الانشقاقات ستستمر وستؤثر سلبا على العملية السياسية لعدم وجود رؤية حقيقية لمشروع وطني حقيقي يخرج البلاد من ازمتها الحالية".
أما الكاتب والصحفي هادي جلو مرعي فيعتقد بأن الناخب العراقي بات مسيرا لانتخاب قوائم بعينها حيث يقول "ان الناخب العراقي وللاسف سيذهب للتصويت لقوائم بعينها بشكل تلقائي لان الحس الطائفي والمذهبي مازال حاضرا لديه، ولم يملك حتى الآن من الوعي مايؤهله للتميز بين المشروع الوطني والمشروع الطائفي لان الشعور الوطني مازال محيدا والى اجل غير مسمى".