انطلق تراث الإنسانية ونبعها المعرفي من أرض الرافدين ووادي النيل، إلا أن المستوى الجامعي والبحث العلمي في العالم العربي، بما في ذلك العراق، بالمقارنة بمعدل هذا المستوى في الدول الأوربية وأميركا الشمالية يكاد يكون بعيدا حتى عن المستويات الوسطى.
بحث جديد بعنوان "الواقع العلمي في البلدان العربية" للباحث تيسير عبد الجبار الآلوسي رئيس جامعة "أبن رشد"،يكشف النقاب عن تدني الإنفاق على البحث العلمي، إلى جانب هجرة العقول إلى الخارج، وارتفاع نسبة الطلاب العرب الذين لا يعودون إلى بلدانهم، إذ وصلت هذه النسبة العام الماضي إلى 54 بالمائة.
الآلوسي أكد في حديث خاص لإذاعة "العراق الحر" حول هذا البحث، على أن درجة تقدم البلدان وولوجها عالم المعاصرة تقاس عالمياً عبر معدل إنفاقها على البحث العلمي ونسبته من الناتج الإجمالي المحلي، وبعدد العلماء والباحثين لكل ألف فرد من السكان، وقال ان العالم العربي لا يملك اليوم سوى 136 باحثاً لكل مليون مواطن، فيما تمتلك روسيا حوالي 33 ضعفاً، وعشرين ضعفاً في الاتحاد الأوروبي، أما في في الولايات المتحدة، فتصل النسبة إلى 40 ضعفا.
الباحث أشار الى الى ان البلدان العربية أصبحت تساهم بـ 31% من هجرة الكفاءات من الدول النامية، وبنسبة 2% من العقول العلمية الى كندا والولايات المتحدة، وقال ان الدول الغربية بعامة هي الرابح الرئيس من هجرة ما لا يقل عن 450 ألف من العقول العربية، بخسائر للدول العربية من هذه الظاهرة تقدر بملياري دولار سنوياً.
وسرد الباحث الآلوسي المشكلة التي تتفاقم في العراق بمحورين، الأول موضوعي يتعلق بالميزانيات والمخصصات وبإشكالات في الخطاب السياسي وتأثيراته في خيارات هذا الجانب الأكاديمي أو ذاك، والثاني ذاتي مفاده أن الجامعات العراقية لا زالت بين أغلبية خبرات مهجرة، أو معطلة، أو محالة على التقاعد.
وأشار الآلوسي إلى الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، والتي قامت بتدريب 1800 عضو في هيئة التدريس العراقية طوال السنوات المنصرمة، إلى جانب تخصيص 20 مليون دولار للتعليم المدرسي في إطار الجهود الإصلاحية، وقال أن أكثر من 15000 بحث علمي نشرت حتى عام 2007، لكنه أشار الى أن هذه البحوث لن تستغل في مشاريع إعادة إعمار العراق بسبب إنعدام الشراكة بين الجامعات والسوق المحلية.
وبالمقابل لفت الآلوسي الى ان هناك آمالاً في الإستبشار خيراً بمستقبل الجامعات العراقية، بما في ذلك تنامي الجهد الأكاديمي المستقل فيها وتصديها للتدخلات الإدارية السياسية في شؤونها، وزيادة النشاط الأهلي في قطاع التعليم العالي، ومن ذلك التعليم الالكتروني الذي يجند الآف طاقات الجهود المهجرية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
بحث جديد بعنوان "الواقع العلمي في البلدان العربية" للباحث تيسير عبد الجبار الآلوسي رئيس جامعة "أبن رشد"،يكشف النقاب عن تدني الإنفاق على البحث العلمي، إلى جانب هجرة العقول إلى الخارج، وارتفاع نسبة الطلاب العرب الذين لا يعودون إلى بلدانهم، إذ وصلت هذه النسبة العام الماضي إلى 54 بالمائة.
الآلوسي أكد في حديث خاص لإذاعة "العراق الحر" حول هذا البحث، على أن درجة تقدم البلدان وولوجها عالم المعاصرة تقاس عالمياً عبر معدل إنفاقها على البحث العلمي ونسبته من الناتج الإجمالي المحلي، وبعدد العلماء والباحثين لكل ألف فرد من السكان، وقال ان العالم العربي لا يملك اليوم سوى 136 باحثاً لكل مليون مواطن، فيما تمتلك روسيا حوالي 33 ضعفاً، وعشرين ضعفاً في الاتحاد الأوروبي، أما في في الولايات المتحدة، فتصل النسبة إلى 40 ضعفا.
الباحث أشار الى الى ان البلدان العربية أصبحت تساهم بـ 31% من هجرة الكفاءات من الدول النامية، وبنسبة 2% من العقول العلمية الى كندا والولايات المتحدة، وقال ان الدول الغربية بعامة هي الرابح الرئيس من هجرة ما لا يقل عن 450 ألف من العقول العربية، بخسائر للدول العربية من هذه الظاهرة تقدر بملياري دولار سنوياً.
وسرد الباحث الآلوسي المشكلة التي تتفاقم في العراق بمحورين، الأول موضوعي يتعلق بالميزانيات والمخصصات وبإشكالات في الخطاب السياسي وتأثيراته في خيارات هذا الجانب الأكاديمي أو ذاك، والثاني ذاتي مفاده أن الجامعات العراقية لا زالت بين أغلبية خبرات مهجرة، أو معطلة، أو محالة على التقاعد.
وأشار الآلوسي إلى الجهود التي تبذلها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، والتي قامت بتدريب 1800 عضو في هيئة التدريس العراقية طوال السنوات المنصرمة، إلى جانب تخصيص 20 مليون دولار للتعليم المدرسي في إطار الجهود الإصلاحية، وقال أن أكثر من 15000 بحث علمي نشرت حتى عام 2007، لكنه أشار الى أن هذه البحوث لن تستغل في مشاريع إعادة إعمار العراق بسبب إنعدام الشراكة بين الجامعات والسوق المحلية.
وبالمقابل لفت الآلوسي الى ان هناك آمالاً في الإستبشار خيراً بمستقبل الجامعات العراقية، بما في ذلك تنامي الجهد الأكاديمي المستقل فيها وتصديها للتدخلات الإدارية السياسية في شؤونها، وزيادة النشاط الأهلي في قطاع التعليم العالي، ومن ذلك التعليم الالكتروني الذي يجند الآف طاقات الجهود المهجرية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.