تعهد الرئيس الصيني هو جين تاو ونظيره الأميركي باراك أوباما الثلاثاء بالعمل من أجل علاقات تتّسم بـ"الإيجابية والتعاون والشمولية" بين الصين والولايات المتحدة.
الزعيمان صرّحا بذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيجنغ إثر محادثات القمة التي تناولت قضايا اقتصادية كتوسيع التبادل التجاري وسعر صَرف العملة الصينية إضافةً إلى قضايا دولية ملحّة بينها البرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية والحرب في أفغانستان وتحقيق الاستقرار في جنوب آسيا والتوصل إلى معاهدة مناخ جديدة.
التصريحاتُ أكدت اتفاقَ وجهات نظر الزعيمين إزاء العديد من القضايا ولكنها ألمحت أيضاً إلى وجود هوة بين الدولتين في شأن مسائل أخرى. ولعل أبرز ما أشار إليه أوباما هو التأكيد بأن الموقفين الصيني والأميركي متطابقان إزاء البرنامج النووي الإيراني، قائلاً:
"اتفقنا على ضرورة قيام جمهورية إيران الإسلامية بإعطاء المجتمع الدولي ضمانات بأن برنامجها النووي سلمي وشفّاف. إن موقف الولايات المتحدة والصين وشركائنا الآخرين في مجموعة دول (خمسة زائد واحد) إزاء هذا الأمر هو موقف موحّد. لدى إيران فرصة لتقديم وإظهار نواياها السلمية. ولكن في حال إخفاقها في انتهاز هذه الفرصة، ستكون هناك عواقب."
من جهته، شدد الزعيم الصيني على أهمية حل مسألة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل عن طريق "الحوار والتفاوض"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية، ، أعلن أوباما وهُو اتفاقَهما على أهمية استئناف المحادثات سداسية الأطراف مع بيونغيانغ التي تشارك فيها روسيا واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى الصين والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بمعاهدة دولية جديدة في شأن المناخ، أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن يتوصل مؤتمر كوبنهاغن الشهر المقبل إلى اتفاقٍ بـ"أثر فوري". فيما قال نظيره الصيني إنه يتفق على أهمية أن يتمخض المؤتمر عن "نتائج إيجابية"، مضيفاً:
"نتّفقُ على توسيع تعاوننا في مجالات تغيير المناخ والطاقة والبيئة.كما نتّفق في العمل على أساس مبدأ المسؤوليات المشتركة، وإن كانَتْ مختلفة، والتي تتماشى مع قدراتنا الخاصة في العمل مع الأطراف الأخرى ذات العلاقة للمساعدة في التوصل إلى نتائج إيجابية لمؤتمر كوبنهاغن."
وفيما يتعلق بهذه القضية أيضاً، أوضَح الرئيس الأميركي أن الطرفين اتفقا على مجموعة من المبادرات المهمة الجديدة في مجال حماية البيئة وتغير المناخ بما في ذلك إنشاء مركز صيني – أميركي مشترك لبحوث الطاقة النظيفة. وأضاف أوباما أن الهدف هو "ليس التوصل إلى اتفاق جزئي ولا إعلان سياسي بل إلى اتفاق يغطي نقاط المفاوضات كافة وبأثر فوري".
يذكر أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر دولتين مستهلكتين ومنتجتين للطاقة. وأوضح أوباما أنه دون جهودهما المشتركة
لا يمكن التوصل إلى حلول مؤكداً اتفاق واشنطن وبيجنغ على العمل معاً لإنجاح مؤتمر كوبنهاغن.
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال الرئيسان إنها سيعملان معاً من أجل المساعدة في إنعاشِه. وفي هذا الصدد، ذكر هُو أن الدولتين ترَيان بوادر على انتعاش الاقتصاد العالمي ولكنه أضاف أن الطريق أمام ذلك لا يزال طويلا.
من جهته، أعرب أوباما عن مشاعر الارتياح لملاحظة ما وصَفه بالتزام الصين خلال بيانات سابقة في شأن التحرّك نحو سعر صَرف عملتها على نحوٍ يكون "أكثر ارتباطا بالسوق مع مرور الوقت."
وأضاف أنه أكد خلال المحادثات أن هذا التحرّك بموجب العوامل الاقتصادية الأساسية "سيُساهم بصورة فعالة في الجهود الرامية نحو إعادة تحقيق التوازن العالمي."
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، قال أوباما:
(صوت الرئيس الأميركي)
"ناقشتُ مع الرئيس هُو أيضاً مصالحنا المشتركة في أمن واستقرار أفغانستان وباكستان. لا ينبغي ولا يمكن استخدام أيٍ من هاتين الدولتين كقاعدة للإرهاب. واتفقنا على مزيدٍ من التعاون لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك جعل العلاقات في منطقة جنوب آسيا كلّها تتسم بدرجةٍ أكبر من السلام والاستقرار."
الرئيس الأميركي تحدث في المؤتمر الصحافي المشترك أيضاً عن قضية التيبيت الشائكة معرباً عن أمله في "استئنافٍ مبكر للحوار" بين بيجنغ ومندوبي الدالاي لاما زعيم التيبيت الروحي المنفي.
وكان أوباما زارَ اليابان وسنغافورة في جولته الآسيوية الأولى كرئيسٍ للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يتوجّه إلى كوريا الجنوبية بعد مغادرته الصين يوم الأربعاء.
الزعيمان صرّحا بذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك في بيجنغ إثر محادثات القمة التي تناولت قضايا اقتصادية كتوسيع التبادل التجاري وسعر صَرف العملة الصينية إضافةً إلى قضايا دولية ملحّة بينها البرنامج النووي الإيراني وكوريا الشمالية والحرب في أفغانستان وتحقيق الاستقرار في جنوب آسيا والتوصل إلى معاهدة مناخ جديدة.
التصريحاتُ أكدت اتفاقَ وجهات نظر الزعيمين إزاء العديد من القضايا ولكنها ألمحت أيضاً إلى وجود هوة بين الدولتين في شأن مسائل أخرى. ولعل أبرز ما أشار إليه أوباما هو التأكيد بأن الموقفين الصيني والأميركي متطابقان إزاء البرنامج النووي الإيراني، قائلاً:
"اتفقنا على ضرورة قيام جمهورية إيران الإسلامية بإعطاء المجتمع الدولي ضمانات بأن برنامجها النووي سلمي وشفّاف. إن موقف الولايات المتحدة والصين وشركائنا الآخرين في مجموعة دول (خمسة زائد واحد) إزاء هذا الأمر هو موقف موحّد. لدى إيران فرصة لتقديم وإظهار نواياها السلمية. ولكن في حال إخفاقها في انتهاز هذه الفرصة، ستكون هناك عواقب."
من جهته، شدد الزعيم الصيني على أهمية حل مسألة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل عن طريق "الحوار والتفاوض"، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية، ، أعلن أوباما وهُو اتفاقَهما على أهمية استئناف المحادثات سداسية الأطراف مع بيونغيانغ التي تشارك فيها روسيا واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى الصين والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بمعاهدة دولية جديدة في شأن المناخ، أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن يتوصل مؤتمر كوبنهاغن الشهر المقبل إلى اتفاقٍ بـ"أثر فوري". فيما قال نظيره الصيني إنه يتفق على أهمية أن يتمخض المؤتمر عن "نتائج إيجابية"، مضيفاً:
"نتّفقُ على توسيع تعاوننا في مجالات تغيير المناخ والطاقة والبيئة.كما نتّفق في العمل على أساس مبدأ المسؤوليات المشتركة، وإن كانَتْ مختلفة، والتي تتماشى مع قدراتنا الخاصة في العمل مع الأطراف الأخرى ذات العلاقة للمساعدة في التوصل إلى نتائج إيجابية لمؤتمر كوبنهاغن."
وفيما يتعلق بهذه القضية أيضاً، أوضَح الرئيس الأميركي أن الطرفين اتفقا على مجموعة من المبادرات المهمة الجديدة في مجال حماية البيئة وتغير المناخ بما في ذلك إنشاء مركز صيني – أميركي مشترك لبحوث الطاقة النظيفة. وأضاف أوباما أن الهدف هو "ليس التوصل إلى اتفاق جزئي ولا إعلان سياسي بل إلى اتفاق يغطي نقاط المفاوضات كافة وبأثر فوري".
يذكر أن الصين والولايات المتحدة هما أكبر دولتين مستهلكتين ومنتجتين للطاقة. وأوضح أوباما أنه دون جهودهما المشتركة
لا يمكن التوصل إلى حلول مؤكداً اتفاق واشنطن وبيجنغ على العمل معاً لإنجاح مؤتمر كوبنهاغن.
وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال الرئيسان إنها سيعملان معاً من أجل المساعدة في إنعاشِه. وفي هذا الصدد، ذكر هُو أن الدولتين ترَيان بوادر على انتعاش الاقتصاد العالمي ولكنه أضاف أن الطريق أمام ذلك لا يزال طويلا.
من جهته، أعرب أوباما عن مشاعر الارتياح لملاحظة ما وصَفه بالتزام الصين خلال بيانات سابقة في شأن التحرّك نحو سعر صَرف عملتها على نحوٍ يكون "أكثر ارتباطا بالسوق مع مرور الوقت."
وأضاف أنه أكد خلال المحادثات أن هذا التحرّك بموجب العوامل الاقتصادية الأساسية "سيُساهم بصورة فعالة في الجهود الرامية نحو إعادة تحقيق التوازن العالمي."
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، قال أوباما:
(صوت الرئيس الأميركي)
"ناقشتُ مع الرئيس هُو أيضاً مصالحنا المشتركة في أمن واستقرار أفغانستان وباكستان. لا ينبغي ولا يمكن استخدام أيٍ من هاتين الدولتين كقاعدة للإرهاب. واتفقنا على مزيدٍ من التعاون لتحقيق هذا الهدف بما في ذلك جعل العلاقات في منطقة جنوب آسيا كلّها تتسم بدرجةٍ أكبر من السلام والاستقرار."
الرئيس الأميركي تحدث في المؤتمر الصحافي المشترك أيضاً عن قضية التيبيت الشائكة معرباً عن أمله في "استئنافٍ مبكر للحوار" بين بيجنغ ومندوبي الدالاي لاما زعيم التيبيت الروحي المنفي.
وكان أوباما زارَ اليابان وسنغافورة في جولته الآسيوية الأولى كرئيسٍ للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يتوجّه إلى كوريا الجنوبية بعد مغادرته الصين يوم الأربعاء.