دوَّخته الغربة، وأبكاه الحنين، وهو الذي دوَّخ مدافعي نادي بنفيكا البرتغالي، وأبكى أفضل مدافعي أوربا في مباراة إفتتاح ملعب الشعب الدولي عام 1967 وتحديداً في المباراة الكبيرة التي جرت آنذاك بين فريقي منتخب العراق، الذي لعب بإسم منتخب بغداد، ونادي بنفيكا البرتغالي، الذي كان يضم سبعة من لاعبي منتخب البرتغال، الفائز بالمركز الثالث في كأس العالم عام 1966، إذ يكفي أن يأتي مع بنفيكا اللاعب الكبير أوزيبيو، الفائز بجائزة هداف كأس العالم، وجائزة أحسن لاعب في أوربا، واللاعب سيماش، او سيمونس كما يسمى بالإسبانية، الذي إختارته الصحافة الرياضية أحسن جناح في العالم آنذاك، وتوريش العملاق البرتغالي الكبير وغيرهم من اللاعبين الكبار.
إنه اللاعب العراقي الفذ البرت خوشابا، الذي قال عنه مدرب بنفيكا: لاعب يستطيع أن يلعب في ملعب كرة قدم في العالم، وقال عنه يوماً الصحفي العراقي الراحل عبد الجليل موسى بعد إنتها مبارة منتخب بغداد ونادي بنفيكا، التي تألق فيها جناح بنفيكا المرعب سيماش، والمهاجم العراقي البرت خوشابا: هرعنا نحن الصحفيين العراقيين الى اللاعب سيماش لنأخذ معه الصورالتذكارية، ولنحصل منه على رأي حول المباراة، فكانت المفاجأة حين قال لنا: إذهبوا الى لاعبكم رقم عشرة ـ ويقصد البرت خوشابا ـ فهو لاعب كبير يستحق الإعجاب، والتقدير أكثر مني!
واليوم، وبعد أكثر من إثنين وأربعين عاماً على إفتتاح ملعب الشعب الدولي، وعلى تلك المباراة أيضاً، قال اللاعب البرت خوشابا لـ[موبعيدين] من موقع غربته في لندن: أنا الذي كان وراء تشييد ملعب الشعب، وتحديداً عندما حضر الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم المباراة النهائية لدوري الجيش بين فريقي القوة الجوية والفرقة الثالثة. وبعد إنتهاء المباراة إجتمع بنا الزعيم، وطلب منا أن نعرض عليه إحتياجاتنا، وكل مشاكلنا، فطلب بعض اللاعبين دوراً سكنية، والبعض الآخر طالب بتحسين ظروفه المعيشية، وحين وصل الدور لي قلت له: نريد ملعباً دولياً ياسيادة الزعيم، فملعب الكشافة ملعب صغير، وبائس (وكله طسَّات وعٍكَّر)، فضحك الزعيم، وقال: إتدللوا، راح نبنيلكم ملعب كبير. فكان ملعب الشعب بعد ان أتفق الزعيم مع شركة كولبينكان!
وعن مباراة الإفتتاح، قال خوشابا: لم يزل طعم المبارة حلواً تحت لساني، ولم أنس تلك اللحظات الجميلة، فقد كانت مباراة عظيمة، وإذكر بأن اللاعب الكبير أوزيبيو إقترب مني أثناء سير المباراة، وهمس لي بالإنگليزية قائلاً : أنت لاعب رائع !! فقلت له: وأنت لاعب رائع أيضاً. وكانت المفاجأة الكبيرة بعد المباراة، حين تقدم نحوي اللاعب أوزيبيو، وهو يخلع فانيلته ليقدمها لي هدية، وكم كان الأمر محرجاً لي، لأني لم أبادله الفانيلة، وذلك لأن أحد لاعبي بنفيكا قد أخذها مني!
ويحدثنا البرت خوشابا عن حياته الكروية التي بدأت مبكراً في مدينة الحبانية، تاركاً المدرسة من أجلها، كيف لا يحب الكرة، ولا يلعبها، ولايترك كل شيء من أجلها، وهو الذي يسكن في منطقته تضم خيرة لاعبي العراق آنذاك، أمثال اللاعب الفنان عمو سمسم، واللاعب الكبير يورا، واللاعب الكبيرعمو بابا، وغيرهم من اللاعبين الإفذاذ. كما حدثنا البرت عن لعبه في فريق الشرطة، والفرقة الثالثة، ومن ثم فريق المصلحة الذي لم يغادره إلاَّ بعد سفره الى لندن عام 1969، وهي السفرة التي لم يعد منها حتى هذه اللحظة. وحدثنا ايضا عن المنتخب العراقي، الذي كان واحداً من من أبرز مهاجميه، وكذلك عن غربته في لندن، وحياته في هذه الغربة
ولم يقتصراللقاء مع اللاعب البرت خوشابا على المحطات المذكورة، فقد مرَّ الرجل في حديثه على الكثير من المحطات الأخرى، والموانيء الرياضية، والحياتية، متنقلاً من مكان الى آخر بحب ولوعة وحنين، مستذكراً أسماء عدد كبير من زملائه، وأصحابه. إنه حديث يستحق السماع والمتابعة عبر الملف الصوتي للبرنامج.
إنه اللاعب العراقي الفذ البرت خوشابا، الذي قال عنه مدرب بنفيكا: لاعب يستطيع أن يلعب في ملعب كرة قدم في العالم، وقال عنه يوماً الصحفي العراقي الراحل عبد الجليل موسى بعد إنتها مبارة منتخب بغداد ونادي بنفيكا، التي تألق فيها جناح بنفيكا المرعب سيماش، والمهاجم العراقي البرت خوشابا: هرعنا نحن الصحفيين العراقيين الى اللاعب سيماش لنأخذ معه الصورالتذكارية، ولنحصل منه على رأي حول المباراة، فكانت المفاجأة حين قال لنا: إذهبوا الى لاعبكم رقم عشرة ـ ويقصد البرت خوشابا ـ فهو لاعب كبير يستحق الإعجاب، والتقدير أكثر مني!
واليوم، وبعد أكثر من إثنين وأربعين عاماً على إفتتاح ملعب الشعب الدولي، وعلى تلك المباراة أيضاً، قال اللاعب البرت خوشابا لـ[موبعيدين] من موقع غربته في لندن: أنا الذي كان وراء تشييد ملعب الشعب، وتحديداً عندما حضر الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم المباراة النهائية لدوري الجيش بين فريقي القوة الجوية والفرقة الثالثة. وبعد إنتهاء المباراة إجتمع بنا الزعيم، وطلب منا أن نعرض عليه إحتياجاتنا، وكل مشاكلنا، فطلب بعض اللاعبين دوراً سكنية، والبعض الآخر طالب بتحسين ظروفه المعيشية، وحين وصل الدور لي قلت له: نريد ملعباً دولياً ياسيادة الزعيم، فملعب الكشافة ملعب صغير، وبائس (وكله طسَّات وعٍكَّر)، فضحك الزعيم، وقال: إتدللوا، راح نبنيلكم ملعب كبير. فكان ملعب الشعب بعد ان أتفق الزعيم مع شركة كولبينكان!
وعن مباراة الإفتتاح، قال خوشابا: لم يزل طعم المبارة حلواً تحت لساني، ولم أنس تلك اللحظات الجميلة، فقد كانت مباراة عظيمة، وإذكر بأن اللاعب الكبير أوزيبيو إقترب مني أثناء سير المباراة، وهمس لي بالإنگليزية قائلاً : أنت لاعب رائع !! فقلت له: وأنت لاعب رائع أيضاً. وكانت المفاجأة الكبيرة بعد المباراة، حين تقدم نحوي اللاعب أوزيبيو، وهو يخلع فانيلته ليقدمها لي هدية، وكم كان الأمر محرجاً لي، لأني لم أبادله الفانيلة، وذلك لأن أحد لاعبي بنفيكا قد أخذها مني!
ويحدثنا البرت خوشابا عن حياته الكروية التي بدأت مبكراً في مدينة الحبانية، تاركاً المدرسة من أجلها، كيف لا يحب الكرة، ولا يلعبها، ولايترك كل شيء من أجلها، وهو الذي يسكن في منطقته تضم خيرة لاعبي العراق آنذاك، أمثال اللاعب الفنان عمو سمسم، واللاعب الكبير يورا، واللاعب الكبيرعمو بابا، وغيرهم من اللاعبين الإفذاذ. كما حدثنا البرت عن لعبه في فريق الشرطة، والفرقة الثالثة، ومن ثم فريق المصلحة الذي لم يغادره إلاَّ بعد سفره الى لندن عام 1969، وهي السفرة التي لم يعد منها حتى هذه اللحظة. وحدثنا ايضا عن المنتخب العراقي، الذي كان واحداً من من أبرز مهاجميه، وكذلك عن غربته في لندن، وحياته في هذه الغربة
ولم يقتصراللقاء مع اللاعب البرت خوشابا على المحطات المذكورة، فقد مرَّ الرجل في حديثه على الكثير من المحطات الأخرى، والموانيء الرياضية، والحياتية، متنقلاً من مكان الى آخر بحب ولوعة وحنين، مستذكراً أسماء عدد كبير من زملائه، وأصحابه. إنه حديث يستحق السماع والمتابعة عبر الملف الصوتي للبرنامج.