أن تكون الثقافة ضوءا ينير الحياة، معنى نجده عند كل من يهتم بالثقافة، أو يعرف أهميتها. والثقافة العراقية رغم كل المصاعب التي مرت بها، ما زالت تسعى بشكل أو بآخر إلى تلمس أجوائها وتوسيع آفاقها. عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية يتضمن لمحة عن الإعلام الثقافي ودوره في تفعيل الحركة الثقافية والسلبيات التي يعاني منها، وصفحة عن الملا عبود الكرخي الشاعر البغدادي الذي ترك أثرا بارزا في نفوس العراقيين وذاكرتهم، وموضوعا عن المسرح وطبيعته، إضافة إلى أخبار ثقافية متنوعة.
أخبار ثقافية
* من أجل تطوير عملية الحفاظ على المخطوطات والموجودات التاريخية العراقية، عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع وزارة التربية الأردنية، دورة تدريبية في العاصمة الأردنية عمان على مدى ثلاثة أيام، حول توثيق الموجودات المتحفية والمخطوطات العراقية باستخدام نظم المعلوماتية الحديثة، وشارك في الدورة عشرون متدربا ومتدربة يمثلون الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية.
* يستعد منتدى بغداد الثقافي التابع لدائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد لإقامة معرض للأزياء الفولكلورية في الخامس عشر من تشرين الثاني على قاعة المنتدى في متنزه الزوراء.
* تستعد الفرقة القومية للتمثيل لبدء تدريباتها على مسرحية (شتفتش يمفتش) تأليف وإخراج حيدر منعثر والذي يشارك في التمثيل فيها إلى جانب الفنانين مازن محمد مصطفى وفلاح إبراهيم وزهرة بدن وحقي الشوك.
* نظم الاتحاد العالم للأدباء في النجف أمسية شعرية شارك فيها الشعراء محمد الخالدي وفاهم العيساوي ونعمان الداودي ووهاب شريف، فيما قام بتقديم الأمسية التي جرت في مقر الاتحاد الشاعر عبد الرضا علي.
محطات ثقافية
* الملا عبود الكرخي، الشاعر العراقي الشعبي المعروف، المولود عام 1861، والمتوفى عام 1946، هو أحد ابرز الشعراء الشعبيين في تاريخ العراق، وقصائده الساخرة، مثل (المجرشة)، ظلت في ذاكرة الناس وعلى ألسنتهم. بيت المدى الثقافي أقام فعالية خاصة حول هذا الشاعر، قدمها الناقد والكاتب باسم عبد الحميد حمودي، وتحدث فيها فنانون منهم سامي عبد الحميد، والباحث رفعت عبد الرزاق محمد, وتطرق الأخير إلى بدايات بروز الكرخي كظاهرة شعرية وصحافية، وانتقاله إلى بغداد حيث أسس جريدته (الكرخ)، ثم تأسيسه مطبعة خاصة به، مشيرا إلى جملة من المفارقات التي رافقت إصدار الصحيفة والإشراف عليها، والى الأسلوب المتحدي الذي ظهرت به الصحيفة، رغم التضييقات التي تعرض لها الكرخي من قبل السلطة بسبب مواقفه العدائية.
* من منا لم يذهب يوما إلى إحدى المسرحيات في مكان ما أو سمع على الأقل بالمسرح وفنونه، فما هو المسرح يا ترى، وكيف نشأ وتطور؟
المسرح فرع مما يسمى بالفنون الأدائية. ورغم أن كل فن أدائي يمكن أن يعتبر مسرحا، فان المسرح والأداء المسرحي يتميز بتركيزه على أشخاص مؤدين يخلقون فعلا دراميا، والأداء الدرامي هو ما يخلق تمثيلية موهمة تعكس بشكل أو آخر الحياة، أو تسعى لتوصيل معنى معين. وقد وجد المسرح منذ أقدم العصور، وهو يعكس ميل الإنسان إلى السرد وحكاية القصص، وتعتبر أعمال المسرحيين الإغريق القدامى مثل (أسخيلوس) و (سوفوكليس) من أهم وأقدم الأعمال في هذا المجال. وقد تنوع المسرح واتسعت إمكاناته بدمج أشكال متنوعة من الفنون مثل الكلام والإيماءة والموسيقى والرقص بالإضافة إلى الفنون البصرية المتنوعة التي يمكن توضيفها فيه. وفي بلدنا أنتج المسرح عروضا مهمة لبعض الرواد في هذا المجال، مثل سامي عبد الحميد وعوني كرومي ويوسف العاني وغيرهم، فيما تشهد اغلب العروض المسرحية الآن ما يسمى بالمسرح الشعبي، والذي تختلف فيه الآراء بين منتقد يرى فيه تهريجا هدفه الإضحاك فقط، وبين من يراه ناجحا باعتباره يستقطب اهتمام الناس ويروح ويرفه عنهم.
ضيف العدد
حيثما يذهب المرء الى نشاط ثقافي ما، يجد الاعلاميين وقد تجمعوا، ليغطوا تلك الفعالية أو ذاك النشاط، هذه الحركة الاعلامية تساهم في تنشيط المشهد الثقافي، ولكن هناك سلبيات ومثالب على هذه التغطيات والطريقة التي تجري بها. ولتسليط الضوء على الموضوع حاورت المجلة الثقافية الاعلامي والمخرج علي السومري احد الاعلاميين البارزين في المجال الثقافي. يقول السومري ان للاعلام دورا واضحا في تحريك الساحة الثقافية وايصال صوتها الى الجمهور، ولكن هناك جملة من المثالب على هذا الاعلام، اولها انه صنع نجوما وهمييين لا يستحقون النجومية، عبر تسليط الضوء الاعلامي بقوة وبصورة متكررة عليهم، وهو ما جعل الكثيريون يعتقدون ان هؤلاء اشخاص لهم اهمية ثقافية فعلا، فضلا عن ان هؤلاء الاشخاص انفسهم بدأوا يعتقدون انهم كتاب أو شعراء أو فنانين كبار. كما اشار السومري الى مثلب اخر للاعلام، وهو ان التغطيات الاعلامية لا تشمل صلب الموضوع المعني، بل تتناول ما يحيطة، مثل اللقاء مع بعض الاشخاص المحيطين بالفعالية، أو اللقاء مع صاحب الفعالية نفسه دون الولوج في طبيعة الموضوع المعني وجوهره.
أخبار ثقافية
* من أجل تطوير عملية الحفاظ على المخطوطات والموجودات التاريخية العراقية، عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع وزارة التربية الأردنية، دورة تدريبية في العاصمة الأردنية عمان على مدى ثلاثة أيام، حول توثيق الموجودات المتحفية والمخطوطات العراقية باستخدام نظم المعلوماتية الحديثة، وشارك في الدورة عشرون متدربا ومتدربة يمثلون الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية.
* يستعد منتدى بغداد الثقافي التابع لدائرة العلاقات والإعلام في أمانة بغداد لإقامة معرض للأزياء الفولكلورية في الخامس عشر من تشرين الثاني على قاعة المنتدى في متنزه الزوراء.
* تستعد الفرقة القومية للتمثيل لبدء تدريباتها على مسرحية (شتفتش يمفتش) تأليف وإخراج حيدر منعثر والذي يشارك في التمثيل فيها إلى جانب الفنانين مازن محمد مصطفى وفلاح إبراهيم وزهرة بدن وحقي الشوك.
* نظم الاتحاد العالم للأدباء في النجف أمسية شعرية شارك فيها الشعراء محمد الخالدي وفاهم العيساوي ونعمان الداودي ووهاب شريف، فيما قام بتقديم الأمسية التي جرت في مقر الاتحاد الشاعر عبد الرضا علي.
محطات ثقافية
* الملا عبود الكرخي، الشاعر العراقي الشعبي المعروف، المولود عام 1861، والمتوفى عام 1946، هو أحد ابرز الشعراء الشعبيين في تاريخ العراق، وقصائده الساخرة، مثل (المجرشة)، ظلت في ذاكرة الناس وعلى ألسنتهم. بيت المدى الثقافي أقام فعالية خاصة حول هذا الشاعر، قدمها الناقد والكاتب باسم عبد الحميد حمودي، وتحدث فيها فنانون منهم سامي عبد الحميد، والباحث رفعت عبد الرزاق محمد, وتطرق الأخير إلى بدايات بروز الكرخي كظاهرة شعرية وصحافية، وانتقاله إلى بغداد حيث أسس جريدته (الكرخ)، ثم تأسيسه مطبعة خاصة به، مشيرا إلى جملة من المفارقات التي رافقت إصدار الصحيفة والإشراف عليها، والى الأسلوب المتحدي الذي ظهرت به الصحيفة، رغم التضييقات التي تعرض لها الكرخي من قبل السلطة بسبب مواقفه العدائية.
* من منا لم يذهب يوما إلى إحدى المسرحيات في مكان ما أو سمع على الأقل بالمسرح وفنونه، فما هو المسرح يا ترى، وكيف نشأ وتطور؟
المسرح فرع مما يسمى بالفنون الأدائية. ورغم أن كل فن أدائي يمكن أن يعتبر مسرحا، فان المسرح والأداء المسرحي يتميز بتركيزه على أشخاص مؤدين يخلقون فعلا دراميا، والأداء الدرامي هو ما يخلق تمثيلية موهمة تعكس بشكل أو آخر الحياة، أو تسعى لتوصيل معنى معين. وقد وجد المسرح منذ أقدم العصور، وهو يعكس ميل الإنسان إلى السرد وحكاية القصص، وتعتبر أعمال المسرحيين الإغريق القدامى مثل (أسخيلوس) و (سوفوكليس) من أهم وأقدم الأعمال في هذا المجال. وقد تنوع المسرح واتسعت إمكاناته بدمج أشكال متنوعة من الفنون مثل الكلام والإيماءة والموسيقى والرقص بالإضافة إلى الفنون البصرية المتنوعة التي يمكن توضيفها فيه. وفي بلدنا أنتج المسرح عروضا مهمة لبعض الرواد في هذا المجال، مثل سامي عبد الحميد وعوني كرومي ويوسف العاني وغيرهم، فيما تشهد اغلب العروض المسرحية الآن ما يسمى بالمسرح الشعبي، والذي تختلف فيه الآراء بين منتقد يرى فيه تهريجا هدفه الإضحاك فقط، وبين من يراه ناجحا باعتباره يستقطب اهتمام الناس ويروح ويرفه عنهم.
ضيف العدد
حيثما يذهب المرء الى نشاط ثقافي ما، يجد الاعلاميين وقد تجمعوا، ليغطوا تلك الفعالية أو ذاك النشاط، هذه الحركة الاعلامية تساهم في تنشيط المشهد الثقافي، ولكن هناك سلبيات ومثالب على هذه التغطيات والطريقة التي تجري بها. ولتسليط الضوء على الموضوع حاورت المجلة الثقافية الاعلامي والمخرج علي السومري احد الاعلاميين البارزين في المجال الثقافي. يقول السومري ان للاعلام دورا واضحا في تحريك الساحة الثقافية وايصال صوتها الى الجمهور، ولكن هناك جملة من المثالب على هذا الاعلام، اولها انه صنع نجوما وهمييين لا يستحقون النجومية، عبر تسليط الضوء الاعلامي بقوة وبصورة متكررة عليهم، وهو ما جعل الكثيريون يعتقدون ان هؤلاء اشخاص لهم اهمية ثقافية فعلا، فضلا عن ان هؤلاء الاشخاص انفسهم بدأوا يعتقدون انهم كتاب أو شعراء أو فنانين كبار. كما اشار السومري الى مثلب اخر للاعلام، وهو ان التغطيات الاعلامية لا تشمل صلب الموضوع المعني، بل تتناول ما يحيطة، مثل اللقاء مع بعض الاشخاص المحيطين بالفعالية، أو اللقاء مع صاحب الفعالية نفسه دون الولوج في طبيعة الموضوع المعني وجوهره.