الغربة والحنين، وعذابات معين الخياط

وها هو الشاعر المغترب معين الخياط النجفي، يشكو من أرض غربته في كندا لوعة الفراق، وهواجس الحنين الى الوطن، متأملاً العودة يوماً لحضن العراق الدافيء الحنون، والعيش بين رفقة الأهل والأصدقاء، او الموت على أرضه الطاهرة قصيدة (الحنين الى الوطن) صورة معبرة عن أوجاع الغربة، وآلآم المغتربين، ونزيف (مقفى وموزون) لسنوات البعد ورغم بناء القصيدة الكلاسيكي، إلا أن الشاعر الخياط قال كل مافي صدره من حب، ورغبة، وشوق، وحنين.
والنجفي من مواليد 1944 النجف الأشرف كان مشرفا فنياً في تربية النجف لغاية 1983، وهو شاعر ، وموسيقي، ومدرس موسيقى أيضاً، عازف عود (ومتقاعد عن العزف) منذ فترة طويلة. اليكم نص قصيدة الحنين الى الوطن للشاعر معين الخياط النجفي:

خسرانه الذي عافَت بلدها تنازع بَتْله وَنّه من وجدها
***
وجدي من يهزني آرعدْ كواكب اهمومي ما يشيلنها المراكب
إذا تسمع رعيد اومطر ساكب المطر دمعي او من ونْتي رعدها
***
رعيد امن الگـلب والجفن مطّار عله اهلي والوطن وربوعه والجار
بواچـيّي عليهم ليـل ونهار بچه المفطوم يوم أمّه فگدهـا
***
غَصُب عفنه الوطـن بآيام صعبه عليه حسرات والأنظار تربه
أعاين بالوجوه الناس غُربه آخسرت روحي اوأنخّي من يردها
***
اليردها وين هالبلوه اويفلها أيامي سگـم ودموعي آهلهـا
أبچي بچي اللي ذبحوا طفلها آبحضنها اوظلت اتنوح لولدها
***
عَفه روحي الغريبه اشكثر ناحت عله الموطـن اوبالحسرات ذابت
لصخر ناحت الخنسه لمن ماتت لنوحي الخنسه ما تلحگ اشحدها
***
فرگتكم عَلَيْ يهلي اشعظمهـا اوروحي وصلت الآه لعَظمها
امن آمِد رجلي اوأديّه ما ألمها امن آلمها آفرُضْ فلا أگدر أمدها
***
امغرّب وآحس روحي مو عليّه وعگـود النجف تتراوه لِيّه
روحي لاهي ميته اولاهي حيّه هوايه آحْسَن لِوَن يگـرب وعدها
***
وَعدي لو گرب أرْوَح اوأحسَن ولا آظل ابگلب كل يوم يحزن
آبتِـله يعگوب من گبلي اوتِمحّن محنتي اومحنته فد قصه آعدها
***
أعدها فَد سِوه اويمكن أغلبه گضـاها اويه الأهل مو ويّـه غربه
اوهوّه بس جرح يوسف امصوْبَه وآنه اجروحي فـلا يحْصه عددها
***
أظل بالغربه متحير اشجم دوب لاني چاتل اولا جاني اذنوب
دگلي اشغاب يوسف ابن يعگـوب انخبص واغتاض وعيونه فگدها
***
غدينه رمم من عفنه وطنّه ولا واحد فگدنه اوسأل عنّه
عساه اللي شدهنه اوشت شملنه يشت رب السمه شمله اويشدهه
***
إرجع يگولولي اوگـلت ياريت بس وين الشغل واسكن ابيا بيت
عله الستين جاوزت اوتعد ّيت اتركوا ارویحتی اتعيش ابدردها
***
يتهمونـه ابسعاده انعيش أحرار اوهمنه انريد بس نجمع الدولار
وما يدرون عيشة غصص وامرار بس حنضل ولا ضگنه شهدها
***
گوگ اللـه اوخبز بالوطن كافي وبماي الفرات امسح اشفافي
وافاني الوطن ويكون أوافي نخلة عافيه واگعد ابسدها
***
هذا الحال يلتنشد عله الحال نص هذا العمر گاضيه ابترحال
مخبوط الأكل وَيْ دمع همّال أبلع لگمتي الحسره تردها
***
تعال اوجرّب الغربه اوعملها اشحال الفگـدت الصحبه اوأهلها
روحـي لو گرب منهـا أجلها انشدك عيني منهو اللي يسدها
***
الأبوذيه:
تهنه ابّين هالعالم وضعنــه وطحنه ابناس ما تعرف وضعنه
نخيت الحمّل اعياله وضعنه يردنه للوطن گـبل المنيه
وفي حلقة هذا الاسبوع عدد من الأبوذيات القديمة ، للشعراء ثامر الحمودة، وأبو مغيشي
وغيرهم، أما الختام فهو مع قصيدة (ياعراق) للشاعر أحمد أبوطبيخ.