الفنان العراقي جمعة العربي موهبة فنية بارزة، وقدرات غنائية لا يمكن إنكارها، فهو ملحن ممتاز، ومطرب مقتدر، إضافة الىى ثقافته الموسيقية، وإمكاناته التأليفية. بدأ حياته الفنية والإبداعية قبل أكثر من ربع قرن في مدينة الثورة ""مدينة الصدر""، مع مجموعة من الأصدقاء في المنطقة، فبدأ مشواره الغنائي مع مسجَّل صغير، حيث سجَّل بصوته الفتي إغنية (يانورَّه يانورَّه)، وهي أول أغنية له من ألحانه، ولم يكن جمعة مُصدِّقاً عندما مرَّ بعد أيام قليلة على محل تسجيلات حميد العبودي، ليجد صوته يصدح بهذه الأغنية عبرمكبرات الصوت الموضوع في باب المحل، ولم يمر أكثرمن أسبوع حتى وجد أغنية (يانورَّه) على ألسنة الشباب والمحبين، ثم راح المطربون آنذاك ينشدونها في الأعراس، والحفلات دون أن يعرفوا إسم ملحنها، بل ولا مغنيها! حتى كانت المفاجأة الأكبر والأبرز، حين قام الفنان الكبيرقحطان العطار بتسجيلها، لتشتهربعدها شهرة واسعة، ومن تلك الأغنية، ومن محل تسجيلات حميد العبودي، مضت رحلة الأبداع مع الفنان جمعة العربي، لتمُرَّ بطرق وميادين وعرَّة، وتتعرض مسيرته لظروف صعبة، فيذوق عبرها المُّر والحلو، ويعرف فيها النجاح والفشل. ومن الجدير بالذكر أن الفنان جمعة العربي تعرف على ملحنين كبار أثروا تجربته الفنية، وقومَّوا موهبته الغنائية، حتى أن بعضهم قدم له ألحاناً بارزة، وأول هؤلاء الفنانين الكبارهو الملحن فاروق هلال، والملحن كاظم فندي، وجعفر الخفاف، وطالب القره غلي. كما كتب له كبار الشعراء العراقيين نصوص أغنياته، ناهيك عن إلحانه التي قدمها شخصياً لعدد غيرقليل من المطربين العراقيين والعرب، فضلاً عن إشتراكه في العديد من الأعمال المسرحية الغنائية والأوبريتات، والأعمال الغنائية المشتركة.
لقد أقام العربي فترة غير قصيرة في سوريا، وقبلها في عمان، لينتهي به المطاف منذ سنوات في القاهرة، حيث يعمل الآن مشرفاً في قناة القيثارة الغنائية.
تحدث الفنان جمعة العربي لـ[موبعيدين] عن هذه الرحلة الطويلة، مستذكراً نجاحاتها، وإخفاقاتها، ولعل من الأمور التي ذكرها بحزن وألم، قصة اللحن الخاص الذي كان قد وضعه له الفنان القدير كاظم الساهر من أجل أن يقدمه العربي في إحدى حلقات برنامج (أصوات شابة)، الذي كان يعده ويقدمه الفنان الكبير فاروق هلال، لكن الحظ لعب دوراً ظالماً في العملية، إذ تعذرعلى (الجندي المكلف جمعة العربي) الحضورفي الموعد المقررلتسجيل الأغنية، وذلك بسبب إلغاء الإجازات الدورية في جميع وحدات القاطع، بعد أن تعرض هذا القاطع لهجوم معادٍ، مما أجبر الفنان كاظم الساهر، وكذلك المشرفين على البرنامج، الى إستبدال جمعة العربي بالفنان صلاح حميد، الذي هو اليوم أحد أعضاء الكورس الخاص بالفنان كاظم الساهر، فضاعت الفرصة على جمعة العربي، على الرغم من إن إدارة البرنامج (عوضَّته) عن تلك الأغنية، بأغنية أخرى من ألحان الفنان القدير كاظم فندي، لكنَّ العربي ظل يتذكرهذا الموقف بأسى، كلما تطرق الحديث الى ""الحظوظ""، إذ لم يزل يشعر بالمرارة رغم مرور خمسة وعشرين عاماً عليها!!
المزيد في الملف الصوتي
لقد أقام العربي فترة غير قصيرة في سوريا، وقبلها في عمان، لينتهي به المطاف منذ سنوات في القاهرة، حيث يعمل الآن مشرفاً في قناة القيثارة الغنائية.
تحدث الفنان جمعة العربي لـ[موبعيدين] عن هذه الرحلة الطويلة، مستذكراً نجاحاتها، وإخفاقاتها، ولعل من الأمور التي ذكرها بحزن وألم، قصة اللحن الخاص الذي كان قد وضعه له الفنان القدير كاظم الساهر من أجل أن يقدمه العربي في إحدى حلقات برنامج (أصوات شابة)، الذي كان يعده ويقدمه الفنان الكبير فاروق هلال، لكن الحظ لعب دوراً ظالماً في العملية، إذ تعذرعلى (الجندي المكلف جمعة العربي) الحضورفي الموعد المقررلتسجيل الأغنية، وذلك بسبب إلغاء الإجازات الدورية في جميع وحدات القاطع، بعد أن تعرض هذا القاطع لهجوم معادٍ، مما أجبر الفنان كاظم الساهر، وكذلك المشرفين على البرنامج، الى إستبدال جمعة العربي بالفنان صلاح حميد، الذي هو اليوم أحد أعضاء الكورس الخاص بالفنان كاظم الساهر، فضاعت الفرصة على جمعة العربي، على الرغم من إن إدارة البرنامج (عوضَّته) عن تلك الأغنية، بأغنية أخرى من ألحان الفنان القدير كاظم فندي، لكنَّ العربي ظل يتذكرهذا الموقف بأسى، كلما تطرق الحديث الى ""الحظوظ""، إذ لم يزل يشعر بالمرارة رغم مرور خمسة وعشرين عاماً عليها!!
المزيد في الملف الصوتي