وهي الازمة التي نشبت عقب تفجيرات الاربعاء الدامي واتهام العراق لسوريا باحتضانها معارضيين عراقيين يقومون بعمليات تفجيرية داخل العراق وهو ما نفته سوريا.
لكن تبادل الاتهمات بين مسؤولي الحكومتين القى بظلاله على اوضاع العراقيين المقيمين في سوريا والذين اضطروا لترك البلاد في الاعوام الاخيرة بسبب تصاعد اعمال العنف في العراق، ولم يجدوا مكانا امنا ومناسبا الا سوريا، وهم الان يجدون ان الازمة تهدد حياتهم وتزيد من قساوة ظروفهم المعيشية.
ويرى بعض المقيمين العراقيين ان الحكومة السورية غيرت من تعاملها مع العراقيين، وهناك قلق من اتخاذ اجراءات اخرى اكثر صرامة وقسوة اضافة الى قساوة العيش وغلاء الاسعار وعدم وجود فرص عمل.
وتشكو السيدة هديل المغتربة العراقية في حي السيدة زينب بدمشق والذي تقطنه اغلب الجالية العراقية، من التعامل الجاف مع المغتربين العراقيين من قبل الدوائر الحكومية، وتقول ان الحياة صعبة وباتت لا تطاق في سوريا بالنسبة لاغلب العراقيين، ولكن الاخيرين مضطرين للعيش في هذا الوطن البديل الذي بدا الان اكثر قسوة من الوطن الاصلي العراق.
واضافت ان الناس مبتلون بخصومات السياسيين الذين لا يكترثون باحوال العائلات ومعاناة المهجرين الذين فقدوا الاعزاء نتيجة الاحتراب الطائفي واتوا الى خيمة تحميهم بعد ان ذاقوا مرارة العيش في العراق، وخسروا الييوت والعمل، والبعض خسر اغلى ما يملك الاب او الاخ او الزوج نتيجة تواصل الاغتيالات اثناء فترة العنف الطائفي، ولم يكن لتلك العوائل سوى الهروب الى دول الجوار، وكانت سوريا البلد الاكثر امانا والارخص في تكاليف العيش الذي بات الان مهددا بسبب تراشق الاتهامات بين السياسين.
اما السيد احمد وهو مغترب عراقي يسكن منطقة قدسيا في دمشق منذ اربع سنوات فيقول ان هناك صعوبات الان يعيشها العراقيون في ظل تصاعد وتيرة الخلاف السياسي، وان ذلك اثر على مستوى العلاقة بين العراقيين والسوريين، وهناك خشية حقيقية من ان تتخذ الحكومة السورية اجراءات تمنع فيها بقاء العراقيين في الوطن البديل الذي كان الملاذ الامن لاكثر من مليوني فرد طيلة الاعوام الست الماضية، ويبدو ان الحكومة العراقية لا تعير اهتماما لمعاناة وعذابات العراقيين الذين يعيشون هنا، وبدات باطلاق التصريحات المجانية واتهام الجارة سوريا التي احتضنت العراقيين الهاربين من جحيم الموت، املا في تغير الاوضاع وعودة الاستقرار الذي امسى حلم العراقيين.
ويرى احمد ان الحكومة العراقية لم تكن دقيقة وصائبة بهذا الاتهام، الا انها ركنت لذلك من اجل ابعاد الانظار عن المسبب الحقيقي وهي الاجهزة الامنية غير القادرة على مسك زمام الامور في البلاد.
اما السيدة ام كمال التي تسكن حي جرمانة في دمشق فتقول انها فقدت زوجها قبل اكثر من ثلاث سنوات على ايدي العصابات، وتم تهديد ابنائها فاضطرت الى ترك العراق، وهي تعاني مرارة العيش، لكنها لا تجد ان الاوضاع قد تحسنت فعلا في بغداد لتعود من جديد، وان هناك تصريحات مجانية غير واقعية فالتأزم السياسي واضح للعيان، وهناك مخاوف من عودة عمليات القتل على الهوية.
وتؤكد السيدة ام كمال ان اغلب العراقيين يتمنون العودة، اذا توفر الامان الحقيقي مع مراعاة اوضاع الاسر التي هجرت وحرقت منازلها او اغتصبت.
وينتقد عدد من المقيمين الحكومة العراقية لانها تجاهلت ايجاد الحلول الحقيقة للعراقيين المقيمين بسوريا في الخارج، وتناست همومهم ولم ترسل لجانا لمعرفة اوضاعهم، واكتفت بخلق ازمة سياسية قد تزيد من مرارة العيش في مغتربهم.
لكن تبادل الاتهمات بين مسؤولي الحكومتين القى بظلاله على اوضاع العراقيين المقيمين في سوريا والذين اضطروا لترك البلاد في الاعوام الاخيرة بسبب تصاعد اعمال العنف في العراق، ولم يجدوا مكانا امنا ومناسبا الا سوريا، وهم الان يجدون ان الازمة تهدد حياتهم وتزيد من قساوة ظروفهم المعيشية.
ويرى بعض المقيمين العراقيين ان الحكومة السورية غيرت من تعاملها مع العراقيين، وهناك قلق من اتخاذ اجراءات اخرى اكثر صرامة وقسوة اضافة الى قساوة العيش وغلاء الاسعار وعدم وجود فرص عمل.
وتشكو السيدة هديل المغتربة العراقية في حي السيدة زينب بدمشق والذي تقطنه اغلب الجالية العراقية، من التعامل الجاف مع المغتربين العراقيين من قبل الدوائر الحكومية، وتقول ان الحياة صعبة وباتت لا تطاق في سوريا بالنسبة لاغلب العراقيين، ولكن الاخيرين مضطرين للعيش في هذا الوطن البديل الذي بدا الان اكثر قسوة من الوطن الاصلي العراق.
واضافت ان الناس مبتلون بخصومات السياسيين الذين لا يكترثون باحوال العائلات ومعاناة المهجرين الذين فقدوا الاعزاء نتيجة الاحتراب الطائفي واتوا الى خيمة تحميهم بعد ان ذاقوا مرارة العيش في العراق، وخسروا الييوت والعمل، والبعض خسر اغلى ما يملك الاب او الاخ او الزوج نتيجة تواصل الاغتيالات اثناء فترة العنف الطائفي، ولم يكن لتلك العوائل سوى الهروب الى دول الجوار، وكانت سوريا البلد الاكثر امانا والارخص في تكاليف العيش الذي بات الان مهددا بسبب تراشق الاتهامات بين السياسين.
اما السيد احمد وهو مغترب عراقي يسكن منطقة قدسيا في دمشق منذ اربع سنوات فيقول ان هناك صعوبات الان يعيشها العراقيون في ظل تصاعد وتيرة الخلاف السياسي، وان ذلك اثر على مستوى العلاقة بين العراقيين والسوريين، وهناك خشية حقيقية من ان تتخذ الحكومة السورية اجراءات تمنع فيها بقاء العراقيين في الوطن البديل الذي كان الملاذ الامن لاكثر من مليوني فرد طيلة الاعوام الست الماضية، ويبدو ان الحكومة العراقية لا تعير اهتماما لمعاناة وعذابات العراقيين الذين يعيشون هنا، وبدات باطلاق التصريحات المجانية واتهام الجارة سوريا التي احتضنت العراقيين الهاربين من جحيم الموت، املا في تغير الاوضاع وعودة الاستقرار الذي امسى حلم العراقيين.
ويرى احمد ان الحكومة العراقية لم تكن دقيقة وصائبة بهذا الاتهام، الا انها ركنت لذلك من اجل ابعاد الانظار عن المسبب الحقيقي وهي الاجهزة الامنية غير القادرة على مسك زمام الامور في البلاد.
اما السيدة ام كمال التي تسكن حي جرمانة في دمشق فتقول انها فقدت زوجها قبل اكثر من ثلاث سنوات على ايدي العصابات، وتم تهديد ابنائها فاضطرت الى ترك العراق، وهي تعاني مرارة العيش، لكنها لا تجد ان الاوضاع قد تحسنت فعلا في بغداد لتعود من جديد، وان هناك تصريحات مجانية غير واقعية فالتأزم السياسي واضح للعيان، وهناك مخاوف من عودة عمليات القتل على الهوية.
وتؤكد السيدة ام كمال ان اغلب العراقيين يتمنون العودة، اذا توفر الامان الحقيقي مع مراعاة اوضاع الاسر التي هجرت وحرقت منازلها او اغتصبت.
وينتقد عدد من المقيمين الحكومة العراقية لانها تجاهلت ايجاد الحلول الحقيقة للعراقيين المقيمين بسوريا في الخارج، وتناست همومهم ولم ترسل لجانا لمعرفة اوضاعهم، واكتفت بخلق ازمة سياسية قد تزيد من مرارة العيش في مغتربهم.