يحتفل العالم في الثاني من تشرين الاول باليوم العالمي لللاعنف، ذكرى ميلاد المهاتما غاندي قائد حركة استقلال الهند ورائد فلسفة وإستراتيجية اللاعنف.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت فى حزيران 2007 بالإجماع على قرار قدمته الهند وساندته 142 دولة باعتبار يوم ميلاد المهاتما غاندى يوما عالميا للاعنف". ومناسبة لنشر رسالة اللاعنف وثقافة السلام والتسامح ،
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قال في الاحتفال الأول لليوم العالمي للاعنف:
"إننا نرى حولنا مجتمعات تغوص بشكل متزايد في موجات متصاعدة من التعصب والتوترات بين الثقافات، كما نرى التعاليم المتطرفة والإيديولوجيات العنيفة وهي تكسب أرضا بينما تتقهقر القوى المعتدلة".
وتستحضر شعوب الارض هذا المبدا كلما داهمتها موجات العنف باشكاله المنظمة والفردية هادفة لاثبات الوجود وتحقيق مطامع ، فالعنف اداة تشطب على الانسان وتلغي حضوره وتهين كرامته ، تركت اثارها على تاريخ البشرية من خلال الحروب والنزاعات التي كان العنف اداتها الامضى. مدير مركز الفرات للدراسات الاستراتيجية احمد باهض قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان العراقيين عانوا وما زالوا من العنف خاصة عندما تحول في بلادهم الى وسيلة تلجا اليها السلطة أو السياسيون لتحقيق مآربهم في مراحل مختلفة مما ساهم في تخريب القيم التي تعتمد اللاعنف في المجتمع.
اعمال العنف والقتل الطائفي سجلت خلال السنوات الاخيرة حضورا غير مسبوق في تاريخ العراق المعاصر خاصة بعد نيسان 2003 ومع ان احصاءات وزارة الصحة تشير الى انخفاض ملموس في عدد ضحايا العنف من المدنيين خلال شهر ايلول الماضي الذي عُد الاقل منذ عام 2003 حيث سقط خلاله 125 قتيلا عراقيا الا ان العنف والعنف المضاد الذي شهده العراق قابل لليتجاوز بترسيخ اسس المحبة والتسامح واشاعة مبدا اللاعنف بحسب الدكتور احمد باهض.
كان غاندى رائد حركة "المقاومة السلبية" التى تعد طريقة احتجاج غير عنيف ضد قوانين أو سياسات لإحداث تغيير أو ضمان تنازل، وغالبا ما تطبق على شكل مظاهرات، او عصيان أوامر، او احتلال مبان وإقامة حواجز لمنع مرور مواصلات المحتج ضده وما الى ذلك . لم تكن أفكار المهاتما غاندى وفلسفته مصدر إلهام لحركة الحرية فى الهند وحدها، و لكن للحركات التى انطلقت من أجل الحصول على الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم.
ويعترف الدكتور احمد باهض ان الحاجة كبيرة الى ترسيخ مبادئ اللاعنف والتسامح لدى العراقيين معترفا بان تاريخ الدولة العربية والاسلامية انطوى على فصول من النزاعات والتصفيات الدموية تحت شعارات دينية بينما تضمر في الحقيقة غايات سياسية ومطامع سلطة وتملك ، وغالبا ما تورطت الدولة باستخدام العنف كاداة لجم الشعب ولتعميم منهجها.
يرى المهاتما غاندي ان " اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية. فهو أمضى من أعتى سلاح من أسلحة الدمار تم التوصل إليه من خلال إبداع الإنسان".
وكثيرا ما تستعاد مقولته التي يشرح بها فلسفته : "إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت فى حزيران 2007 بالإجماع على قرار قدمته الهند وساندته 142 دولة باعتبار يوم ميلاد المهاتما غاندى يوما عالميا للاعنف". ومناسبة لنشر رسالة اللاعنف وثقافة السلام والتسامح ،
الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قال في الاحتفال الأول لليوم العالمي للاعنف:
"إننا نرى حولنا مجتمعات تغوص بشكل متزايد في موجات متصاعدة من التعصب والتوترات بين الثقافات، كما نرى التعاليم المتطرفة والإيديولوجيات العنيفة وهي تكسب أرضا بينما تتقهقر القوى المعتدلة".
وتستحضر شعوب الارض هذا المبدا كلما داهمتها موجات العنف باشكاله المنظمة والفردية هادفة لاثبات الوجود وتحقيق مطامع ، فالعنف اداة تشطب على الانسان وتلغي حضوره وتهين كرامته ، تركت اثارها على تاريخ البشرية من خلال الحروب والنزاعات التي كان العنف اداتها الامضى. مدير مركز الفرات للدراسات الاستراتيجية احمد باهض قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان العراقيين عانوا وما زالوا من العنف خاصة عندما تحول في بلادهم الى وسيلة تلجا اليها السلطة أو السياسيون لتحقيق مآربهم في مراحل مختلفة مما ساهم في تخريب القيم التي تعتمد اللاعنف في المجتمع.
اعمال العنف والقتل الطائفي سجلت خلال السنوات الاخيرة حضورا غير مسبوق في تاريخ العراق المعاصر خاصة بعد نيسان 2003 ومع ان احصاءات وزارة الصحة تشير الى انخفاض ملموس في عدد ضحايا العنف من المدنيين خلال شهر ايلول الماضي الذي عُد الاقل منذ عام 2003 حيث سقط خلاله 125 قتيلا عراقيا الا ان العنف والعنف المضاد الذي شهده العراق قابل لليتجاوز بترسيخ اسس المحبة والتسامح واشاعة مبدا اللاعنف بحسب الدكتور احمد باهض.
كان غاندى رائد حركة "المقاومة السلبية" التى تعد طريقة احتجاج غير عنيف ضد قوانين أو سياسات لإحداث تغيير أو ضمان تنازل، وغالبا ما تطبق على شكل مظاهرات، او عصيان أوامر، او احتلال مبان وإقامة حواجز لمنع مرور مواصلات المحتج ضده وما الى ذلك . لم تكن أفكار المهاتما غاندى وفلسفته مصدر إلهام لحركة الحرية فى الهند وحدها، و لكن للحركات التى انطلقت من أجل الحصول على الحقوق المدنية والحرية فى جميع أنحاء العالم.
ويعترف الدكتور احمد باهض ان الحاجة كبيرة الى ترسيخ مبادئ اللاعنف والتسامح لدى العراقيين معترفا بان تاريخ الدولة العربية والاسلامية انطوى على فصول من النزاعات والتصفيات الدموية تحت شعارات دينية بينما تضمر في الحقيقة غايات سياسية ومطامع سلطة وتملك ، وغالبا ما تورطت الدولة باستخدام العنف كاداة لجم الشعب ولتعميم منهجها.
يرى المهاتما غاندي ان " اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية. فهو أمضى من أعتى سلاح من أسلحة الدمار تم التوصل إليه من خلال إبداع الإنسان".
وكثيرا ما تستعاد مقولته التي يشرح بها فلسفته : "إن مبدأ العين بالعين يجعل العالم بأكمله أعمى".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.