لا يختلف إثنان على ان لسيدة المقام العراقي فريدة صوتاً قوياً ومقتدراً، وطاقة غنائية فذة، وحساً مكتنزاً بحب الأرض العراقية، والتنوع العراقي الثر، حتى أصبحت بحق سفيرة للأغنية العراقية الأصيلة في العالم، لأدائها لفن المقام العراقي الصعب، الذي نالت لقب سيدته بلا منازع، مروراً بأدائها الأدوار، والألوان الغنائية المختلفة، وليس إنتهاء بأداء البستة البغدادية الشعبية.
زارت فريدة مدناً لاتحصى، وطافت أراض واسعة، وغنت على مسارح أكثر من سبعين بلداً في العالم، لكنها لم تنس العراق في حلها وترحالها. برنامج [موبعيدين] التقاها وهي تحدثنا عبر حلقتين من البرنامج عن كل ما يريد المحبون لفنها سماعه.
تحدثت عن جولتها الأخيرة في عدد من الدول العربية، وواشنطن، وأمستردام، وكندا، وغنائها مع فرقة الأوركسترا الكندية، وعن مهرجان القبانچي الذي أحيَّت ليلة من لياليه الفنية في مدينة السليمانية. كما تحدثت عن أمنيتها بالغناء في بغداد بعد غياب طويل، وتمنت على المسؤولين العراقيين إقامة مهرجان غنائي كبير في بغداد يكون مماثلاً لمهرجان القبانچي، لتشارك فيه مع عدد آخر من الفنانين العراقيين المنتشرين على خارطة الأبداع في العالم، إسوة بما يحصل في المدن العالمية.
عن طفولتها، وبداياتها الأولى، تقول الفنانة القديرة فريدة انها من أسرة كربلائية وتستذكر تلك الأيام الجميلة، وتلك الطقوس الحسينية الرائعة، ولم يفتها أن تتحدث عن أصوات المُلايَّات التي كانت تسمعها، عندما تصحبها أمها معها الى [القرايات] النسائية، كما لم تنس ردَّات القرَّاء الحسينيين أيام عاشوراء، وتقول ان تلك الأصوات والردَّات، والإيقاعات، والصدى الموسيقي الباهر يصدح في ذاكرتها الى هذا اليوم، حتى إنها تربط كثيراً بين الشجن، ومسحة الحزن الموجودة في صوتها، وأدائها، وبين أسى وشجن تلك الردات الحسينية المتجذرة في ذاكرتها البعيدة.
تقول السيدة فريدة ان للغربة مساوىء وإنعكاسات سلبية على الوضع الإجتماعي، والنفسي للمغترب، بخاصة لمن كان مثلها مشغولاً بإستمرار بالسفر، والحفلات [رجِل بالطائرة، ورجِل بالبيت]. مستذكرة بتقدير مواقف زوجها الموسيقار محمد حسين كمر، الذي له الفضل الكبير في نجاحها، ليس على الصعيد الفني والأكاديمي فحسب، بل ومن الجانب المعيشي، والمنزلي أيضاً، وتقول لولاه لما تمكنت من المضي بفنها، وأسرتها الى هذا المستوى.
تقف فريدة في حلقة هذا الاسبوع من [موبعيدين] في محطات أخرى، للحديث عن الفوارق بين القمم المقامية الثلاث: القبانچي، والغزالي، ويوسف عمر، وعن الأغنية الوطنية [يا أهلنه بالعراق].
وللمزيد ندعوكم للاستماع الى الملف الصوتي.
زارت فريدة مدناً لاتحصى، وطافت أراض واسعة، وغنت على مسارح أكثر من سبعين بلداً في العالم، لكنها لم تنس العراق في حلها وترحالها. برنامج [موبعيدين] التقاها وهي تحدثنا عبر حلقتين من البرنامج عن كل ما يريد المحبون لفنها سماعه.
تحدثت عن جولتها الأخيرة في عدد من الدول العربية، وواشنطن، وأمستردام، وكندا، وغنائها مع فرقة الأوركسترا الكندية، وعن مهرجان القبانچي الذي أحيَّت ليلة من لياليه الفنية في مدينة السليمانية. كما تحدثت عن أمنيتها بالغناء في بغداد بعد غياب طويل، وتمنت على المسؤولين العراقيين إقامة مهرجان غنائي كبير في بغداد يكون مماثلاً لمهرجان القبانچي، لتشارك فيه مع عدد آخر من الفنانين العراقيين المنتشرين على خارطة الأبداع في العالم، إسوة بما يحصل في المدن العالمية.
عن طفولتها، وبداياتها الأولى، تقول الفنانة القديرة فريدة انها من أسرة كربلائية وتستذكر تلك الأيام الجميلة، وتلك الطقوس الحسينية الرائعة، ولم يفتها أن تتحدث عن أصوات المُلايَّات التي كانت تسمعها، عندما تصحبها أمها معها الى [القرايات] النسائية، كما لم تنس ردَّات القرَّاء الحسينيين أيام عاشوراء، وتقول ان تلك الأصوات والردَّات، والإيقاعات، والصدى الموسيقي الباهر يصدح في ذاكرتها الى هذا اليوم، حتى إنها تربط كثيراً بين الشجن، ومسحة الحزن الموجودة في صوتها، وأدائها، وبين أسى وشجن تلك الردات الحسينية المتجذرة في ذاكرتها البعيدة.
تقول السيدة فريدة ان للغربة مساوىء وإنعكاسات سلبية على الوضع الإجتماعي، والنفسي للمغترب، بخاصة لمن كان مثلها مشغولاً بإستمرار بالسفر، والحفلات [رجِل بالطائرة، ورجِل بالبيت]. مستذكرة بتقدير مواقف زوجها الموسيقار محمد حسين كمر، الذي له الفضل الكبير في نجاحها، ليس على الصعيد الفني والأكاديمي فحسب، بل ومن الجانب المعيشي، والمنزلي أيضاً، وتقول لولاه لما تمكنت من المضي بفنها، وأسرتها الى هذا المستوى.
تقف فريدة في حلقة هذا الاسبوع من [موبعيدين] في محطات أخرى، للحديث عن الفوارق بين القمم المقامية الثلاث: القبانچي، والغزالي، ويوسف عمر، وعن الأغنية الوطنية [يا أهلنه بالعراق].
وللمزيد ندعوكم للاستماع الى الملف الصوتي.