يستمر نهر الحياة بالتدفق، وجدول الثقافة العراقية رافد لهذا النهر، يغذيه بما يعتمل في نفس الإنسان من إبداعات وتأملات، والمجلة الثقافية هذه رحلة في هذا الجدول المتجدد أبدا. في عدد هذا الاسبوع من المجلة نستكمل الموضوع الذي بدأناه في العدد السابق عن طموحات وآمال المثقفين العراقيين عبر سؤال طرحته المجلة عليهم حول الخطوات التي كانوا سيتخذونها لو كانت مقاليد الأمور الثقافية في أيديهم، كما يتضمن العدد حديثا للناقد العراقي مالك المطلبي عن التجديد في الشعر الحديث، ولمحة للتعريف بمصطلح الفولكلور وما يعنيه، أما ضيفة العدد فهي مديرة مكتبة المجمع العلمي العراقي.
هموم وتطلعات المثقفين العراقيين مسألة تعكس الإشكالات التي تعاني منها الثقافة العراقية، وفي اعداد سابقة من المجلة حاولنا استكشاف هذه الهموم والتطلعات عبر سؤال طرحته المجلة على عدد من المثقفين عن الخطوات التي كانوا سيتخذونها لو أنهم كانوا يمتلكون زمام تسيير الأمور الثقافية. القاص والإعلامي حسين رشيد يعتقد أن العمل على تعزيز استقلالية الثقافة عن المؤسسات الحكومية والكيانات الأيديولوجية والسياسية أمر مهم، وكذلك هو الحال مع مسألة تعزيز وتطوير الممارسات النقدية في الثقافة العراقية، على اعتبار أن هذا النقد يمثل الضامن لتكوين ثقافة رصينة، لكنه يؤكد اهمية تطوير دور المثقف في المجتمع ليكون عنصرا فاعلا فيه.
من الأمور المثيرة للجدال والتساؤلات في الوسط الأدبي العراقي مسالة موجة الشعر الحديث، وما أعقبها من جيل سمي جيل الستينات، إذ حاول بعض شعراء هذا الجيل التشكيك بقيمة جيل الرواد وتجديدهم الشعري. الناقد الدكتور مالك المطلبي يتناول موضوع ريادة وتجديد الشاعر السياب ويخضعها للبحث في سلسلة من الأحاديث الأدبية يحاول من خلالها فحص القيمة التجديدية لشعر السياب. وفي عدد هذا الاسبوع من المدلة يتطرق المطلبي الى السياب الذي كان فاعلا في العقد السادس من القرن الماضي من خلال أشعاره التي كتبها في تلك الفترة. ويشير المطلبي إلى أن الغرض من هذا الحدبث هو الكشف عما إذا كان الشعر الحديث أو شعر (التفعيلة) كما يسمى أحيانا، هو شعر إصلاحي أم ثوري، وهل احدث تغييرات جذرية في الشعر أم لا؟.
الفولكلور مصطلح يطلق على النشاطات الروحية والمادية لأي ثقافة، التي يتم تناقلها شفهيا، والناس الذين تجمعهم ثقافة ما، يشتركون عادة في اللغة والقومية والموقع الجغرافي. ومجموع التقاليد الشعبية تنتقل من جيل لآخر بتنويعات دائمة تحدث من خلال الذاكرة، أو الحاجة والغرض الفعلي من ممارسة هذه النشاطات، ودرجة الموهبة الفردية في التعبير عنها. كلمة فولكلور صاغها عام 1846 الباحث البريطاني [ويليام جون ثورنز] ليستبدل بها مصطلح الموروث الشعبي. وفولكلور شعبنا العراقي متنوع ويشمل مجالات مختلفة، كالرقص الشعبي والفنون والحرف اليدوية والمقام والأغاني التي تتناقلها الأجيال، وغير ذلك من مظاهر الحياة الثقافية المتوارثة.
المجمع العلمي العراقي مؤسسة علمية وثقافية هامة تأسست عام 1947، وفي العدد الماضي من المجلة الثقافية استطلعنا أوضاع مكتبة المجمع، التي تعتبر واحدة من أهم المكتبات في العراق، من خلال لقاء مع مديرتها جوان محمود، وفي عدد هذا الاسبوع نستكمل اللقاء لنتعرف على جوانب أخرى من حياة ومستجدات هذه المكتبة التي تشمل مقتنياتها العديدة من الكتب والمطبوعات النادرة. تقول مديرة المكتبة أن أجهزة حديثة تم شراؤها لتوثيق وتصوير الكتب والمطبوعات القديمة والنادرة، وان عدد الكتب العربية يصل حاليا إلى نحو 45 ألف كتاب، أما الكتب باللغات غير العربية فتصل الى 10 آلاف كتاب، وان أكثر الأقسام تضررا من عمليات السلب والتدمير التي اعقبت حرب 2003 هو القسم الكردي الذي فقد اعداداً من الكتب والمطبوعات النادرة، التي يعود بعضها إلى العهد العثماني
محطات ثقافية
هموم وتطلعات المثقفين العراقيين مسألة تعكس الإشكالات التي تعاني منها الثقافة العراقية، وفي اعداد سابقة من المجلة حاولنا استكشاف هذه الهموم والتطلعات عبر سؤال طرحته المجلة على عدد من المثقفين عن الخطوات التي كانوا سيتخذونها لو أنهم كانوا يمتلكون زمام تسيير الأمور الثقافية. القاص والإعلامي حسين رشيد يعتقد أن العمل على تعزيز استقلالية الثقافة عن المؤسسات الحكومية والكيانات الأيديولوجية والسياسية أمر مهم، وكذلك هو الحال مع مسألة تعزيز وتطوير الممارسات النقدية في الثقافة العراقية، على اعتبار أن هذا النقد يمثل الضامن لتكوين ثقافة رصينة، لكنه يؤكد اهمية تطوير دور المثقف في المجتمع ليكون عنصرا فاعلا فيه.
من الأمور المثيرة للجدال والتساؤلات في الوسط الأدبي العراقي مسالة موجة الشعر الحديث، وما أعقبها من جيل سمي جيل الستينات، إذ حاول بعض شعراء هذا الجيل التشكيك بقيمة جيل الرواد وتجديدهم الشعري. الناقد الدكتور مالك المطلبي يتناول موضوع ريادة وتجديد الشاعر السياب ويخضعها للبحث في سلسلة من الأحاديث الأدبية يحاول من خلالها فحص القيمة التجديدية لشعر السياب. وفي عدد هذا الاسبوع من المدلة يتطرق المطلبي الى السياب الذي كان فاعلا في العقد السادس من القرن الماضي من خلال أشعاره التي كتبها في تلك الفترة. ويشير المطلبي إلى أن الغرض من هذا الحدبث هو الكشف عما إذا كان الشعر الحديث أو شعر (التفعيلة) كما يسمى أحيانا، هو شعر إصلاحي أم ثوري، وهل احدث تغييرات جذرية في الشعر أم لا؟.
مفاهيم ثقافية
الفولكلور مصطلح يطلق على النشاطات الروحية والمادية لأي ثقافة، التي يتم تناقلها شفهيا، والناس الذين تجمعهم ثقافة ما، يشتركون عادة في اللغة والقومية والموقع الجغرافي. ومجموع التقاليد الشعبية تنتقل من جيل لآخر بتنويعات دائمة تحدث من خلال الذاكرة، أو الحاجة والغرض الفعلي من ممارسة هذه النشاطات، ودرجة الموهبة الفردية في التعبير عنها. كلمة فولكلور صاغها عام 1846 الباحث البريطاني [ويليام جون ثورنز] ليستبدل بها مصطلح الموروث الشعبي. وفولكلور شعبنا العراقي متنوع ويشمل مجالات مختلفة، كالرقص الشعبي والفنون والحرف اليدوية والمقام والأغاني التي تتناقلها الأجيال، وغير ذلك من مظاهر الحياة الثقافية المتوارثة.
ضيف العدد
المجمع العلمي العراقي مؤسسة علمية وثقافية هامة تأسست عام 1947، وفي العدد الماضي من المجلة الثقافية استطلعنا أوضاع مكتبة المجمع، التي تعتبر واحدة من أهم المكتبات في العراق، من خلال لقاء مع مديرتها جوان محمود، وفي عدد هذا الاسبوع نستكمل اللقاء لنتعرف على جوانب أخرى من حياة ومستجدات هذه المكتبة التي تشمل مقتنياتها العديدة من الكتب والمطبوعات النادرة. تقول مديرة المكتبة أن أجهزة حديثة تم شراؤها لتوثيق وتصوير الكتب والمطبوعات القديمة والنادرة، وان عدد الكتب العربية يصل حاليا إلى نحو 45 ألف كتاب، أما الكتب باللغات غير العربية فتصل الى 10 آلاف كتاب، وان أكثر الأقسام تضررا من عمليات السلب والتدمير التي اعقبت حرب 2003 هو القسم الكردي الذي فقد اعداداً من الكتب والمطبوعات النادرة، التي يعود بعضها إلى العهد العثماني
