فقد لا يقتصر تبادل الهدايا على المناسبات، وانما هناك من يبتكر مناسبة كي يسارع الى جلب هدية تفرح الطرف الآخر وتعمق اواصر المحبة حتى وان كان لا يملك الإمكانية المالية التي تمكنه من شراء هدية معقولة.
وقد تساهم في اذابة جليد الخصام بين الاصدقاء او بين الاحبة، او حتى بين الزوجين، او قد تفتح طريق التعارف والانسجام، كما يمكن ان يتم من خلالها استذكار الماضي الجميل او مناسبة منسية.
وهناك شبه اجماع عند اغلب الذين التقيناهم من مختلف الاعمار ان قساوة الظروف لم تستطع ان تنسي العراقيين طقوس التواصل الانساني او بعض اشكال الرومانسية، اذ تقول السيدة ام طيبة انها تعيش اجمل احساس عندما تتلقى هدية مهما كانت قيمتها من زوجها رغم مرور عشرين عاما على زواجهما، وما زالت للهدية فعل السحر في ترطيب الاجواء ونسيان الحاضر مهما شتدت قسوته.
فهي تجد في وسيلة تبادل الهدايا سلوك محترم وراق لادامة العلاقة الزوجية المبنية على الاحترام المتبادل ولها دلالات ذات مغزى انساني ورقيق وتدلل على تفاهم مشترك حتى في اختيار نوع الهدية، اذ ان الزوج يدلل باختياره الدقيق والمناسب لذوق ومقياس زوجته على الاهتمام والاحترام، ويتعاظم فخر الزوجة او الحبيبة بتذكر الزوج او الحبيب مناسبات اعياد ميلاد الحبيبة او عيد الزواج او اي مناسبة عزيزة اخرى مهما تقدم العمر وامتد الزمن.
لكن الشابة الجامعية عبير عادل ان ظاهرة تبادل الهدايا لازالت تمارس لكن في اطار ضيق ومحدود وتكاد تكون مقتصرة على بعض العائلات، لان هناك كم كبير من العائلات محاطة بشعور الخيبة والاحباط من ما يمر به العراق من احداث ونكسات امنية او سياسية مع غياب ضروريات الحياة من خدمات متعددة، لذلك فان قساوة الحياة كان لها تاثير على تاخر وتراجع الكثير من التقاليد، ومنها تبادل الهديا.
اما عن نفسها فهي لازات تشعر بالفرح الطفولي باستلام اي نوع من الهدايا مهما كانت، كما تقول.
في حين يحب السيد ابو علي وهو في الخمسين من العمر، ان تاتي الهدية دون معرفة الطرف الاخر لكي تكون مدهشة وتحمل مفاجئة طريفة تعطيها نكهة خاصة، معتبرا ان تبادل الهدايا بمناسبة او من غير مناسبة يجدد الحياة الزوجية وكذلك يقوي ويديم الروبط الاسرية او بين الاصدقاء ايضا، فهو لا يفوت فرصة من دون ان يستثمرها لارسال هدية للاحبة او الزوجة او الاقارب لتنشيط وتجديد الاواصر غير مكترث كثيرا بالقيمة المادية للهدية فهو يعتبر ان القيمة الحقيقة في معناها ومناسبتها.
ولم ينكر ان هناك تشويها اصاب بعض الظواهر والتقاليد الانسانية بفعل ربطها بمصالح مادية بعيدة عن الاحاسيس النقية الخالية من منافع شخصية زائلة، معيبا على من يقارب في التسمية بين الهدية والرشوة كمفهوم هجين ودخيل على المجتمع العراقي.
وقد تساهم في اذابة جليد الخصام بين الاصدقاء او بين الاحبة، او حتى بين الزوجين، او قد تفتح طريق التعارف والانسجام، كما يمكن ان يتم من خلالها استذكار الماضي الجميل او مناسبة منسية.
وهناك شبه اجماع عند اغلب الذين التقيناهم من مختلف الاعمار ان قساوة الظروف لم تستطع ان تنسي العراقيين طقوس التواصل الانساني او بعض اشكال الرومانسية، اذ تقول السيدة ام طيبة انها تعيش اجمل احساس عندما تتلقى هدية مهما كانت قيمتها من زوجها رغم مرور عشرين عاما على زواجهما، وما زالت للهدية فعل السحر في ترطيب الاجواء ونسيان الحاضر مهما شتدت قسوته.
فهي تجد في وسيلة تبادل الهدايا سلوك محترم وراق لادامة العلاقة الزوجية المبنية على الاحترام المتبادل ولها دلالات ذات مغزى انساني ورقيق وتدلل على تفاهم مشترك حتى في اختيار نوع الهدية، اذ ان الزوج يدلل باختياره الدقيق والمناسب لذوق ومقياس زوجته على الاهتمام والاحترام، ويتعاظم فخر الزوجة او الحبيبة بتذكر الزوج او الحبيب مناسبات اعياد ميلاد الحبيبة او عيد الزواج او اي مناسبة عزيزة اخرى مهما تقدم العمر وامتد الزمن.
لكن الشابة الجامعية عبير عادل ان ظاهرة تبادل الهدايا لازالت تمارس لكن في اطار ضيق ومحدود وتكاد تكون مقتصرة على بعض العائلات، لان هناك كم كبير من العائلات محاطة بشعور الخيبة والاحباط من ما يمر به العراق من احداث ونكسات امنية او سياسية مع غياب ضروريات الحياة من خدمات متعددة، لذلك فان قساوة الحياة كان لها تاثير على تاخر وتراجع الكثير من التقاليد، ومنها تبادل الهديا.
اما عن نفسها فهي لازات تشعر بالفرح الطفولي باستلام اي نوع من الهدايا مهما كانت، كما تقول.
في حين يحب السيد ابو علي وهو في الخمسين من العمر، ان تاتي الهدية دون معرفة الطرف الاخر لكي تكون مدهشة وتحمل مفاجئة طريفة تعطيها نكهة خاصة، معتبرا ان تبادل الهدايا بمناسبة او من غير مناسبة يجدد الحياة الزوجية وكذلك يقوي ويديم الروبط الاسرية او بين الاصدقاء ايضا، فهو لا يفوت فرصة من دون ان يستثمرها لارسال هدية للاحبة او الزوجة او الاقارب لتنشيط وتجديد الاواصر غير مكترث كثيرا بالقيمة المادية للهدية فهو يعتبر ان القيمة الحقيقة في معناها ومناسبتها.
ولم ينكر ان هناك تشويها اصاب بعض الظواهر والتقاليد الانسانية بفعل ربطها بمصالح مادية بعيدة عن الاحاسيس النقية الخالية من منافع شخصية زائلة، معيبا على من يقارب في التسمية بين الهدية والرشوة كمفهوم هجين ودخيل على المجتمع العراقي.