شارك في طهران ممثلو رؤساء السلطات الثلاث في إيران بمراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم.
شارك صباح الخميس في طهران، ممثلو رؤساء السلطات الثلاث في إيران بمراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم.
وأفادت وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء بأن مراسم التشييع انطلقت من أمام مبنى السفارة العراقية في طهران باتجاه مبنى المجمع العالمي لأهل البيت في طهران، وسيتم لاحقا نقل الجثمان الى مدينة قم ومن ثم ينقل الى العراق حيث سيشيع رسمياً وشعبيا قبل مواراته الثرى في مقبرة عائلة الحكيم في النجف.
وكان السيد الحكيم توفي الأربعاء في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية، حيث كان يعالج من مرض سرطان الرئة، إثر تدهور صحته بصورة كبيرة في الأيام القليلة الماضية، إلى حد منع فيه الأطباء زيارته.
سفير العراق في طهران محمد مجيد الشيخ نقل في حديث لاذاعة العراق جانباً من مراسم التشييع التي شارك فيها كبار المسئولين الإيرانيين بالإضافة الى شخصيات عراقية، مشيرا الى علاقات الراحل عبد العزيز الحكيم بايران نتيجة مكوثه فيها فترة غير قليلة ابان الحكم السابق في العراق.
برحيل رئيس المجلس الاعلى الإسلامي تثار أسئلة وتطرح توقعات عن تغييرات في المشهد السياسي، أذ يأتي رحيله اثر الإعلان عن تشكيل (الائتلاف الوطني العراقي) ككتلة سياسية محل الائتلاف العراقي الموحد الذي كان يقوده الحكيم لخوض الانتخابات التشريعية مطلع العام المقبل وأمام منافسة مرتقبة من ائتلاف يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الى تشكيله استعدادا للانتخابات البرلمانية, تلك الانتخابات التي واكبت اقترابَ موعدها تفجيراتٌ وآخرها في بغداد اتهمت بها الحكومة قياديين في حزب البعث فيما يردها البعض الى الصراعات السياسية.
الباحث الدكتور هشام داوود قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان غياب الحكيم يفتح الباب امام احتمالات سياسية لسد الفراغ الناجم عن غيابه.
وفاة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم وضعت القوى والمؤسسات المنضوية داخل المجلس أمام استحقاق مهم يتمثل في ضرورة اختيار خلف له بأسرع وقت حتى يتسنى له قيادة الائتلاف الوطني العراقي الذي أعلن عنه قبل عدة أيام .
ويقول مطلعون ان عمار الحكيم سيكون الوجه الجماهيري للمجلس الأعلى الاسلامي العراقي بسبب اسم عائلته. وسيساعده مجلس من المستشارين البارزين ربما يتحكم بعضهم في أمور الحزب.
القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي رضا جواد تقي أكد في حديث لإذاعة العراق الحر أن عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس ستتم من خلال إتباع آلية التصويت، مشيرا إلى أن عمار الحكيم نجل زعيم المجلس الراحل هو المرشح الأقوى لتولي هذا المنصب في المرحلة المقبلة.
وكانت مصادر صحفية تحدثت عن احتمال اختيار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي لخلافة عبد العزيز الحكيم فضلا عن وجود منافسة تتمثل بنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لتولي هذا المنصب، وهو ما بدا واضحا في تصريحات عبد المهدي لإذاعة العراق الحر التي أكد فيها أن الآلية التي سيتم بها اختيار الزعيم الجديد للمجلس محددة في النظام الداخلي وستجري بعد الانتهاء من إقامة مراسيم العزاء دون أن يشير إلى وجود أي اتفاق على اختيار عمار الحكيم لهذا المنصب
من جهته يرى المحلل السياسي هاشم الحبوبي أن استعدادات المجلس الأعلى للانتخابات المقبلة قد تؤخر ظهور الخلافات بين قياداته على السطح حول من يتولى رئاسة المجلس مبينا أن هذا الأمر محسوم باتجاه تولي عمار الحكيم زعامة المجلس الأعلى في المرحلة الراهنة.
وهذا أمر يتفق مع ما ذهب اليه العضو المستقل في الكتلة الكردستانية النائب محمود عثمان.
لكن المحلل هاشم الحبوبي يشير إلى أن الخلافات حول تولي المناصب القيادية قد تحدث بعد الانتخابات التشريعية المقبلة وستظهر بعض الأصوات التي تنادي بضرورة إشراك الجميع في قيادة المجلس الأعلى الإسلامي.
بيد أن القيادي في المجلس الأعلى رضا جواد تقي استبعد حصول أية تداعيات على طبيعة أو تماسك التشكيلات المنضوية تحت خيمة المجلس الأعلى الإسلامي بعد وفاة زعيمه ويرى تقي أن هذا الحدث سيزيد من قوة المجلس أكثر مما يضعفه.
من جهته نوه رئيس قبائل شمر في العراق الشيخ فواز الجربا بدور الراحل عبد العزيز وتوقع ان يخلفه ولده عمار في قيادة المجلس الاعلى الاسلامي.
وفي اربيل وجد رحيل الحكيم وقعا لافتا ً فقد اعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الحداد في الإقليم لمدة ثلاثة ايام مع اقامة مجلس عزاء، تعبيرا عن الحزن وتكريما للمغفور له بحسب بيان عن بارزاني اشار خلاله الى" أن الراحل و أفراد أسرته الكرام مجاهدون أصلاء و مدافعون أقوياء عن الحق .لقد فقدنا أخا و حليفا تربطنا به و بعائلته الكريمة علاقات شخصية و عائلية قديمة و صميمية".
واعتبر بارزاني رحيل الحكيم خسارة كبيرة للعراق، واصفاً إياه بالمدافع القوي عن العراق الجديد و المكتسبات التي تحققت بدماء و دموع العراقيين الغيارى في أرجاء بلدنا الصامد بوجه الارهاب والشر.
ويرى مسؤولون ومراقبون في اقليم كردستان العراق ان الكرد بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام فقدوا شخصية سياسية عراقية كان لها دورٌ متميزٌ في بناء العراق الجديد، مثلما كانت لعائلته دور ريادي ٌفي تعميق الاخوة الكردية العربية في العراق وهذا ما نوه اليه .
النائب المستقل عن الكتلة الكردستانية محمود عثمان.
الى ذلك ذكَّر وزير شؤون البرلمان في حكومة اقليم كردستان العراق وعضو المكتب السياسي لحزب كادحي كردستان سعد خالد بالعلاقات التاريخية بين الكرد والشيعة وقال في حديث لاذاعة العراق الحر:
“استطيع القول ان النضال المشترك بين الكرد والشيعة كان بقيادة هذه العائلة لان لهم علاقات تاريخية قديمة مع القيادات الكردية ولديهم مواقف تاريخية مشرفة بحق شعب كردستان والقضية الكردية . رحيله خسارة كبيرة لعامة الشعب العراقي وهناك حقيقة ان مصيرنا مشترك في الإطار العراقي وان رحيل اي صديق للقضية الكردية في اي مكان من العالم خسارة كبيرة لنا، اعتقد ان العراق في هذا الوقت يخطو نحو مرحلة جديدة والاقتراب من موعد اجراء انتخابات مجلس النواب وفقدان هذه الشخصية خسارة كبيرة لعامة الشعب العراقي ومن ضمنهم شعب كردستان".
وتُعد مواقف الراحل عبد العزيز الحكيم في دعمه للقضية الكردية امتدادا لمواقف والده المرجع الديني الكبير محسن الحكيم التي وضحت خلال عقود منتصف القرن الماضي، وفي هذا الصدد أشار الباحث الدكتور هشام داوود الى ان عبد العزيز الحكيم كان من الداعين مشروع لنظام الفدرالي في العراق .
خلال الفترة التي أعقبت تغيير النظام في العراق في نيسان 2003 رافق التوصيف الطائفي والاثني اغلب القوى والأحزاب التي تصدرت المشهد السياسي العراقي، ويرى مراقبون انه وبعد أكثر من ست سنوات يميل الكثيرون الى تغليب الخطاب الوطني على الشعار الفئوي والمذهبي ، وهو ما اتضح في تغيير خطاب وبرامج كثير من القوى والأحزاب التي خاضت الانتخابات المحلية مطلع هذا العام او تلك التي تتهيأ للانتخابات التشريعية المقبلة.
ترى هل سيؤثر رحيل السيد عبد العزيز الحكيم على هذا الصعيد ؟ و يشير الباحث هشام داوود الى ضرورة تذكر ان قوانين الواقع ما زالت تتحكم ببرامج الأحزاب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
شارك صباح الخميس في طهران، ممثلو رؤساء السلطات الثلاث في إيران بمراسم تشييع جثمان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم.
وأفادت وكالة إيرنا الإيرانية للأنباء بأن مراسم التشييع انطلقت من أمام مبنى السفارة العراقية في طهران باتجاه مبنى المجمع العالمي لأهل البيت في طهران، وسيتم لاحقا نقل الجثمان الى مدينة قم ومن ثم ينقل الى العراق حيث سيشيع رسمياً وشعبيا قبل مواراته الثرى في مقبرة عائلة الحكيم في النجف.
وكان السيد الحكيم توفي الأربعاء في أحد مستشفيات العاصمة الإيرانية، حيث كان يعالج من مرض سرطان الرئة، إثر تدهور صحته بصورة كبيرة في الأيام القليلة الماضية، إلى حد منع فيه الأطباء زيارته.
سفير العراق في طهران محمد مجيد الشيخ نقل في حديث لاذاعة العراق جانباً من مراسم التشييع التي شارك فيها كبار المسئولين الإيرانيين بالإضافة الى شخصيات عراقية، مشيرا الى علاقات الراحل عبد العزيز الحكيم بايران نتيجة مكوثه فيها فترة غير قليلة ابان الحكم السابق في العراق.
برحيل رئيس المجلس الاعلى الإسلامي تثار أسئلة وتطرح توقعات عن تغييرات في المشهد السياسي، أذ يأتي رحيله اثر الإعلان عن تشكيل (الائتلاف الوطني العراقي) ككتلة سياسية محل الائتلاف العراقي الموحد الذي كان يقوده الحكيم لخوض الانتخابات التشريعية مطلع العام المقبل وأمام منافسة مرتقبة من ائتلاف يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الى تشكيله استعدادا للانتخابات البرلمانية, تلك الانتخابات التي واكبت اقترابَ موعدها تفجيراتٌ وآخرها في بغداد اتهمت بها الحكومة قياديين في حزب البعث فيما يردها البعض الى الصراعات السياسية.
الباحث الدكتور هشام داوود قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان غياب الحكيم يفتح الباب امام احتمالات سياسية لسد الفراغ الناجم عن غيابه.
وفاة زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عبد العزيز الحكيم وضعت القوى والمؤسسات المنضوية داخل المجلس أمام استحقاق مهم يتمثل في ضرورة اختيار خلف له بأسرع وقت حتى يتسنى له قيادة الائتلاف الوطني العراقي الذي أعلن عنه قبل عدة أيام .
ويقول مطلعون ان عمار الحكيم سيكون الوجه الجماهيري للمجلس الأعلى الاسلامي العراقي بسبب اسم عائلته. وسيساعده مجلس من المستشارين البارزين ربما يتحكم بعضهم في أمور الحزب.
القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي رضا جواد تقي أكد في حديث لإذاعة العراق الحر أن عملية انتخاب رئيس جديد للمجلس ستتم من خلال إتباع آلية التصويت، مشيرا إلى أن عمار الحكيم نجل زعيم المجلس الراحل هو المرشح الأقوى لتولي هذا المنصب في المرحلة المقبلة.
وكانت مصادر صحفية تحدثت عن احتمال اختيار القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي لخلافة عبد العزيز الحكيم فضلا عن وجود منافسة تتمثل بنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لتولي هذا المنصب، وهو ما بدا واضحا في تصريحات عبد المهدي لإذاعة العراق الحر التي أكد فيها أن الآلية التي سيتم بها اختيار الزعيم الجديد للمجلس محددة في النظام الداخلي وستجري بعد الانتهاء من إقامة مراسيم العزاء دون أن يشير إلى وجود أي اتفاق على اختيار عمار الحكيم لهذا المنصب
من جهته يرى المحلل السياسي هاشم الحبوبي أن استعدادات المجلس الأعلى للانتخابات المقبلة قد تؤخر ظهور الخلافات بين قياداته على السطح حول من يتولى رئاسة المجلس مبينا أن هذا الأمر محسوم باتجاه تولي عمار الحكيم زعامة المجلس الأعلى في المرحلة الراهنة.
وهذا أمر يتفق مع ما ذهب اليه العضو المستقل في الكتلة الكردستانية النائب محمود عثمان.
لكن المحلل هاشم الحبوبي يشير إلى أن الخلافات حول تولي المناصب القيادية قد تحدث بعد الانتخابات التشريعية المقبلة وستظهر بعض الأصوات التي تنادي بضرورة إشراك الجميع في قيادة المجلس الأعلى الإسلامي.
بيد أن القيادي في المجلس الأعلى رضا جواد تقي استبعد حصول أية تداعيات على طبيعة أو تماسك التشكيلات المنضوية تحت خيمة المجلس الأعلى الإسلامي بعد وفاة زعيمه ويرى تقي أن هذا الحدث سيزيد من قوة المجلس أكثر مما يضعفه.
من جهته نوه رئيس قبائل شمر في العراق الشيخ فواز الجربا بدور الراحل عبد العزيز وتوقع ان يخلفه ولده عمار في قيادة المجلس الاعلى الاسلامي.
وفي اربيل وجد رحيل الحكيم وقعا لافتا ً فقد اعلن رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الحداد في الإقليم لمدة ثلاثة ايام مع اقامة مجلس عزاء، تعبيرا عن الحزن وتكريما للمغفور له بحسب بيان عن بارزاني اشار خلاله الى" أن الراحل و أفراد أسرته الكرام مجاهدون أصلاء و مدافعون أقوياء عن الحق .لقد فقدنا أخا و حليفا تربطنا به و بعائلته الكريمة علاقات شخصية و عائلية قديمة و صميمية".
واعتبر بارزاني رحيل الحكيم خسارة كبيرة للعراق، واصفاً إياه بالمدافع القوي عن العراق الجديد و المكتسبات التي تحققت بدماء و دموع العراقيين الغيارى في أرجاء بلدنا الصامد بوجه الارهاب والشر.
ويرى مسؤولون ومراقبون في اقليم كردستان العراق ان الكرد بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام فقدوا شخصية سياسية عراقية كان لها دورٌ متميزٌ في بناء العراق الجديد، مثلما كانت لعائلته دور ريادي ٌفي تعميق الاخوة الكردية العربية في العراق وهذا ما نوه اليه .
النائب المستقل عن الكتلة الكردستانية محمود عثمان.
الى ذلك ذكَّر وزير شؤون البرلمان في حكومة اقليم كردستان العراق وعضو المكتب السياسي لحزب كادحي كردستان سعد خالد بالعلاقات التاريخية بين الكرد والشيعة وقال في حديث لاذاعة العراق الحر:
“استطيع القول ان النضال المشترك بين الكرد والشيعة كان بقيادة هذه العائلة لان لهم علاقات تاريخية قديمة مع القيادات الكردية ولديهم مواقف تاريخية مشرفة بحق شعب كردستان والقضية الكردية . رحيله خسارة كبيرة لعامة الشعب العراقي وهناك حقيقة ان مصيرنا مشترك في الإطار العراقي وان رحيل اي صديق للقضية الكردية في اي مكان من العالم خسارة كبيرة لنا، اعتقد ان العراق في هذا الوقت يخطو نحو مرحلة جديدة والاقتراب من موعد اجراء انتخابات مجلس النواب وفقدان هذه الشخصية خسارة كبيرة لعامة الشعب العراقي ومن ضمنهم شعب كردستان".
وتُعد مواقف الراحل عبد العزيز الحكيم في دعمه للقضية الكردية امتدادا لمواقف والده المرجع الديني الكبير محسن الحكيم التي وضحت خلال عقود منتصف القرن الماضي، وفي هذا الصدد أشار الباحث الدكتور هشام داوود الى ان عبد العزيز الحكيم كان من الداعين مشروع لنظام الفدرالي في العراق .
خلال الفترة التي أعقبت تغيير النظام في العراق في نيسان 2003 رافق التوصيف الطائفي والاثني اغلب القوى والأحزاب التي تصدرت المشهد السياسي العراقي، ويرى مراقبون انه وبعد أكثر من ست سنوات يميل الكثيرون الى تغليب الخطاب الوطني على الشعار الفئوي والمذهبي ، وهو ما اتضح في تغيير خطاب وبرامج كثير من القوى والأحزاب التي خاضت الانتخابات المحلية مطلع هذا العام او تلك التي تتهيأ للانتخابات التشريعية المقبلة.
ترى هل سيؤثر رحيل السيد عبد العزيز الحكيم على هذا الصعيد ؟ و يشير الباحث هشام داوود الى ضرورة تذكر ان قوانين الواقع ما زالت تتحكم ببرامج الأحزاب.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.