نعم لديهم إعاقة بصرية لكن لم تتعد أبصارهم ولم تمنعهم من الإبداع وتطوير مواهبهم بل والتميز بها حتى على الكثير من المبصرين من أقرانهم ..الضرير علي كريم طالب جامعي وعازف بيانو والضرير المخرج والكاتب المسرحي محمد جبار هما نموذج لتحدي الإعاقة والتغلب عليها ...اذاعة العراق الحر زارتهما في اتحاد مكفوفي كردستان في السليمانية وتعرفت على بعض تفاصيل حياتهما عازف آلة البيانو علي ... هو طالب في كلية التربية قسم التاريخ مرحلة ثانية فقد بصره وهو في الثانية من عمره نتيجة تعرضه لإنفجار لغم عام 1991 وكان علي يود الدخول الى كلية الاداب قسم اللغة الانكليزية لكن تعليمات وزارة التعليم العالي لاتسمح للمكفوفين الدخول لهذا القسم . ويقول:واجهتني صعوبات جمة في بداية تعلمي ولكنني تغلبت عليها وكانت اعاقتي دافعا قويا ..وعن المشاكل التي يعانيها المكفوف في الجامعات يقول علي ....
عازف بيانو المكفوف علي كريمهناك معوقات منها عدم وجود اشخاص يساعدون المكفوف في كتابة الاجوبة الامتحانية مع قلة اجهزة الكومبيوتر المزودة ببرامج برايل وغيرها المخصصة للمكفوفين وعدم توفر قاعات لهم.. ونحن نتجول في اتحاد مكفوفي كردستان التقينا كما تحدث المكفوف محمد جبار وهو مخرج وكاتب مسرحي يعشق المسرح وقراءة الكتب الفلسفية، حفظ القرأن وهو في الثامنة من عمره ثم توجه الى الاخراج والتأليف المسرحي شكل فرقة مسرحية ابطالها جميعهم من المكفوفين ،ومن ابرز اعماله المسرحية.. مسرحية رسالة مفتوحة لملك الموت يتحدث فيها عن كارثة الانفال في كردستان.
