مع تجدد العنف الذي يتوالى في غير منطقة من البلاد حاصداً المزيدَ من أرواح المدنيين الأبرياء يتواصل صدور العديد من التقارير والدراسات التي تنشرها كبريات الصحف أو مراكز الدراسات الإستراتيجية الغربية عن تصوّرات المشهد العراقي في أعقاب الانسحاب الأميركي المقرر إنجازه نهاية 2011.
من جهتها، تولي وكالاتُ أنباء عالمية اهتماماً ببثّ متابعاتٍ ميدانية على مدار الساعةِ من العراق عن تفاصيل الهجمات التي باتت تسفر بشكل شبه يومي تقريباً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وبينها التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد ومدينة الموصل الاثنين.
والاثنين أيضاً، طالعَتنا صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية بمقالٍ وصَفته بأنه "حصري" عن تقريرٍ حصَلَت على نسخةٍ منه ويتضمن ما أسمتها "وصفةً لحربٍ أهلية في العراق"، بحسب تعبيرها.
كاتبُ المقال إيلاي ليك Eli Lake يستهل بالإشارة إلى أن كاتبَ التقرير الجديد الذي سَيصدر في وقتٍ لاحقٍ من الشهر الحالي عن (جامعة الدفاع الوطني) في الولايات المتحدة شغل سابقاً منصب قائد في الشرطة العراقية وقائمقام قضاء تلعفر الأمر الذي يعني أن استنتاجاته استندَت إلى إلمامِه بتفاصيل الأوضاع الأمنية في البلاد.
وينقل عن كاتب التقرير نجم عبد الجبوري ما أورَده في دراستِه بأن "الجهود الأميركية لإعادة بناء القوات الأمنية العراقية تركّزت على الجوانب اللازمة جداً كالتدريب وتجهيز المعدات ولكنها أغفَلت أكبر التحديات التي تواجه قدرة هذه القوات على حفظ الأمن بعد الانسحاب الأميركي ألا وهو تسييسها من قِبل الأحزاب
الإثنية-الطائفية"، على حد تعبيره.
وفي عرضها لاستنتاجات الدراسة، تشير (واشنطن تايمز) إلى أن الجبوري شاركَ بين عاميْ 2005 و2006 مع العقيد الأميركي السابق أتش. آر. ماكماستر Col. H.R. McMaster عندما كان في موقع المسؤولية في تلعفر في شنّ حملة ناجحة ضد المتمردين أصبحت فيما بعد نموذجاً لإستراتيجية طُبقّت بنجاح في أنحاء أخرى من العراق خلال عاميْ 2007 و2008، وهي تُطبّق حالياً في أفغانستان.
وفي العشرين من آذار 2006، أشار الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في أحد خطاباته إلى الجبوري بالقول إن الولايات المتحدة فخورة بأنه أحد حلفائها.
وفي الحديث عن مخاطر نشوب حرب أهلية محتمَلة في العراق، تنقل (واشنطن تايمز) أيضاً عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن Adm. Mike Mullen قوله في مقابلة أجرتها معه الأسبوع الماضي إن "التهديد الأكبر على المدى البعيد هو اندلاع عنف طائفي"، بحسب تعبيره. وأضاف أنه فيما يتعلق بمسألة الطائفية داخل المؤسسة العسكرية فإن الولايات المتحدة تُركّز بشكل كبير على هذا الجانب لأنه ينطوي على درجة كبيرة من الخطورة. لكن الأميرال مولن قال إن السلطات تمكّنت من نزع فتيل العديد من الحوادث القابلة للتفجير خلال الشهور الماضية على نحوٍ حالَ دون أن ترفع الطائفية "رأسها القبيح" في العراق، على حد تعبير أرفع قائد عسكري أميركي.وفي تحليله لمضامين الدراسات والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن غير مصدر في العواصم الغربية في شأن احتمالات الحرب الأهلية، استَبعَد الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق نشوب أي نزاعٍ بين المكوّنات العراقية على خلفية طائفية أو مذهبية.
وأشار في مقابلة أجرتها إذاعة العراق الحر عبر الهاتف الاثنين إلى محاولات إثارة الفتنة الطائفية التي قامت بها القاعدة من خلال تفجير مساجد ودور عبادة من أجل استثمار ذلك لأغراض سياسية وإجرامية. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن تماسك الشعب العراقي بمختلف فئاته كفيل بالحفاظ على الوحدة الوطنية في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي. وأضاف أن السنوات المقبلة قد تشهد خلافات داخلية في العراق واصفاً هذا الأمر بأنه "طبيعي في جميع المجتمعات الديمقراطية.الباحث رزق أجرى أيضاً مقارنةً بين الوضع الحالي في العراق مع تجربة الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاما في لبنان قائلا إن مختلف الفئات اللبنانية عادَت لتتوحد كما كانت في السابق في ظل التنوّع الطائفي والمذهبي.
من جهتها، تولي وكالاتُ أنباء عالمية اهتماماً ببثّ متابعاتٍ ميدانية على مدار الساعةِ من العراق عن تفاصيل الهجمات التي باتت تسفر بشكل شبه يومي تقريباً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وبينها التفجيرات التي ضربت العاصمة بغداد ومدينة الموصل الاثنين.
والاثنين أيضاً، طالعَتنا صحيفة (واشنطن تايمز) الأميركية بمقالٍ وصَفته بأنه "حصري" عن تقريرٍ حصَلَت على نسخةٍ منه ويتضمن ما أسمتها "وصفةً لحربٍ أهلية في العراق"، بحسب تعبيرها.
كاتبُ المقال إيلاي ليك Eli Lake يستهل بالإشارة إلى أن كاتبَ التقرير الجديد الذي سَيصدر في وقتٍ لاحقٍ من الشهر الحالي عن (جامعة الدفاع الوطني) في الولايات المتحدة شغل سابقاً منصب قائد في الشرطة العراقية وقائمقام قضاء تلعفر الأمر الذي يعني أن استنتاجاته استندَت إلى إلمامِه بتفاصيل الأوضاع الأمنية في البلاد.
وينقل عن كاتب التقرير نجم عبد الجبوري ما أورَده في دراستِه بأن "الجهود الأميركية لإعادة بناء القوات الأمنية العراقية تركّزت على الجوانب اللازمة جداً كالتدريب وتجهيز المعدات ولكنها أغفَلت أكبر التحديات التي تواجه قدرة هذه القوات على حفظ الأمن بعد الانسحاب الأميركي ألا وهو تسييسها من قِبل الأحزاب
الإثنية-الطائفية"، على حد تعبيره.
وفي عرضها لاستنتاجات الدراسة، تشير (واشنطن تايمز) إلى أن الجبوري شاركَ بين عاميْ 2005 و2006 مع العقيد الأميركي السابق أتش. آر. ماكماستر Col. H.R. McMaster عندما كان في موقع المسؤولية في تلعفر في شنّ حملة ناجحة ضد المتمردين أصبحت فيما بعد نموذجاً لإستراتيجية طُبقّت بنجاح في أنحاء أخرى من العراق خلال عاميْ 2007 و2008، وهي تُطبّق حالياً في أفغانستان.
وفي العشرين من آذار 2006، أشار الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في أحد خطاباته إلى الجبوري بالقول إن الولايات المتحدة فخورة بأنه أحد حلفائها.
وفي الحديث عن مخاطر نشوب حرب أهلية محتمَلة في العراق، تنقل (واشنطن تايمز) أيضاً عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن Adm. Mike Mullen قوله في مقابلة أجرتها معه الأسبوع الماضي إن "التهديد الأكبر على المدى البعيد هو اندلاع عنف طائفي"، بحسب تعبيره. وأضاف أنه فيما يتعلق بمسألة الطائفية داخل المؤسسة العسكرية فإن الولايات المتحدة تُركّز بشكل كبير على هذا الجانب لأنه ينطوي على درجة كبيرة من الخطورة. لكن الأميرال مولن قال إن السلطات تمكّنت من نزع فتيل العديد من الحوادث القابلة للتفجير خلال الشهور الماضية على نحوٍ حالَ دون أن ترفع الطائفية "رأسها القبيح" في العراق، على حد تعبير أرفع قائد عسكري أميركي.وفي تحليله لمضامين الدراسات والتصريحات الأخيرة التي صدرت عن غير مصدر في العواصم الغربية في شأن احتمالات الحرب الأهلية، استَبعَد الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق نشوب أي نزاعٍ بين المكوّنات العراقية على خلفية طائفية أو مذهبية.
وأشار في مقابلة أجرتها إذاعة العراق الحر عبر الهاتف الاثنين إلى محاولات إثارة الفتنة الطائفية التي قامت بها القاعدة من خلال تفجير مساجد ودور عبادة من أجل استثمار ذلك لأغراض سياسية وإجرامية. لكنه أعرب عن اعتقاده بأن تماسك الشعب العراقي بمختلف فئاته كفيل بالحفاظ على الوحدة الوطنية في أعقاب الانسحاب العسكري الأميركي. وأضاف أن السنوات المقبلة قد تشهد خلافات داخلية في العراق واصفاً هذا الأمر بأنه "طبيعي في جميع المجتمعات الديمقراطية.الباحث رزق أجرى أيضاً مقارنةً بين الوضع الحالي في العراق مع تجربة الحرب الأهلية التي استمرت خمسة عشر عاما في لبنان قائلا إن مختلف الفئات اللبنانية عادَت لتتوحد كما كانت في السابق في ظل التنوّع الطائفي والمذهبي.