تحاول دائرة العمليات الطبية بوزارة الصحة العراقية مواجهة مشكلة الاختناقات بالاعداد الكبيرة للمصابين التي تعانيها ردهات الطواريء لعموم مشافي البلاد كلما ظربت مدنها العواصف الترابية التي باتت تحدث لمرتين في الاقل اسبوعيا.
حيث تعمل الدائرة على استحداث نظام اليكتروني لادارة الازمات سيلحق بغرفة العمليات في الدائرة، كما افاد بذلك مديرها العام الدكتور جاسب لطيف حيث يقول: نعمل الآن على استحداث نظام اليكتروني ملحق بغرفة العمليات سيساعدنا في ايجاد قاعدة بيانات دقيقة وشاملة عن عدد المراجعين لردهات الطواريء في عموم المحافظات، جراء العواصف الترابية والامراض التي يعانون منها ومايحتاجون من ادوية وغير ذلك من المعلومات التي تمكننا من تنسيق جهودنا بسرعة وبكفاءة لادارة الازمات حال وقوعها، وقد وضعت التخصيصات المالية اللازمة لنتفيذ هذا البرنامج الذي سينجز العمل به قريبا ونامل ان تثمر جهود وزارة الصحة في استعادة الكفاءات العراقية من الخارج في توفير ما نحتاج من كوادر للارتقاء بمستوى تنفيذ البرنامج الى ماهو مطلوب.
غير ان مقرر لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي باسم شريف انتقد تعويل دائرة العمليات الطبية على محاولات استعادة الكفاءات لعراقية للنهوض بمستوى اداء برنامج ادارة الازمات وردهات الطواريء بوجه عام حيث قال: ان من غير المجدي الاعتماد على محاولات استعادة الكفاءات الطبية العراقية من المهجر لان تلك الكفاءات لن تعود ما لم تتوفر لها الظروف المناسبة للعودة، ثم اننا ومع حاجتنا الى تلك الكفاءات الا اننا نتحدث هنا عن الحاجة الماسة الى اطباء مقيمين دوريين وكادر تمريضي ماهر وهؤلاء ليسو ممن هاجر الى الخارج ومجموع الموجود منهم لا يشكل اكثر من ثلث حاجة البلاد، فالمسالة في نهاية المطاف تحتاج الى حلول تبدأ من داخل العراق.
الى ذلك يعتقد عدد غير قليل من الاطباء العاملين في ردهات الطواريء ان برنامج ادارة الازمات لن يجدي نفعا، اذا لم تتم اولا معالجة المشاكل التي يعانونها داخل الردهات وجاء بعضها على لسان الطبيب وسام الربيعي الذي قال: نحن نواجه اولا مشكلة شحة الادوية عموما والحديثة منها خصوصا التي لا تتوفر باستمرار ان توفرت اصلا، ثم ان هناك مشكلة قلة عدد الاجهزة ازاء عديد المرضي عن حصول العواصف الترابية، ناهيك عن حاجة الكادر العامل في ردهات الطواريء عموما الى التدريب للارتقاء بمستوى ادائه، وبدون ذلك فان برنامج ادارةة الازمات هذا لن يكون ذي جدوى من الناحية العملية.