رفض قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال رايموند أوديرنو مذكرة وضعها مستشار كبير بالجيش الأميركي حث فيها على سحب مبكر للقوات من العراق، مع تحسن الوضع الأمني أكثر مما كان متوقعاً.
وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلت عن الجنرال أوديرنو قوله في مقابلة "إن الأميركيين بحاجة إلى البقاء للفترة المقررة في العراق، أي حتى نهاية العام 2011".
تعليقات أوديرنو جاءت بعد إجتماعه مع مسؤولين عراقيين في قاعدة أميركية قرب الرمادي بمحافظة الأنبار، وفي سياق ردّه على دعوة أطلقها الكولونيل تيموثي ريز الذي يعمل مستشاراً لدى القيادة العسكرية الأميركية في بغداد، لسحب قوات بلاده من العراق قبيل الموعد المحدد، رغم إشارته إلى بعض نقاط القصور التي تشوب تركيبة القوات العراقية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن الكولونيل ريز قوله في مذكرة؛ ان "الأميركيين أصبحوا ضيوفاً في العراق منذ توقيع الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن العام الحالي، الى درجة أصبحت رائحتهم كريهة في أنوف العراقيين في الوقت الحاضر بعد ستة أعوام في البلاد.."، في إشارة الى المثل القديم القائل ان "الضيوف مثل السمك تفوح رائحتهم بعد ثلاثة أيام".
وقال الكولونيل ريز أيضاً "إن الوقت قد حان لكي تعلن الولايات المتحدة النصر.. وتعود أدراجها"، موصياً بمغادرة جميع القوات الأميركية من العراق بحلول آب 2010.
لكن الجنرال أوديرنو قال "ان الهدف يتمثّل في عراق آمن ومستقر وذي سيادة ومعتمد على نفسه، لآفتاً الى ان تلك المرحلة لم يتم التوصل إليها بعد"، وهو أمر يؤكده عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عادل برواري الذي قال ان بناء القوات العراقية لم يكتمل بعد وبخاصة في صنفي البحرية والجوية.
واشار الجنرال أوديرنو في تعليقاته الى ان مهمة الجيش الأميركي قد تغيرت، وذكر ان دوره يبقى ضرورياً لتأمين الانتخابات التشريعية ومساعدة العراق على أن يكون شريكاً على المدى البعيد للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى النائب عادل برواري ان الولايات المتحدة لن تجازف بسحب قواتها من العراق بهذه السرعة خشية تعثّر مصالحها الاستراتيجية فيه على المستويين السياسي والإقتصادي.
وحذّر الجنرال أوديرنو أيضاً من ان بقاء العديد من العقبات في وجه العملية السياسية في العراق ، وبخاصة توتر العلاقات بين العرب والكرد من شأنه ان يذكي نار العنف في شمال البلاد.
وفي هذا الإطار يجد العضو الآخر في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عمار طعمة ان الأوضاع الأمنية ما زالت دون مستوى الطموح نتيجة للخلافات السائدة في العراق.
ويؤكد النائب طعمة وجود خلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان لا يمكن حلها في الوقت القريب، وقال ان تلك الخلافات لا تدعو الى التفاؤل لأن طرفيها لا يغلّبان المصلحة الوطنية على مصالحهما الحزبية.
ودعا النائب عادل برواري القوى السياسية الى حل الخلافات الموجودة على الساحة العراقية من أجل الحفاظ على المكتسبات المتحققة، وحمّل الرئاسات الثلاث؛ الجمهورية والوزراء والبرلمان مسؤولية إستمرار تلك الخلافات.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلت عن الجنرال أوديرنو قوله في مقابلة "إن الأميركيين بحاجة إلى البقاء للفترة المقررة في العراق، أي حتى نهاية العام 2011".
تعليقات أوديرنو جاءت بعد إجتماعه مع مسؤولين عراقيين في قاعدة أميركية قرب الرمادي بمحافظة الأنبار، وفي سياق ردّه على دعوة أطلقها الكولونيل تيموثي ريز الذي يعمل مستشاراً لدى القيادة العسكرية الأميركية في بغداد، لسحب قوات بلاده من العراق قبيل الموعد المحدد، رغم إشارته إلى بعض نقاط القصور التي تشوب تركيبة القوات العراقية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن الكولونيل ريز قوله في مذكرة؛ ان "الأميركيين أصبحوا ضيوفاً في العراق منذ توقيع الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن العام الحالي، الى درجة أصبحت رائحتهم كريهة في أنوف العراقيين في الوقت الحاضر بعد ستة أعوام في البلاد.."، في إشارة الى المثل القديم القائل ان "الضيوف مثل السمك تفوح رائحتهم بعد ثلاثة أيام".
وقال الكولونيل ريز أيضاً "إن الوقت قد حان لكي تعلن الولايات المتحدة النصر.. وتعود أدراجها"، موصياً بمغادرة جميع القوات الأميركية من العراق بحلول آب 2010.
لكن الجنرال أوديرنو قال "ان الهدف يتمثّل في عراق آمن ومستقر وذي سيادة ومعتمد على نفسه، لآفتاً الى ان تلك المرحلة لم يتم التوصل إليها بعد"، وهو أمر يؤكده عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عادل برواري الذي قال ان بناء القوات العراقية لم يكتمل بعد وبخاصة في صنفي البحرية والجوية.
واشار الجنرال أوديرنو في تعليقاته الى ان مهمة الجيش الأميركي قد تغيرت، وذكر ان دوره يبقى ضرورياً لتأمين الانتخابات التشريعية ومساعدة العراق على أن يكون شريكاً على المدى البعيد للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى النائب عادل برواري ان الولايات المتحدة لن تجازف بسحب قواتها من العراق بهذه السرعة خشية تعثّر مصالحها الاستراتيجية فيه على المستويين السياسي والإقتصادي.
وحذّر الجنرال أوديرنو أيضاً من ان بقاء العديد من العقبات في وجه العملية السياسية في العراق ، وبخاصة توتر العلاقات بين العرب والكرد من شأنه ان يذكي نار العنف في شمال البلاد.
وفي هذا الإطار يجد العضو الآخر في لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي عمار طعمة ان الأوضاع الأمنية ما زالت دون مستوى الطموح نتيجة للخلافات السائدة في العراق.
ويؤكد النائب طعمة وجود خلافات بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان لا يمكن حلها في الوقت القريب، وقال ان تلك الخلافات لا تدعو الى التفاؤل لأن طرفيها لا يغلّبان المصلحة الوطنية على مصالحهما الحزبية.
ودعا النائب عادل برواري القوى السياسية الى حل الخلافات الموجودة على الساحة العراقية من أجل الحفاظ على المكتسبات المتحققة، وحمّل الرئاسات الثلاث؛ الجمهورية والوزراء والبرلمان مسؤولية إستمرار تلك الخلافات.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.