شكا اهالي مدن بدرة وجصان وزرباطية التابعة لمحافظة واسط شح المياه وخسارة الاراضي الزراعية التي تشكل المورد الذي يعتمدون عليه لتأمين معيشتهم اليومية، وقد وصف اهالي تلك المدن مشكلة المياه بالكارثة الانسانية التي باتت تهدد حياتهم ومزروعاتهم، ولاسيما ان تلك المدن تمتاز بسعة اراضيها الزراعية وبساتينها.
ويقول صاحب احد البساتين إن انشاء ايران سدودا ترابية على نهر الكلال وقلة الامطار جعل من المتعذر الحصول على مياه لسقي مزروعاتنا مما اصابها الهلاك.
فيما يطالب عباس فاضل الذي يترأس كيانا عشائريا بايجاد حل لهذه المشكلة التي باتت تجبر الاهالي على ترك منازلهم، مشيرا الى النقص الحاد في الخدمات الاخرى وصل الى حد لا يمكن السكوت عليه، بحسب تعبيره.
من جانبها تقول سندس فيصل عضو مجلس محافظة واسط إن المحافظة بدأت بحملة لرفع التجاوزات الحاصلة من قبل من سمتهم بالمتنفذين على مشروع ري الدبوني الذي يغذي المنطقة بالمياه الصالحة للشرب من اجل تأمين تلك المياه الى الاهالي.
يذكر ان مدن بدرة وجصان و زرباطية الواقعة على بعد 80 كم شرق مدينة الكوت تتميز ببساتين النخيل والحمضيات وسعة اراضيها الزراعية التي تعتمد في اروائها على مياه الامطار و نهر الكلال الذي قامت الحكومة الايرانية بإنشاء السدود الترابية عليه لخزن مياه الامطار، و هنالك مشروع ري الدبوني الذي يزود المنطقة بميــــاه الشـــــرب.