ليلة زكريا في الناصرية

ويعتقد أبناء الناصرية بأن في هذه اليلة يستجاب الدعاء. ولجمالية هذه اليلة أصبحت ليلتين متتاليتين تقضيها العوائل الذيقارية قرب النهر وهم يحدقون صوب النهر بعيون أتعبتها الحياة اليومية بعدما ألقوا بهمومهم في هذه الأمكنة كما قال أحد المواطنين وهو يتحدث عن طقوس هذه اليلة بالقرب من الفرات.
ولعل لجوء العوائل الذيقارية ليلتين متتاليتين مصطحبين معهم قدورهم وغذاءهم اليومي إنما هو الهروب من انقطاع التيار الكهربائي ومتاعب البيت اليومية.
وقد شوهد في هذا الطقس الاحتفالي الجميل وبين هذه العوائل بعض الطلبة الخريجين متضرعين إلى الله عز وجل، رافعين أكفهم بالدعاء أن يعم السلام على العراق وشعبة "وأن يرزقهم الوظائف الحكومية" كما يقول محمد رزاق مطشر وحميد كاظم علي.
إحياء ليلة زكريا من قبل أبناء مدينة الناصرية بشموع عانقت أمواج الفرات، مراسيم وطقوس امتدت قروناً وأزماناً متباعدة.