اعتبر الدكتور الدكتور نجم الدين كريم، رئيس المعهد الكردي بواشنطن ان الموقف الرسمي، في الولايات المتحدة الامريكية، ممثلا بالحكومة الامريكية والكونغرس الامريكي هو موقف حيادي بالنسبة لكافة القوائم والكتل المرشحة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في اقليم كردستان العراق.
واوضح كريم في حوار مع اذاعة العراق الحر ان الموقف الرسمي الامريكي لا يفضل أي طرف مرشح على اخر، ولاحركة سياسية على اخرى، وانما المهم بالنسبة للولايات المتحدة هو ان تسير الانتخابات بصورة ديمقراطية وشفافة وبدون خروقات، او حوادث عنف، لان الولايات المتحدة تشجع المسيرة الديمقراطية في اقليم كردستان العراق.
وحول طبيعة التعامل الامريكي مع الفائزين قال مدير المعهد الكردي ان الادارة الامريكية تدرك ان أيا كان الفائز فسيكون صديقا، وتتعامل معه الادارة الامريكية وتتعاون، ويتاتى ذلك من معرفة الحكومة الامريكية ودرايتها بظروف اقليم كردستان العراق، وموقف مختلف القوى السياسية فيه من الولايات المتحدة.
وتوقع الدكتور كريم ان تبقى العلاقات جيدة بين الاطراف الكردية والولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الانتخابات،لان "الاتصالات المباشرة منها وغير المباشرة كانت وما زالت مستمرة بين الطرفين"، بحسب قوله.
يذكر ان اقليم كردستان العراق سيشهد انتخابات تشريعية ورئاسية في الخامس والعشرين من شهر تموز الجاري. ويتنافس خمسة مرشحين على رئاسة الاقليم ابرزهم مسعود البارزاني زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، احد الحزبين الرئيسين في الاقليم، فيما يتنافس 507 مرشحين ضمن 19 قائمة على 111 مقعدا في برلمان الاقليم. وكانت اول انتخابات برلمانية في اقليم كردستان قد جرت في ايار، العام 1992 عندما خرج الاقليم عن سلطة النظام السابق في العراق، بعد حرب الخليج الثانية التي اعقبت غزو نظام صدام للكويت عام 1991، كما اجريت انتخابات برلمانية في الاقليم نهاية العام 2005 بالتزامن مع الانتخابات في سائر ارجاء العراق.