فيما تواصل القوات الأميركية المقاتلة انسحابها من المدن والقصبات العراقية التزاماً باتفاقية (صوفا) يؤكد مسؤولون وقادة عسكريون في الساعات الأخيرة قبل الثلاثين من حزيران جاهزية القوات العراقية لتسلّم المسؤوليات الأمنية.
وفي أحدث تصريحاتٍ أدلى بها السبت، قال رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي إن الانسحاب العسكري الأميركي من المدن والقصبات يوضح أن العراق يمكنه التعامل مع الأوضاع الأمنية على الرغم من سلسلة التفجيرات الأخيرة.
وأضاف المالكي لدى استقباله عدداً من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة صلاح الدين إن موعد خروج القوات الأجنبية نهاية الشهر الحالي
يثبّت دعائم السيادة حتى يتم خروج هذه القوات بشكل نهائي نهاية عام 2011.
المالكي أبلغَ أيضاً نائبة رئيس الوزراء الأسترالي جوليا غيلرد أثناء استقبالها في مكتبه السبت "أن قواتنا الأمنية تملك الخبرة الكافية وقد استفادت من التدريب والتعاون مع القوات المشتركة خصوصاً الأميركية وأن أبناء الشعب لديهم الثقة العالية بالأجهزة الأمنية العراقية".
في غضون ذلك، تواصل كبريات الصحف البارزة في الولايات المتحدة وبريطانيا نشر المقالات والتحليلات التي تسلّط الأضواء على هذا الحدَث.
ففي مقالٍ نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية الأحد (الثامن والعشرين من حزيران) تحت عنوان "جاهزون أو لا، الجيش العراقي يستعد للوقوف على قدميه"، يستهلّ الكاتب المعروف رود نوردلاند Rod Nordland بالإشارة إلى ملاحظةٍ قالها اللواء فاضل جميل برواري قائد الفرقة الأولى للقوات الخاصة العراقية في وقتٍ سابق من الشهر الحالي في ردّه على سؤالٍ عن جاهزية عناصر مكافحة الإرهاب لتسلّم المسؤوليات من الأميركيين حالَ خروجهم في الثلاثين من حزيران.
يَروي نوردلاند أن القائد العسكري العراقي أجابَ قائلا باللغة العربية، بحسَب ما نقلَه مترجم الجيش الأميركي "نحتاج إلى عشرة أعوام أو عشرين عاما على الأقل مع القوات الأميركية الخاصة لكي نصل إلى هذا المستوى".
لكن المقدم مارشال بريدجز Lt. Col. Marshal Bridges،وهو ضابط أميركي في القوات الخاصة، ذكر في مداخلته على هذه الإجابة، قائلاً:
"ليس هذا ما يعنيه إذ أن الأمور تضيع في الترجمة أحياناً. لقد عملتُ معه خلال الشهور العشرة الماضية وأعرف تماماً ماذا يعني. إنه يقصد أن قواته جاهزة الآن ولكنه يرغب في بقائنا عشرة أعوام أو عشرين عاما أخرى".
ويعلّق الكاتب الأميركي بالقول إن هذه الواقعة الصغيرة ألقَت ضوءا على جوانب الأمور مضيفاً أنه ما من شك في أن وحَدات الجيش والشرطة العراقيين لديها حالياً من القدرات ما يمكّنها من العمل بشكل مستقل ولكن محللين عسكريين درسوا الموضوع يعتبرون أن العديدَ من هذه الوحدات، وليس معظمُها، لم تبلغ هذا المستوى.
وفي هذا الصدد، تنقل (نيويورك تايمز) عن النائب المستقل قاسم داود وهو مستشار سابق للأمن الوطني العراقي قوله "نحتاج إلى تمديد اتفاقية صوفا حتى عام 2020 أو 2025".
من جهتها، نشرَت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية تقريراً قالت فيه إن مسؤولين أميركيين يُظهرون الثقة بأن القوات العراقية التي درّبوها خلال السنوات الست الماضية قادرة على تنفيذ مَهَمة احتواء العنف. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أن انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن سيكون "نصرا كبيرا".
لكن التقرير يمضي إلى القول إن المصدر الرئيسي لقلق المالكي والرئيس الأميركي باراك أوباما هو ليس ما إذا كان إرهابيو القاعدة سوف يستعيدون مواقعهم التي خسروها في العراق. بل أن التهديد الأكبر يتمثل في احتمال اندلاع عنف طائفي أو إثني قد يُغرق البلاد في حربٍ أهلية لن يكون بوسع أميركا أن تفكّ الارتباط عنها، بحسب تعبير الصحيفة اللندنية البارزة.
من جهته، يرى الباحث في الشؤون الإستراتيجية عماد رزق أن تنظيم القاعدة تراجَع في العراق على نحوٍ لا يمكن لفلولِه أن تزعزع استقرار البلاد، لاسيما وان القوات الأمنية حققت مستوى الجهوزية اللازمة، مشيراً إلى ما وصفها بالأجواء الإيجابية التي تترافق مع موعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن العراقية.
وتحدث رزق أيضاً عن أهمية هذا الانسحاب على الصعيدين الإقليمي والدولي في مقابلة أجرتها معه إذاعة العراق الحر.
لمزيد من التفاصيل، إستمع الى الملف الصوتي.
وفي أحدث تصريحاتٍ أدلى بها السبت، قال رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي إن الانسحاب العسكري الأميركي من المدن والقصبات يوضح أن العراق يمكنه التعامل مع الأوضاع الأمنية على الرغم من سلسلة التفجيرات الأخيرة.
وأضاف المالكي لدى استقباله عدداً من شيوخ عشائر ووجهاء محافظة صلاح الدين إن موعد خروج القوات الأجنبية نهاية الشهر الحالي
يثبّت دعائم السيادة حتى يتم خروج هذه القوات بشكل نهائي نهاية عام 2011.
المالكي أبلغَ أيضاً نائبة رئيس الوزراء الأسترالي جوليا غيلرد أثناء استقبالها في مكتبه السبت "أن قواتنا الأمنية تملك الخبرة الكافية وقد استفادت من التدريب والتعاون مع القوات المشتركة خصوصاً الأميركية وأن أبناء الشعب لديهم الثقة العالية بالأجهزة الأمنية العراقية".
في غضون ذلك، تواصل كبريات الصحف البارزة في الولايات المتحدة وبريطانيا نشر المقالات والتحليلات التي تسلّط الأضواء على هذا الحدَث.
ففي مقالٍ نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية الأحد (الثامن والعشرين من حزيران) تحت عنوان "جاهزون أو لا، الجيش العراقي يستعد للوقوف على قدميه"، يستهلّ الكاتب المعروف رود نوردلاند Rod Nordland بالإشارة إلى ملاحظةٍ قالها اللواء فاضل جميل برواري قائد الفرقة الأولى للقوات الخاصة العراقية في وقتٍ سابق من الشهر الحالي في ردّه على سؤالٍ عن جاهزية عناصر مكافحة الإرهاب لتسلّم المسؤوليات من الأميركيين حالَ خروجهم في الثلاثين من حزيران.
يَروي نوردلاند أن القائد العسكري العراقي أجابَ قائلا باللغة العربية، بحسَب ما نقلَه مترجم الجيش الأميركي "نحتاج إلى عشرة أعوام أو عشرين عاما على الأقل مع القوات الأميركية الخاصة لكي نصل إلى هذا المستوى".
لكن المقدم مارشال بريدجز Lt. Col. Marshal Bridges،وهو ضابط أميركي في القوات الخاصة، ذكر في مداخلته على هذه الإجابة، قائلاً:
"ليس هذا ما يعنيه إذ أن الأمور تضيع في الترجمة أحياناً. لقد عملتُ معه خلال الشهور العشرة الماضية وأعرف تماماً ماذا يعني. إنه يقصد أن قواته جاهزة الآن ولكنه يرغب في بقائنا عشرة أعوام أو عشرين عاما أخرى".
ويعلّق الكاتب الأميركي بالقول إن هذه الواقعة الصغيرة ألقَت ضوءا على جوانب الأمور مضيفاً أنه ما من شك في أن وحَدات الجيش والشرطة العراقيين لديها حالياً من القدرات ما يمكّنها من العمل بشكل مستقل ولكن محللين عسكريين درسوا الموضوع يعتبرون أن العديدَ من هذه الوحدات، وليس معظمُها، لم تبلغ هذا المستوى.
وفي هذا الصدد، تنقل (نيويورك تايمز) عن النائب المستقل قاسم داود وهو مستشار سابق للأمن الوطني العراقي قوله "نحتاج إلى تمديد اتفاقية صوفا حتى عام 2020 أو 2025".
من جهتها، نشرَت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية تقريراً قالت فيه إن مسؤولين أميركيين يُظهرون الثقة بأن القوات العراقية التي درّبوها خلال السنوات الست الماضية قادرة على تنفيذ مَهَمة احتواء العنف. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري كامل المالكي أن انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن سيكون "نصرا كبيرا".
لكن التقرير يمضي إلى القول إن المصدر الرئيسي لقلق المالكي والرئيس الأميركي باراك أوباما هو ليس ما إذا كان إرهابيو القاعدة سوف يستعيدون مواقعهم التي خسروها في العراق. بل أن التهديد الأكبر يتمثل في احتمال اندلاع عنف طائفي أو إثني قد يُغرق البلاد في حربٍ أهلية لن يكون بوسع أميركا أن تفكّ الارتباط عنها، بحسب تعبير الصحيفة اللندنية البارزة.
من جهته، يرى الباحث في الشؤون الإستراتيجية عماد رزق أن تنظيم القاعدة تراجَع في العراق على نحوٍ لا يمكن لفلولِه أن تزعزع استقرار البلاد، لاسيما وان القوات الأمنية حققت مستوى الجهوزية اللازمة، مشيراً إلى ما وصفها بالأجواء الإيجابية التي تترافق مع موعد انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن العراقية.
وتحدث رزق أيضاً عن أهمية هذا الانسحاب على الصعيدين الإقليمي والدولي في مقابلة أجرتها معه إذاعة العراق الحر.
لمزيد من التفاصيل، إستمع الى الملف الصوتي.