بيوت الشاشيل التي تعد من أبرز المعالم التراثية في محافظة البصرة ما عادت كما في السابق على اثر الاهمال الذي اصابها وافقدها جماليتها المعهودة حتى ان معظم بيوت الشناشيل قد فقدت في غضون السنوات القليلة الماضية شرفاتها الخشبية المزخرفة وما تبقى من تلك البيوت التي كان سكانها السابقون يتفاخرون بها فأنها على وشك الاندثار وبحسب المواطن ابراهيم الرفاعي البالغ من العمر 78 عاماً فأن منطقة السيف التي كانت تعرف سابقاً بمحلة الباشا هي من أكثر مناطق البصرة احتوءا على بيوت الشناشيل التي لجأ بعض اصحابها الجدد الى هدمها وتشييد بيوت ذات طراز معماري حديث في محلها.
وعلى الرغم من كثرة ورش النجارة في منطقة السيف لكن اي منها لم تشهد منذ سنوات تلقي طلبات تقضي بترميم بيوت الشناشيل وفي هذا الاطار تحدث لـ"اذاعة العراق الحر" المواطن محمد علي وهو صاحب ورشة للنجارة في منطقة السيف التي تعد من أقدم المناطق السكنية في البصرة وفيها توجد كنيسة مريم العذراء التي تم انشائها في عام 1736 وماتزال اجراسها الصدئة تدق بصوت خافت في المناسبات الدينية
بينما قال المواطن شاكر علي الذي يعمل نجارا في منطقة البصرة القديمة ان الصاج والصندل والجاوي هي من ابرز انواع الاخشاب التي كانت تستخدم في انشاء بيوت الشناشيل لانها تمتاز بصلابتها وقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية وأشار علي الى ان لكل نوع من تلك الاخشاب استخدامه الخاص حيث يستخدم الصندل في انشاء السقوف والصاج في صناعة الأبواب والشبابيك بينما يستخدم خشب الجاوي في صناعة الشرفات وقد سمي بالجاوي نسبة الى جزيرة جاوه في اندنوسيا.
رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر قال ان الحكومة المحلية لا تستطيع في المرحلة الراهنة العناية بما تبقى من بيوت الشناشيل لان ملكيتها لا تعود الى الدولة لكنه دعا وزارة السياحة والآثار الى شراء تلك البيوت من أصحابها وادراجها ضمن لائحة المواقع التراثية المهددة بالاندثار لما يترتب على هذا التصنيف من اهمية قد تعيد الى بيوت الشناشيل بعض جماليتها التي طمسها الاهمال وشوهها الزمن.
من جانبها أفادت رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة زهرة حمزة علي بأن بيوت الشناشيل تتمتع باهمية تراثية كبيرة وان فقدانها يمثل خسارة لا يمكن تعويضها كما أعربت عن اسفها حيال ما آلت اليه بيوت الشناشيل وقالت ان الحكومة المحلية سوف تحاول في المستقبل استغلال بعض بيوت الشناشيل في تنفيذ مشاريع استثمارية ذات طابع سياحي.
وفي الوقت الذي يأمل فيه المواطنون انقاذ بيوت الشناشيل من مخاطر الانتدثار التي تهدد وجودها فأن الاسر التي تقطن حالياً في تلك البيوت هي الاكثر تضرراً من جراء قدمها لكن الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيش في ظلها تجعلها مجبرة على البقاء فيها في ظل تفاقم ازمة السكن لكن غالبية تلك الاسر لا تجد مبرراً لرفض قبول تعويضات مالية مجزية مقابل التخلي عن البيوت التي تسكن فيها والتي تكشف عن مدى فقرهم بعد ان كان السكن في بيوت الشناشيل يقتصر على الاسر الثرية وذات المكانة الاجتماعية البارزة.
وعلى الرغم من كثرة ورش النجارة في منطقة السيف لكن اي منها لم تشهد منذ سنوات تلقي طلبات تقضي بترميم بيوت الشناشيل وفي هذا الاطار تحدث لـ"اذاعة العراق الحر" المواطن محمد علي وهو صاحب ورشة للنجارة في منطقة السيف التي تعد من أقدم المناطق السكنية في البصرة وفيها توجد كنيسة مريم العذراء التي تم انشائها في عام 1736 وماتزال اجراسها الصدئة تدق بصوت خافت في المناسبات الدينية
بينما قال المواطن شاكر علي الذي يعمل نجارا في منطقة البصرة القديمة ان الصاج والصندل والجاوي هي من ابرز انواع الاخشاب التي كانت تستخدم في انشاء بيوت الشناشيل لانها تمتاز بصلابتها وقدرتها على تحمل الظروف المناخية القاسية وأشار علي الى ان لكل نوع من تلك الاخشاب استخدامه الخاص حيث يستخدم الصندل في انشاء السقوف والصاج في صناعة الأبواب والشبابيك بينما يستخدم خشب الجاوي في صناعة الشرفات وقد سمي بالجاوي نسبة الى جزيرة جاوه في اندنوسيا.
رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر قال ان الحكومة المحلية لا تستطيع في المرحلة الراهنة العناية بما تبقى من بيوت الشناشيل لان ملكيتها لا تعود الى الدولة لكنه دعا وزارة السياحة والآثار الى شراء تلك البيوت من أصحابها وادراجها ضمن لائحة المواقع التراثية المهددة بالاندثار لما يترتب على هذا التصنيف من اهمية قد تعيد الى بيوت الشناشيل بعض جماليتها التي طمسها الاهمال وشوهها الزمن.
من جانبها أفادت رئيسة لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة البصرة زهرة حمزة علي بأن بيوت الشناشيل تتمتع باهمية تراثية كبيرة وان فقدانها يمثل خسارة لا يمكن تعويضها كما أعربت عن اسفها حيال ما آلت اليه بيوت الشناشيل وقالت ان الحكومة المحلية سوف تحاول في المستقبل استغلال بعض بيوت الشناشيل في تنفيذ مشاريع استثمارية ذات طابع سياحي.
وفي الوقت الذي يأمل فيه المواطنون انقاذ بيوت الشناشيل من مخاطر الانتدثار التي تهدد وجودها فأن الاسر التي تقطن حالياً في تلك البيوت هي الاكثر تضرراً من جراء قدمها لكن الاوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيش في ظلها تجعلها مجبرة على البقاء فيها في ظل تفاقم ازمة السكن لكن غالبية تلك الاسر لا تجد مبرراً لرفض قبول تعويضات مالية مجزية مقابل التخلي عن البيوت التي تسكن فيها والتي تكشف عن مدى فقرهم بعد ان كان السكن في بيوت الشناشيل يقتصر على الاسر الثرية وذات المكانة الاجتماعية البارزة.