جرت في البصرة يوم الاثنين، مراسم تسليم فندق مطار البصرة الدولي الذي كانت تشغله القوات البريطانية على مدى ست سنوات الى السلطات العراقية، وقال المتحدث باسم القوات البريطانية في جنوب العراق ان هذا الفندق كان لمدة ستة اعوام الشعار المميز لوجود القوات المتعددة الجنسيات في البصرة، اذ كان مقرا للعسكريين والمدنيين من قوات التحالف، وإن تسليمه الى العراقيين خطوة على طريق ترسيخ المسؤولية الأمنية للقوات العراقية في محافظة البصرة.
وأوضح اللفتنانت كولونيل بيل يونغ في حديث خاص بإذاعة العراق الحر :
صوت بيل يونغ
من جانبه رحب عضو مجلس محافظة البصرة محمود المكصوصي بانسحاب القوات الأمريكية من مدينة البصرة نهاية الشهر الجاري ونوه بأن تواجد القوات الاجنبية في المناطق السكنية والتجارية لطالما اوحى بعدم استقرار الوضع الامني: صوت محمود المكصوصي
لكن المحلل السياسي رشيد الفهد يعد انسحاب القوات الامريكية من البصرة بدون توفير القدرات الاستخبارية سابقا لأوانه ونبه: صوت رشيد الفهد
من جانبه شدد عضو مجلس محافظة البصرة عامر الفايز على ان الوضع الامني في البصرة سوف لن يتأثر بانسحاب القوات الامريكية من المدينة وذكر الفايز بانسحاب القوات البريطانية في السابق قائلا : صوت عامر الفايز
من جانبهم ابدى البريطانيون ثقتهم العالية بالقدرات والحرفية للقوات العراقية ، وقال المتحدث باسم القوات البريطانية في جنوب العراق بيل يونغ لاذاعة العراق الحر: صوت بيل يونغ
ويتزامن تسليم البريطانيين فندق مطار البصرة الى السلطات العراقية مع اعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون فتح تحقيق مستقل بشان مشاركة القوات البريطانية في الحرب على العراق عام 2003، وقال براون في كلمة له الاثنين امام مجلس النواب البريطاني ان هذا التحقيق سيبدأ بعد انسحاب اخر الجنود البريطانيين من العراق نهاية الشهر المقبل، على ان يتم بشكل سري و يستمر عاما، المحلل السياسي عادل درويش قال في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذا التحقيق مطلب تدفع له المعارضة التي انتقدت ارجاء براون اعلان نتائج التحقيق وبرر قائلا: صوت عادل درويش
يشار الى ان القوات الامريكية التي حلت محل القوات البريطانية في محافظة البصرة، وتتخذ حالياً من الجانب العسكري لمطار البصرة الدولي مقراً لقيادة قطاعاتها العسكرية في 9 محافظات عراقية، وعلى الرغم من عدم وجود معسكر للقوات الامريكية داخل مدينة البصرة، الا ان دورياتها تشاهد داخل المدينة، وغالباً ما تكون برفقة دوريات تابعة الى الجيش العراقي.