اقام الفنان والمهندس المعماري احمد توحلة معرضه التشكيلي الشخصي السادس الذي ضم 15 لوحة عكست جماليات عمارة الموصل التي تعد جزءا من هوية المدينة والتاريخ العراقي، وحمل المعرض عنوان "خربشات على جدار الذاكرة".
وقال الفنان المهندس توحلة في حديث لاذاعة العراق الحر "حاولت من خلال هذا المعرض البحث عن اللغة البصرية والتشكيلية والجمالية التي يضمها المعمار الموصلي التقليدي والتي تعد جزءا من ثقافة المدينة وتاريخها الذي يمتد الاف السنين وخلقت ايضا نوعا من الحب والانتماء للارض والمكان".
واعتبر الفنان ان "المعمار المعاصر للموصل والذي يحمل عناصر بنائية مستوردة خلق نوعا من الجفوة ما بين البيئة والمجتمع ، وأسفر عن حالة من الاغتراب بين تراث الموصل وحاضرها".
المعرض تجربة جديدة جمعت ما بين فن الرسم والتشكيل متعشقا مع الخط العربي واستوحت بهذا العمارة التراثية لمدينة الموصل بازقتها واسواقها وبيوتها القديمة لكن باشكال وتوليفة علمية هندسية ستنمي الثقافة والذوق العام للمجتمع في هذا الجانب، فضلا عن حفاظها على هوية المدينة الخاصة وحب الانتماء للمكان .
عن هذه التجربة الفنية تحدث عميد كلية الفنون الجميلة في الموصل الدكتور عادل الصفار قائلا ان "المعرض تجربة ومحطة جديدة في حياة الفنان لكي ينطلق نحو افاق وعوالم جديدة رحبة بمجال الفن والهندسة المعمارية". .
كما نالت لوحات المعرض التشكيلي الهندسي هذا اعجاب الزوار الذين طالبوا مزيدا من الاهتمام بهذه النشاطات الهادفة الى الحفاظ على المعمار الموصلي، وقال احد الزوار"المعرض جميل جدا بالوانه وتشكيلاته التي استوحت العمارة التراثية القديمة لمدينة الموصل من ازقة وبيوت وابواب وشبابيك واقواس وغيرها، وهنا نحن نتمنى من جامعة الموصل مزيدا من الرعاية والاهتمام بهذه النشاطات التي ستعمل بالتاكيد على زيادة ثقافة المجتمع وتنمية ذوقه العام بهذا الجانب، وايضا حب الانتماء للمكان والبيئة" .
ومع قلة الاهتمام وضعف الرقابة تعيش مدينة الموصل حالة من الفوضى العمرانية والبنائية وخاصة مناطقها القديمة والتراثية التي طالتها تجاوزات عديدة، فضلا عن قلة اعمال صيانتها وترميمها، الأمر الذي يحتم للحفاظ عليها الأخذ بتوصيات الاكاديميين والمختصين ومنها ما طرحه هذا المعرض الفني الهندسي .