أكد المرجع الديني آية الله علي السيستاني ان توسيع كتلة الائتلاف العراقي الموحد وتوحيد القوى المشكلة لها فيه هو امر متروك للسياسيين أنفسهم من دون تدخل من المرجعية الدينية.
جاء ذلك خلال لقاء المرجع مع رئيس الوزراء السابق وزعيم تيار الإصلاح الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري الذي بادر قبل ايام الى الدعوة بتشكيل ائتلاف وطني.
ونقل الجعفري في تصريحات بعد الزيارة، عن المرجع الديني قوله "إن موضوع التوحد بين قوى الائتلاف امر متروك للقوى والشخصيات التي تشكل الائتلاف، وهي التي تقرر ذلك، وبالنتيجة عندما يدخلوا الانتخابات، فان الشعب هو الذي سيقول كلمته بخصوص مايراه بشان هذه القائمة او تلك".
المحلل السياسي نعمة العبادي وصف الزيارة في هذا الوقت على انها تعبير عن مخاوف بعض الاحزاب الخوض في الانتخابات المقبلة بمفردها ومحاولة الحصول على دعم المرجعية في تشكيل ائتلافات جديدة.
فيما دعا الصحفي تحسين علي المرجعية الدينية الى عدم استقبال الشخصيات السياسية في الفترة المقبلة حتى لا يستغل اسمها مثل ما استغل في الانتخابات النيابية السابقة.
يذكر ان مبادرة زعيم تيار الاصلاح الوطني ابراهيم الجعفري ليست الاولى من نوعها التي تدعو الى اصلاح الائتلاف وتقويته، فقد سبقتها دعوة زعيم الائتلاف العراقي الموحد السيد عبد العزيز الحكيم الذي دعا ايضا الى إعادة انعاشه وضم الكتل التي كانت قد استقلت عنه، في حين أكد الجعفري ان مبادرته لا تقتصر على القوى التي تشكل منها الائتلاف بل انه سيضم كتل وطنية جديدة وبخطاب وطني جديد.