بعد عام 2003 شهدت محافظة البصرة ظهور عشرات الصحف الاسبوعية واليومية لكن معظمها توقفت عن الاصدار بعد مدة وجيزة بالتزامن مع تفاقم ظاهرة عزوف المواطنين عن قراءة الصحف لأسباب تباينت وجهات نظر الصحفيين بشأنها حيث يرى الصحفي احمد عبد الصمد ان العشوائية في اصدار الصحف وغياب الرقابة المهنية هي من ابرز الاسباب التي ادت الى انعدام ثقة المواطن بما تنشره الصحف المحلية التي لم يتبق منها الا القليل
"الصحفي احمد عبد الصمد"
بينما قال الصحفي عبد الحر الحمداني ان تراجع اقبال المواطنين على قراءة الصحف يعود الى هيمنة القنوات الفضائية والاذاعات الاجنبية الناطقة باللغة العربية على المشهد الاعلامي وأعرب عن اعتقاده بان غالبية الصحف المحلية لا تحاكي هموم المواطنين وان قراءة الصحف المحالية الصادرة في المحافظة اصبحت مجرد هواية يمارسها الصحفيون البصريون انفسهم
"الصحفي عبد الحر الحمداني"
من جانبه أفاد الصحفي جاسم الموسوي بأن احتضار الصحف المحلية في محافظة البصرة وتلاشي رغبة المواطنين بقرائتها يعود الى عوامل نفسية خلفتها السياسات الاعلامية التي كانت سائدة في زمن النظام السابق وأضاف في حديث لـ"اذاعة العراق الحر"
"الصحفي جاسم الموسوي"
المواطن عقيل قاسم قال ان الصحف العراقية التي تطبع في بغداد وتوزع في المحافظات هي أفضل بفارق كبير من الصحف المحلية التي تصدر في البصرة وأشار الى ان المواطنين يرغبون بقراءة الصحف التي تراعي ذكاء القارئ وتسلط الضوء على المواضيع التي تحضى باهتمامه وهذا ما تفتقر اليه الصحف البصرية على حد قوله
"المواطن عقيل قاسم"
يشار الى ان ما تبقى من الصحف المحلية في محافظة البصرة تعد على اصابع اليدين وهي اما ان تكون تابعة الى جهات سياسية او يمولها ويشرف عليها رجال اعمال ومن الامور التي تثير الاستغراب هو ان غالبية الصحف المحلية لا تصدر في مواعيدها المفترضة حتى ان بعض الصحف التي يعرفها أصحابها على انها اسبوعية تكاد لا تصدر الا في مواسم الانتخابات والمناسبات السياسية.