ردود افعال متباينة اثارها الخطاب الذي وجهه الرئيس الامريكي باراك اوباما للعالم الاسلامي، في القاهرة يوم امس الخميس.
فقد فسر من قبل الكثير من المواطنين في محافظة البصرة على انه اعلان عن بدء صفحة جديدة من العلاقات بين العالم الاسلامي والولايات المتحدة، في حين انتقد بعض المواطنين الخطاب لانه ياتي في مرحلة ماتزال فيها القوات الامريكية تتواجد بكثافة في المدن العراقية.
وبحسب الاعلامي حيدر السعد فان "المواطنين العراقيين كانوا اكثر حرصا على متابعة خطاب الرئيس اوباما، لان العديد من الشؤون المتعلقة ببلدهم أصبحت مرهونة بالسياسات التي تنتهجها الولايات المتحدة وأعرب عن اعتقاده بان الولايات المتحدة لم تلتزم حتى الان ببعض الوعود التي قطعتها في السابق".
من جانبه يرى الاعلامي صفاء الحمداني ان "هذه القوات لن تنسحب من العراق بشكل كامل، وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين، لأن انسحابها يتعارض مع مصالح الولايات المتحدة في المنطقة".
في حين قالت المواطنة نورس كامل ان "الخطاب الذي وجهه الرئيس اوباما من القاهرة يبشر بانهاء حالة التوتر التي اتسمت بها العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي"، وأشارت الى ان العراق بحاجة الى ان تقوم الولايات المتحدة بدعمه اقتصاديا وليس عسكريا وان الرئيس اوباما كان محقا باعطاء الاولوية الى افغانستان والنزاع العربي الاسرائيلي.
وكان قد أكد الرئيس باراك اوباما في خطابه الاخير الذي وصف بـ"التاريخي" على ان الولايات المتحدة لم ولن تكون في حرب مع المسلمين، كما اشار في خطابه الذي حظي باهتمام كبير من قبل المواطنين العراقيين، الى ان الولايات المتحدة سوف تحرص على مساعدة العراقيين، وان القوات الامريكية سوف تنسحب من العراق بالكامل في الموعد الذي نصت عليه الاتفاقية المبرمة بين البلدين.