روابط للدخول

خبر عاجل

إحصاءات عن تراجع العنف واستعدادات لتسلّم القوات العراقية أمن الموصل


السفير الأميركي كريستوفر هيل
السفير الأميركي كريستوفر هيل
شهد اليوم الأول من حزيران هجوماً أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في بغداد وذلك بعد ساعات من نشر الأرقام الرسمية لضحايا أعمال العنف في العراق خلال أيار.
الشرطة العراقية أعلنت أن القنبلة التي انفجرت في سوق للخضروات في منطقة الدورة الاثنين أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح.
وقد سُجّل وقوع هذا الهجوم بالتزامن مع نشرِ حصيلةٍ رسميةٍ أفادت بأن عدد القتلى بين المدنيين العراقيين جراء أحداث العنف تراجع الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ الغزو عام 2003.
وأظهرت الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة العراقية الأحد أن عدد القتلى في أيار، وهو 134، أقل بقليل من المستوى المتدني القياسي في كانون الثاني. كما جاء العدد أقل من نصف 290 مدنيا قتلوا في نيسان.
لكن الناطق باسم الجيش الأميركي في العراق الميجر جنرال ديفيد بركينز ذكر أنه حتى الارتفاع الحاد في الوفيات خلال نيسان أخفى خلفه انخفاضاً كبيراً في عدد الهجمات التي يشنّها مسلحون.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة رويترز للأنباء عنه القول إن "عدد الهجمات هو أفضل مؤشر على قدرات القاعدة." وأوضح أن أيار شهد "13 هجوما شديدا" بالمقارنة مع 28 هجوما في نيسان، مضيفاً أنه "لذلك ..فنحن أقل من نصف ما كنا عليه"، بحسب تعبيره.
وكان وزير الداخلية العراقي جواد البولاني قال في مقابلة أجرتها معه رويترز في وقت سابق من الأسبوع الحالي إن "العمليات التي تنفذها العناصر الإرهابية محدودة ... وقوات الأمن تستطيع أن تتعامل معهم"، بحسب تعبيره.
يذكر أن الأرقام الرسمية لشهر أيار 2008 أظهرت أن 505 مدنيين عراقيين قُتلوا جراء العنف.
وفيما يتعلق بعدد قتلى الجيش الأميركي فقد أفاد موقع إلكتروني يراجع البيانات الرسمية بأن عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في معارك ارتفع في أيار بشكل طفيف إلى 12 من عشرة جنود في نيسان. هذا فيما تظهر الأرقام الرسمية أن 4304 جنود أميركيين قتلوا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح النظام العراقي السابق في آذار 2003.
ومع نشرِ الإحصائيات التي تؤشر إلى تدني مستويات العنف خلال الشهر المنصرم إضافةً إلى التصريحات المتزايدة في شأن جاهزية القوات العراقية لتسلّم المسؤوليات الأمنية من القوات متعددة الجنسيات يُتوقع أن تُنجَزَ عملية انسحاب القوات الأميركية المقاتلة من المدن نهاية الشهر الحالي وفقاً للموعد الذي حددته اتفاقية (صوفا).
ومن بين المدن العراقية الرئيسية التي كان قادة عسكريون أميركيون أشاروا إلى ضرورة بقاء وحداتٍ مقاتلة فيها بعد الثلاثين من حزيران لضمان عدم تراجع الوضع الأمني مدينة الموصل. ففي تقرير نشرته صحيفة (تايمز) اللندنية الاثنين تحت عنوان (الانسحاب الأميركي من الموصل يؤدي إلى مخاوف من هجمات متمردين عراقيين) بقلم أنتوني لويد، نُقل عن العقيد غاري فوليسكي Colonel Gary Volesky،
آمر اللواء القتالي المكوّن من 3500 جندي أميركي ينتشرون في المدينة، قوله "لا نريد أن تعود الموصل إلى الوراء"، بحسب تعبيره.
وحذّر من أن تراجع الوضع الأمني من شأنه أن يؤثر في مجمل
الجهود التي بُذلت هناك.
لكن سفير الولايات المتحدة في العراق كريستوفر هيل كرر خلال زيارته الموصل القول إن الطرف الأميركي ملتزم بسحب الوحدات القتالية من المدينة نهاية الشهر الحالي. فيما أكد مسؤولون محليون في نينوى جاهزية القوات العراقية لتسلّم الملف الأمني.
التفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي من مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل:
"بعد كثرة النقاشات الجارية حول انسحاب القوات الأميركية من المدن، ومنها الموصل، نهاية شهر حزيران بموجب الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، أكد سفير الولايات المتحدة في العراق كريستوفر هيل خلال زيارته للموصل مؤخرا أن هذا الانسحاب سينفّذ في موعده مشيراً أيضاً إلى التزامات إعمار العراق:

(صوت السفير الأميركي كريستوفر هيل)

"سيتم انسحاب الجنود الأميركيين من الموصل بموجب الاتفاقية الأمنية لكن يبقى الوجود الدبلوماسي فيها، والولايات المتحدة الأميركية ملزمة مع الحكومة العراقية بالعمل نحو تحسين الأوضاع والإعمار، وزيارتي هذه للموصل بهدف الاطلاع على أوضاع المحافظة ..."
وبرغم حاجتها إلى الدعم والإسناد، بيّن المسؤولون في نينوى جاهزية قواتها لتولي المهام الأمنية بعد رحيل القوات الأميركية عن الموصل، خاصة وان المدينة تسير بخطى نحو التطور والأعمار حسب قولهم. (صوت نائب محافظ نينوى فيصل الياور)
"....بعد 30 حزيران سوف لن يكون هناك تواجد عسكري أميركي في شوارع الموصل، والدور الأميركي في الموصل سيكون لوجستي فقط، والمدينة تسير نحو البناء والإعمار وسيتوضح ذلك في المستقبل القريب..."
بدوره أشار قائممقام الموصل زهير الأعرجي إلى أن القوات الأمنية العراقية في نينوى قد أكملت استعدادها لاستلام الملف الأمني قائلا:

(صوت قائمقام الموصل زهير الأعرجي)

"..رغم بعض النواقص والتي تم إكمالها فان القوات الأمنية العراقية في نينوى جاهزة لاستلام ملفها الأمني وحسب ما يقول القادة الأمنيين في الموصل...."

ويبدو أن زيارة السفير الأميركي إلى الموصل ولقاءه مسؤوليها تندرج وحسب قول هؤلاء ضمن التهيؤ لفترة ما بعد رحيل القوات الأميركية عن المدينة، وتطلع هذه لبناء علاقات اقتصادية وثقافية واجتماعية متطورة مع العالم الخارجي .

(صوت محافظ نينوى أثيل النجيفي)

"الجميع يتطلع بعد انسحاب الأميركان من الموصل إلى بناء علاقاتها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية مع العالم أجمع، وزيارة السفير الأميركي للموصل اليوم تندرج في هذا الاتجاه..."
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG