كانت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في اوائل العام نافذة يطل منها المراقب لاستشراف نتائج الانتخابات الوطنية في اواخر العام او مطالع 2010. وأفرزت انتخابات المحافظات اصطفافات وتحالفات دفعت القوى السياسية الى اعادة حساباتها وترتيب اوضاعها وتجديد علاقاتها استعدادا للمعركة الانتخابية المقبلة. وفي هذا الاطار يأتي اعلان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي في تصريح صحفي يوم السبت بأن "الخارطة السياسية في العراق ستتغير كثيرا خلال الأشهر القليلة القادمة، والكثير من الكتل ستعيد قراءة واقعها وتقوم بعملية مراجعة".
من هذه الكتل التي شرعت بالفعل في اعادة قراءة واقعها ، بحسب تعبير نائب رئيس الجمهورية ، الائتلاف العراقي الموحد. وكانت احزاب وشخصيات منضوية في الائتلاف غادرت صفوفه إثر خلافات سياسية واليوم تنطلق دعوات من داخله مؤداها ان الائتلاف العراقي الموحد يواجه استحقاق التغيير والاصلاح في مرحلة تختلف متطلباتها ومهامها عن المراحل السابقة ، بما في ذلك تجاوز هويته التي ارتبطت بمكون محدَّد اساسا. وفي هذا الشأن تحدث لاذاعة العراق الحر محمد الحميداوي من حزب الفضيلة ، أحد مكونات الائتلاف العراقي الموحد ، مشيرا الى ان الاصلاح يمكن ان يذهب ابعد من هوية الائتلاف المذهبية ليشمل هويته الاسلامية ايضا(صوت محمد الحميداوي من حزب الفضيلة )
مثل هذه التغييرات الجذرية التي تدعو اليها اصوات الاصلاح داخل الائتلاف العراقي الموحد لا يمكن ان ترى النور من دون مراجعة المبادئ وآليات العمل التي تنظم نشاطه بما يتيح انطلاقه نحو الأفق الوطني الأرحب. وبعد اجتماعات بين اطراف الائتلاف تركزت اعمالها على هذه القضايا تحديدا من المتوقع ان تشهد الايام القليلة المقبلة خطوات ملموسة في هذا الاتجاه ، كما أكد عضو الائتلاف من المجلس الاسلامي الاعلى رضا جواد تقي لاذاعة العراق الحر(صوت عضو الائتلاف من المجلس الاسلامي الاعلى رضا جواد تقي)
المسؤول القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي اكد هو الآخر ان رياح التغيير تدفع الائتلاف العراقي الموحد الى خوض الانتخابات القادمة بوصفه حركة وطنية عامة ولكنه اشار في حديث لاذاعة العراق الحر الى ان المشروع ما زال في حدود الطموح (صوت القيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي )
يقال ان رقصة التانغو تحتاج الى اثنين يرقصونها، بمعنى ان كل الطموحات والأفكار النيرة من أجل نبذ الهويات الصغرى لصالح الانتماء الوطني الأكبر الى العراق، تبقى نيات طيبة إذا لم تلق استجابة من الأطراف الأخرى. وفي اول رد فعل على الحراك الذي يشهده الائتلاف العراقي الموحد قال عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق حسين الفلوجي ما يفيد بأن الاشارات الصادرة عن الائتلاف ما زالت اشارات خجولة(صوت عضو مجلس النواب عن جبهة التوافق حسين الفلوجي )
يضم الائتلاف العراقي الموحد حزب الفضيلة والمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة بأجنحته المختلفة وكان يضم التيار الصدري قبل انسحابه. وكلها احزاب شيعية. وتضم جبهة التوافق الحزب الاسلامي العراقي ومؤتمر اهل العراق وكانت تضم مجلس الحوار الوطني قبل انسحابه. وكلها احزاب سنية.
من هذه الكتل التي شرعت بالفعل في اعادة قراءة واقعها ، بحسب تعبير نائب رئيس الجمهورية ، الائتلاف العراقي الموحد. وكانت احزاب وشخصيات منضوية في الائتلاف غادرت صفوفه إثر خلافات سياسية واليوم تنطلق دعوات من داخله مؤداها ان الائتلاف العراقي الموحد يواجه استحقاق التغيير والاصلاح في مرحلة تختلف متطلباتها ومهامها عن المراحل السابقة ، بما في ذلك تجاوز هويته التي ارتبطت بمكون محدَّد اساسا. وفي هذا الشأن تحدث لاذاعة العراق الحر محمد الحميداوي من حزب الفضيلة ، أحد مكونات الائتلاف العراقي الموحد ، مشيرا الى ان الاصلاح يمكن ان يذهب ابعد من هوية الائتلاف المذهبية ليشمل هويته الاسلامية ايضا