تسعين المنطقة المنكوبة في كركوك منع مواطنوها من زيارة مقابرهم ومراقدهم الدينية منذ التسعينيات من القرن الماضي عندما رحل نظام السابق اهاليها وصادر منازلهم واراضيهم الزراعية كما اعدم المئات من مثقفيها , بعد سقوط النظام عام 2003 اتخذت القوات الأمريكية المكان وما حولها قاعدة عسكرية وبقيت مقبرة تسعين ومرقد سلطان ساقي بعيدة عن زيارة اهالي تسعين غير ان جهود مسؤولي قاعدة الحرية الجوية العراقية اعادت ترميم المكان ونسقت مع القوات الأمريكية للسماح لأهالي المنطقة لزيارة المرقد وقبور موتاهم الذي لم يزوروها منذ اكثر من عشرين عاما.
للمرة الأولى ومنذ عشرين عاما زار اهالي منطقة تسعين مقبرتهم التي يقع فيها ايضا مرقد سلطان ساقي الذي يقال انه حفيد جعفر الطيار حيث تقع الآن ضمن القاعدة الأمريكية وقاعدة الحرية الجوية. هذا المرقد الذي قامت بترميمه القوة الجوية العراقية بالتعاون مع منظمة اميركية له مكانة دينية وتاريخية كبيرة عند ابناء كركوك من جميع المذاهب امر قاعدة الحرية الجوية في كركوك العميد شهاب مجاهد قال انهم استحصلو الموافقة بزيارة المرقد والمقبرة في عيدي الأضحى والفصح
العميد شهاب مجاهد امر قاعدة الحرية الجوية في كركوك
تسعين المنطقة التركمانية التي تعرض ابنائها الى الترحيل وقام النظام السابق بمصادرة ممتلكات مواطنيها من دور سكنية واراض زراعية ما زال الكثير منها لم تعد الى اصحابها ويقول تحسين كهية ان مواطني تسعين ينتظرون اعادة حقوقهم كاملة
تحسين كهية عضو المجموعة التركمانية في مجلس محافظة كركوك
رجال الدين طالبوا بفتح الطريق الى المقبرة امام اهالي تسعين وافساح المجال لدفن موتاهم وقال السيد قتبر الموسوي ان ابناء لا يستطيعون دفن موتاهم في اماكن بعيدة
السيد قنبر الموسوي رجل دين
اهالي تسعين الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الحدث، اكدوا ان منطقتهم تستحق الكثير من الاهتمام لأنها قدمت الكثير من الضحايا وشرد اهلها ابان عهد التظام السابق احد المواطنين من اهالي تسعين انه لم يزر المكان منذ عشرين عاما
وقال مواطن اخر انه سعيد بزيارة المرقد والمقبرة
سنوات عديدة تفصل بين اهالي تسعين وهذه الزيارة الذي تمنى الكثيرون ان تتكرر بأستمرار